وزير الزراعة: 500 ألف طن مخلفات خطرة بأفريقيا منهم 7 آلاف فى مصر

قال الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة، إن هناك 500 ألف طن مخلفات خطرة فى أفريقيا وحدها، منها من 5 _ 7 آلاف طن مبيدات مهجورة فى مصر تشكل خطرا داهما على صحة المواطن والبيئة، وتحتاج تكنولوجيا معقدة لمنع تراكمها تفاديا لأخطارها الجسيمة.

جاء ذلك فى تصريحات للوزير على هامش توقيع الدكتور مصطفى حسين، مدير المركز الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا "بازل"، والدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، مذكرة تعاون مشتركة، بين الوزارة والمركز.

ووقع الجانبان على بروتوكول التعاون الخاص فى الإدارة الرشيدة للحد من أضرار المخلفات الخطرة والاستخدام الآمن والفعال للمبيدات كمحاور رئيسية لتحسين الإنتاج الزراعى، ويأتى ذلك البروتوكول ضمن خطوات التعاون والشراكة ونشر الوعى البيئى والتنمية المستدامة فى مجال البيئة بالدول العربية.

وقد أشاد وزير الزراعة بالاتفاقية، قائلا "خطوة نحو الاستخدام الآمن للمبيدات، ونتطلع من خلال مشاركة الوفود العربية بالدورة التدريبية لوضع حزمة من اإاجراءات الرامية لبحث الاستخدام الآمن للمبيدات فى المنطقة".

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد إبراهيم عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن تجارة المبيدات تعتبر ثانى تجارة فى العالم بعد تجارة السلاح، حيث يبلغ حجم تجارتها 54 مليار دولار ويبلغ معدل الاستهلاك حوالى 84 طن سنويا، مشيرا إلى تزايد الاتجاه نحو استخدام المبيدات ذات البطاقة الخضراء الآمنة بيئيا بدلا من المبيدات ذات البطاقة الحمراء شديدة السمية، حيث انخفضت نسبة استخدام المبيدات ذات البطاقة الحمراء فى العام الماضى من 5.5% إلى 3.5%، مؤكدا أن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين وزارة الزراعة والمركز الإقليمى "بازل" هى بداية لفكر ومفهوم وعمل جديد من أجل التخلص من نفايات المبيدات حيث أن الإنسان يلقى على سطح الأرض ما يقرب من 5.2 مليون طن سنويا.

بينما قال الدكتور مصطفى حسين مدير المركز الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية "بازل"، إن "الدورة التدريبية تقام تحت رعاية وزير الزراعة، وتوقيعنا بمثابة تعاون بين لجنة إدارة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة والمركز الإقليمى بازل كخطوة جديدة فى إطار التعاون والشراكة ونشر الوعى البيئى والتنمية المستدامة فى مجال البيئة بالدول العربية انطلاقا من الدور الرائد لوزارة الزراعة".

ومن جانبها، أكدت الدكتورة نادية زخارى وزير البيئة السابق، أهمية انعقاد تلك الورش للعمل على اتخاذ خطوات عملية للتصدى للمخلفات الناجمة عن استخدام المبيدات مطالبة فى الوقت ذاته للتكاتف بين الأجهزة المعنية والتعاون مع مركز بازل من أجل استخدام آمن للمبيدات والحفاظ على سلامة الإقليم العربى بيئيا.