د. سمير البهواشى يكتب: كيف يحرق المسلم ويذبح وتحيته للآخرين السلام عليكم؟

السبت، 07 مارس 2015 08:20 ص
د. سمير البهواشى يكتب: كيف يحرق المسلم ويذبح وتحيته للآخرين السلام عليكم؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا يصر هؤلاء الذين يثيرون الفتن، ويحرقون ويذبحون ويروعون الآمنين، على الإضرار بالدين- مكانة ومكانًا- وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!! هل لعدم فهم أو سوء تفسير أم هو لفقر الفكر أم لفكر الفقر كما ذكر الكاتب المبدع الراحل يوسف إدريس فى مقال له فى الثمانينيات؟؟ ألم يأن أن تخشع قلوب هؤلاء لذكر الله وما نزل من الحق ، بحق ويؤكدوا للكفرة، والمرتدين- كما هى وجهة نظرهم فى الآخر، مسيحيا كان أو مسلما- أن المؤمن حقاً بالله الرحيم أحق من غيره أن يتخلق بصفات معبوده الجميلة مثل الحب والود والرحمة والمغفرة والصدق والصبر والعفو والعطاء ويترك لمن لا يؤمن به التخلق بصفات الجليلة مثل الكبرياء والبطش والقهر والعزة والهيمنة والتجبر تلك التى أمرنا بالتحقق بها لا التخلق فلا ننازع الله فيها! ألسنا قادرين على كبح شهوات نفوسنا ورغباتها فى الغلبة والانتصار سواء كانت محقة أو على باطل؟؟ إنه ليجدر بالمؤمن أن يكون هينا لينا باشًّا محبا متعاونا بانيا لا هادما، وإلا فكيف طولبنا إن استطعنا أن نغرس فسيلة عند انقضاء أجلنا فلنفعل حتى ينتفع بثمرها أيًا من سيأتى بعدنا حتى ولو كان ملحدًا فلسنا أكثر من الله غضبا على من لا يؤمن به حتى نتولى نحن تدمير نجاحاته وقطع موارد الرزق عنه والتضييق عليه رغم طهارة يده وأخذه بالأسباب حتى ولو كانت بعيدة عن الدين بينما خلقه الله من عدم وأمده ورزقه من عدم ولم يهضم حقه فى النجاح فى أعمال الدنيا إن اتبع المنهج العلمى الصحيح واتبع سببا، وما يزال يخلق أمثاله وسيظل إلى يوم القيامة فهى سنة الله فى كونه وقد (وهى هنا للتحقيق وليس للشك) يكون لله حكمة فى هذا حتى ينتفع المنصرفون إلى الآخرة بنتائج عقول وأموال المنصرفين إلى الدنيا فيخدم هؤلاء فى جهة لنشر الفضائل ويخدم الآخرون فى الجهة الأخرى لاستخراج كنوز الأرض وهذا هو المشاهد ولكننا لا نتأمله ونتفكر فى الحكمة من وراء مانظنه بجهلنا إهمال من الله- تعالى عما نقول علوا كبيرا- لمن بعد عن سبيله! أو إمهال له ليأخذه أخذ عزيز مقتدر فى النهاية! ومن ذا الذى مهما أوتى من طاعة وتقوى يقدر أن يتأله على الله (أى يأمر الله بفعل ما يتنافى مع سنن خلقه تأكيدا لفهم قاصر من أحد عبيده ورؤية من زاوية ضيقة لعمل عامل يخالفه الرأى والرؤية)؟؟ والمتأمل فى آيات القصاص خصوصا فى القتل يلاحظ أن الله خير عبيده فى واحدة من ثلاثة إما نفسًا بنفس أو دية مسلمة لأهل القتيل أو عفو طمعا فى عفو الله يوم القيامة فالأولى إسلام والثانية إيمان والأخيرة إحسان الأولى يلجأ اليها من أسلم بلسانه ولما يدخل الإيمان فى قلبه ويلجأ من أسلم وجهه لله وهو مؤمن إلى الثانية حبا فى البناء لا الهدم أما الثالثة فلا يطيقها إلا من يعبد الله كأنه يراه فان لم يكن يراه فهو موقن تمامًا أن الله يراه!!.... تعالوا نسلك طرق الحب والخير والجمال والرحمة والشفقة والعفو والغفران لنبلغ درجات الإحسان، ألسنا ممن يحبون بل ويرجون أن يغفر الله لهم؟؟












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة