كيف تابعت إسرائيل مؤتمر القمة العربية؟ كيف ستتعامل مع النتائج المترتبة عليه؟
الإجابة عن السؤالين تستوجب معرفة الحالة التى كانت عليها الأطراف العربية قبل القمة، ومنها قد نعرف الحالة التى ستكون عليها فى المستقبل القريب، ويمكن إجمال هذه الحالة فى النقاط التالية.
دخلت الدول العربية إلى القمة على إيقاع ساخن اسمه «اليمن» زاد لهيبه الضربات الجوية عبر التحالف الذى تقوده السعودية، وانتهت القمة ومازالت الضربات مستمرة، ولا أحد يعرف متى ستتوقف.
دخلت الدول العربية إلى القمة وسوريا ممزقة بأزمتها، وكل الإرهابيين والتكفيريين موجودون فيها لإسقاط دولتها بمساعدة أطراف عربية وإقليمية، وانتهت القمة والأزمة كما هى من دون وجود إرادة عربية لحلها.
دخلت الدول العربية القمة وليبيا بلد ممزق بين إرهابيين وتكفيريين وحكومتين وسلاح موجود فى كل مكان، وانتهت القمة وحال ليبيا كما هو، ولا يوجد أفق لحل الأزمة فى المدى القريب.
دخلت الدول العربية مؤتمر القمة، وأجزاء كبيرة من الأراضى العراقية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش الذى يسيطر أيضا على أجزاء من سوريا، وانتهت القمة والعراق كما هو، بلد ممزق بالطائفية والسيطرة الأمريكية والنفوذ الإيرانى.
دخلت الدول العربية إلى القمة، ولبنان عاجزة عن تنفيذ استحقاق انتخاب رئيس لها بفضل نزاع الطائفية التى تتحكم فى كل شىء فى لبنان، وانتهت القمة ومازال عجز انتخاب الرئيس مستمرًا.
دخلت الدول العربية إلى القمة وليس فى ذاكرة أحد أن هناك دولة عربية اسمها الصومال، وانتهت القمة والنسيان قائم.
دخلت الدول العربية القمة وإسرائيل فى أفضل حالاتها، فلم تعد القضية الفلسطينية ملهمة، ولم تعد تشغل الأنظمة العربية، وواقع الحال يقول: السلطة الفلسطينية تحكم الضفة الغربية، وحماس تحكم غزة، وانتهت القمة والحال كما هو، فكيف سيكون حال إسرائيل مع كل ذلك؟