السياسة ليست فقط بلا قلب ولا أخلاق ولكنها أيضا عمياء، هذا ما تؤكده المفارقات الصارخة التى نصطدم بها كل يوم فى ملفات الإخوان وعلاقتهم بالمخابرات الغربية التى تظهر قممها فقط مثل جبال الجليد على هيئة المنظمات الحقوقية الشهيرة.
هيومان رايتس ووتش وأخواتها من المنظمات، المعروفة بمنظمات حقوق الإنسان، تعمل بلا خجل وعلنا مع التنظيم الدولى للإخوان، مع زراع القنابل فى الشوارع، مع القتلة العشوائيين، مع فرق الاغتيالات التى تستهدف ضباط الشرطة والإعلاميين والمسؤولين فى الدولة، لكن ماذا تعمل؟ تعمل على إعداد التقارير السلبية عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، عن القمع المفرط فى الجامعات، عن قانون التظاهر الجائر الذى يحول دون حرية التعبير، عن التضييق على الأحزاب السياسية، عن أوضاع غير إنسانية للمعارضين السياسيين فى السجون.
هيومان رايتس وغيرها من المنظمات وبعضها شكله تنظيم الإخوان فى الخارج تقدم التقارير تلو التقارير إلى الأمم المتحدة والحكومات والبرلمانات الغربية، وتسعى لاستقطاب تأييد وسط نواب البرلمانات الغربية للضغط على الحكومات فيما يتعلق بالتعاون التنموى والعسكرى مع مصر.
الإخوان يفعلون ذلك بدأب الحشرات، دون توقف ويفبركون الوقائع ويستغلون أى حادث ليحولوه إلى فعل مدبر تجاه وجودهم، واصفين أنفسهم بالمعارضة السياسية تارة أو الإدارة المنتخبة تارة أخرى، وكل أملهم أن تنجح الضغوط والأهواء الغربية فى دفع الإدارة المصرية لقبول ما يسمى بالحوار معهم برعاية غربية، لتبدأ أكبر عملية من المزايدات، بعد أن يكتسبوا الشرعية الدولية التى يحلمون بها كطرف سياسى فى مصر، وليعتبرها التنظيم الدولى مسمار جحا، ليرفع بعدها شعار «عودة المفاوضات».
يحدث ذلك فى الوقت الذى تحول فيه كل إخوانى داخل مصر إلى قنبلة موقوتة، يحمل قنبلة أو يساعد فى تجهيزها أو يشترك فى إعدادها وزرعها لاستهداف المواطنين الأبرياء أو مؤسسات الدولة ومصالحها والمرافق العامة، دون أدنى وازع من ضمير أو أخلاق، يحول دون استمرار هذه الجرائم التى يسقط فيها الأبرياء بشكل عشوائى كل يوم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة