دندراوى الهوارى

"مرسى" لوزير الداخلية : "عبدالغفار بتاع أمن الدولة لازم يمشى!"

الأحد، 08 مارس 2015 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مرسى" قبل عزله قال عن وزير الداخلية: "عبدالغفار بتاع أمن الدولة لازم يمشى!"

لكى تعرف مدى كراهية جماعة الإخوان لوزير الداخلية الجديد "مجدى عبدالغفار"، استمع للتسريب الصوتى للمعزول محمد مرسى، عندما كان فى الحكم، والذى قال فيه: "عبدالغفار بتاع أمن الدولة لازم يمشى"، والذى انتشر بعد أسابيع قليلة من ثورة 30 يونيو.

هذا التسريب يؤكد أن الرجل كان بمثابة "بعبع" الجماعة الإرهابية، ومعروف لجميع أعضائها بالاسم، وما يتمتع به من رباط الجأش فى المواجهة، متسلحا بمعلومات وتفاصيل دقيقة وهامة عن أعضاء التنظيم الإرهابى كونه تربى وترعرع داخل جهاز أمن الدولة السابق.

بل الأهم، أن اللواء مجدى عبدالغفار، كان مسئولا فى فترة من الفترات، عن ملف أمن وزارة الداخلية، داخل قطاع أمن الدولة، ومن ثم كان يراقب ويتابع كل تحركات الضباط والقيادات الأمنية عن كثب، ولديه كافة ملفاتهم، ويعلم علم اليقين، بالأدلة والوثائق كل الكفاءات، والشرفاء، من ضباط وقيادات الشرطة فى كل القطاعات الأمنية، بجانب المهملين والذين يدور حولهم لغط.

إذن اختيار مجدى عبدالغفار، يأتى فى إطار المواجهة الحاسمة مع الجماعات المتطرفة، وإعلاء شأن الأمن المعلوماتى، بجانب وهو الأهم، توظيف الكفاءات، فى الأماكن الصحيحة، واستبعاد، أهل الثقة فى مختلف العصور، وإنهاء إمبراطورية التربيطات، ومراكز القوى داخل الوزارة.
لذلك لم يستغرق إلا ساعات قليلة عقب توليه المسئولية، حتى فوجئ الجميع بحركة التنقلات الأكبر من نوعها فى الوزارة، والتى لاقت ترحيبا كبيرا لدى الغالبية الكاسحة من ضباط الشرطة، منها على سبيل المثال، استبعاد خالد ثروت من قطاع الأمن الوطنى، والاستعانة باللواء صلاح فتحى حجازى الذى أفنى عمره فى العمل بجهاز أمن الدولة .

كما تم الدفع باللواء كمال الدالى، لمصلحة الأمن العام، وهو المنصب الذى لاقى هواه، واستبعاد مدير أمن القاهرة القادم من إدارة المرور، والدفع باللواء أسامة بدير مساعد الوزير ومدير أمن القاهرة، والذى عمل فترة فى قطاع أمن الدولة، ثم قضى باقى خدمته فى القاهرة، ويحفظ دروبها وشوارعها، قبل انتقاله للغربية، فى إعادة تصحيح لخطأ فادح وقع فيه سلفه اللواء محمد إبراهيم، بالاستعانة بشخصية عملت فى المرور، الأمر الذى انعكس بالسلب على تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية والإجرامية فى شوارع العاصمة.

وفى ظل الدفع بالقيادات التى تتمتع بخبرة فى الأمن المعلوماتى، تمت الاستعانة باللواء هشام ممدوح مصطفى زهران، مساعد الوزير لقطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذى عمل فترة ليست بالقصيرة فى قطاع أمن الدولة.

هذه الحركة، ينتظرها حركة أخرى، بين صفوف القيادات الوسطى، لتتسق مع حركة القيادات العليا، وتؤتى ثمارها، وتسير الخطط الأمنية الجديدة، والتى ستكون قوية وحاسمة المرحلة المقبلة، فى مسارها الصحيح، وبشكل متناغم دون أى معوقات .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة