لم يعد لدينا شك فى أن تركيا وحماس وقطر وتنظيمى بيت المقدس وداعش يعملون من أجل هدف واحد هو إشعال الحرائق والفتن فى مصر قبل المؤتمر الاقتصادى المقبل الذى لم يتبق سوى أيام قليلة ويتم انعقاده فى مدينه شرم الشيخ، وأنا على يقين أنه كلما اقترب موعد المؤتمر ارتفعت وتيرة العمليات الإرهابية التى وصلت إلى تهديد الإخوان ومن يمولهم بأنهم عازمون على حرق وزاره الاستثمار وربما الحريق الذى اشتعل، أمس الأربعاء، فى قاعة المؤتمرات هو إحدى العمليات الإرهابية التى تورطت فيها الجماعة وهدفها إشاعة الخوف والفوضى حتى يهرب المستثمرون الأجانب وهو حلم هذه الجماعة الحقيرة ومن يمولها سواء تركيا أو قطر أو حماس، وجميعهم متورطون فى إرسال أموال إلى عصابات الشاطر وعفاريت داعش وأنصار بيت المقدس لتنفيذ عمليات عنف وإرهاب فى بر مصر، وهدف كل هؤلاء ضرب المؤتمر الاقتصادى للضغط على شعب مصر، وهو ما يريده التنظيم الدولى للإخوان الذى يعتقد أنه ربما يعيد الرئيس الفاشل محمد مرسى عبر كل هذا الإرهاب المنظم والدولى.
والحقيقة أن مخطط الفوضى الذى نفذته جماعة الإخوان فى 28 يناير 2011 وعقب الخروج الكبير لجماهير مصر للإطاحة بالرئيس الأسبق مبارك، قامت ميليشيات حماس المسلحة ومعها بلطجية التنظيم السرى لجماعة الإخوان فى مصر باقتحام السجون، خاصة سجن وادى النطرون الذى كان يقبع فيه الرئيس المعزول محمد مرسى وإخوانه من عصابة مكتب الإرشاد، حيث تم تهريب مرسى ومن معه من سجناء حماس وحزب الله، فيما يعرف بقضية التخابر الكبرى واقتحام السجون، بمساعدة عناصر أجنبية، وهو ما سهل تهريب عناصر الجماعة واستيلاء الإخوان على الحكم، هذا هو السيناريو الذى تم تنفيذه فى الفترة من 28 يناير وحتى 11 فبراير 2011 أى حتى يوم تنحى مبارك عن الحكم، واستمر هذا السيناريو الدموى حاضرًا حتى الآن، فالجماعة وحماس تنفذان أغلب جرائم القتل والفوضى فى مصر، لتحقيق أهداف إخوانية، وظهر ذلك واضحًا فى قتل جنودنا فى سيناء، حيث يقال إن عناصر حمساوية كانت وراء هذه الجرائم، وبعد إسقاط مرسى بدأت الجماعة فى مصر الاستعانة بصديق آخر، وهو أردوغان التركى، الذى يعد حصان طروادة الجديد لتنفيذ المؤامرة الإخوانية، وتفعل تركيا كل شىء من أجل تنفيذ مخططها القذر، بداية من إدخالها علامة رابعة عبر الحقائب الدبلوماسية، حتى تورطها فى إدخال أسلحة وطبنجات صوت يسهل تحويلها إلى أسلحة موت.
ويبدو أن التنظيم الدولى للجماعة، قد بدأ مخطط الفوضى الكبرى مستخدمًا هذه المرة تركيا للإطاحة بالنظام الحالى، وإعادة جماعة الإخوان للحكم مستخدما نفس السيناريو الذى تم تنفيذه فى 28 يناير 2011، والذى نجح بالفعل فى إسقاط مبارك.
فهل تنجح الجماعة، ومعها حليفتها الجديدة تركيا فى إسقاط النظام. المخابرات التركية هى التى تتولى مسؤولية تنفيذ مخطط العنف فى مصر قبل المؤتمر الاقتصادى المقبل فى شرم الشيخ من خلال تسليح الجماعة، مؤكدة أن أردوغان رصد ملايين الدولارات لإحداث الفوضى الكبرى فى مصر، وهو الهدف الذى تحلم به الجماعة، التى أعدت العدة عبر سلسله الاغتيالات التى تقوم بها تجاه جنودنا فى سيناء، كما أن الجماعة تعتمد على السلاح المهرب من تركيا، الذى سيتم استخدامه لتنفيذ عمليات إرهابية ضد كل من يعارض عودة الإخوان ومرسى إلى الحكم، خلال الفترة المقبلة، وبالتحديد قبل المؤتمر الاقتصادى المقبل.
أخيرًا فإن حلم الشاطر وكل جماعة الإخوان هو إباده شعب مصر الذى تمرد على حكم المرشد ورفض وصاية تركيا وأموال قطر وميليشيات حماس، ولهذا فإن الشاطر الذى يدير الجماعة بالرغم من أنه فى السجن هدفه هو إشعال مصر حتى يخرج من سجنه، وهو عشم إبليس فى الجنة، لأن مصر أكبر من عصابة الشاطر وجماعة الإخوان، وسينجح المؤتمر الاقتصادى رغم أنف الشاطر وأردوغان ومرسى وكل أعضاء التنظيم الإخوانى القذر.