عبد الفتاح عبد المنعم

هل ينجح وزير الداخلية الجديد فى إبطال قنابل الإخوان؟

السبت، 07 مارس 2015 12:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يختلف اثنان على أن التعديل الوزارى لم يكن مفاجأة بالنسبة للكثيرين، لأن الهدف الوحيد من هذا التعديل لم يكن سوى الإطاحة بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، واختيار شخصية أمنية جديدة تحاول الخروج من الأزمات الأمنية التى تمر بها مصر الآن، وهى الأزمات التى تحتاج رؤية جديدة تختلف اختلافًا جذريًا عن رؤية اللواء إبراهيم الذى لم تعد طرق تفكيره صالحة للقضاء على الإرهاب الذى يتجدد كل عام، ويستخدم طرقًا وأساليب جديدة، تحتاج فى المقابل خططًا ورؤية أكثر تطورًا، وهو ما شعرت به القيادة السياسية، لهذا لم تتردد فى اختيار وزير جديد للداخلية، ليكون خلفًا للواء إبراهيم الذى ارتعشت يداه فى اتخاذ القرارات الحاسمة فى الأشهر الأخيرة فى وزارته، والنتيجة هى أننا أصبحنا ننام ونصحو على صوت قنابل الإرهاب فى كل مكان، بمعدل قنبلة كل سبع ساعات، وبالرغم من أن وزير الداخلية المقال نجح فى بداية وزارته بعد نجاح الجيش فى إسقاط حكم جماعة الإخوان، فإن الأشهر الأخيرة للواء محمد إبراهيم فشلت وزارته فى إجهاض التفجيرات، والنتيجة مزيد من القتلى للمواطنين الغلابة.

لكن هناك عدة مشاهد ساخنة فى الأشهر الأخيرة للوزير محمد إبراهيم كانت السبب الرئيسى فى اتخاذ القيادة السياسية قرار تغييره، واختيار اللواء مجدى عبدالغفار بدلًا منه، وربما يكون مشهد عودة سلخانات الشرطة فى الأقسام، والتى تسببت آخرها فى وفاة أحد المحامين، هو ما جعل البعض يرى أن سياسات رجال الأمن، وتجاوز بعضهم سيؤدى إلى تدهور العلاقة بين القيادة السياسية والشعب المصرى، لكن ملف تزايد العمليات الإرهابية فى الشارع المصرى هى السبب الرئيسى وراء الإطاحة باللواء محمد إبراهيم، وكان آخرها العملية الإرهابية أمام مبنى القضاء العالى بوسط البلد، والتى أدت إلى وفاة اثنين من المواطنين، لكن يجب علينا أن نقدر الدور الكبير الذى لعبه اللواء محمد إبراهيم خلال توليه وزارة الداخلية، ونجاحه مع جيش وشعب مصر فى الإطاحة بحكم الإخوان، التى لو استمرت فى الحكم لكانت رقبة اللواء محمد إبراهيم، لكنه فشل فى السيطرة على الإرهاب الإخوانى فى الشارع، والذى وصل لمحاولة اغتياله شخصيًا، بالإضافة إلى وصول قنابل الإخوان إلى قصر الاتحادية، وهو ما كان يستوجب إقالة اللواء محمد إبراهيم من منصبه، وهو ما حدث، فهل ينجح الوزير الجديد فيما فشل فيه اللواء محمد إبراهيم، ويضع حدًا لإبطال مفعول قنابل الإخوان فى شوارع المحروسة؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة