إصلاح عطل فنى أرجأ استئناف العمل بمصادم الهدرونات بمعامل سيرن

الأربعاء، 01 أبريل 2015 09:37 ص
إصلاح عطل فنى أرجأ استئناف العمل بمصادم الهدرونات بمعامل سيرن مصادم الهدرونات
جنيف (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المهندسون فى مركز بحوث الفيزياء بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) أمس الثلاثاء انهم أصلحوا عطلا كان قد عطل جهود استئناف العمل فى مصادم الهدرونات الكبير الذى جرى تطويره على مدى عامين لاستجلاء ألغاز نشأة الكون.

وقال بيان صدر عن مركز الأبحاث الواقع خارج جنيف إن قطعة معدنية تسببت فى حدوث تماس كهربى فى التوصيلات الخاصة بأحد المغناطيسات الرئيسية وتم إصلاحه بنجاح.

وكان استئناف العمل فى مصادم الهدرونات الكبير قد أرجئ الأسبوع الماضى بسبب هذه المشكلة. ومصادم الهدرونات الكبير مجمع ضخم من المغناطيسات الحلقية العملاقة والأجهزة الإلكترونية المعقدة والحاسبات وتكلف إنشاؤه عشرة مليارات دولار ويصل عمره الافتراضى إلى 20 عاما.

ويضم المختبر الأوروبى لفيزياء الجسيمات أضخم تجربة علمية فى العالم لإحداث تصادم بين حزمتى جسيمات من البروتونات تسيران فى اتجاهين متقابلين وفى مسار بيضاوى داخل نفق طول محيطه 27 كيلومترا وبكم طاقة هائل وسرعات تقترب من سرعة الضوء لمحاكاة الظروف التى أعقبت الانفجار العظيم الذى نشأ عنه الكون قبل 13.8 مليار عام.

وقال المختبر إنه بعد الانتهاء من جميع الاختبارات على الدوائر الكهربية التى ظهر بها العطل سيستأنف العمل بالمنشأة. وقال البيان إن ذلك قد يحدث "فى ظرف بضعة أيام".

وقال علماء الفيزياء إن استئناف العمل بالمختبر فى تجارب تصادم البروتونات بسرعة تبلغ ضعفى سرعته التى بدأ بها مصادم الهدرونات لأول مرة بين عامى 2010 و2013 لن يبدأ قبل مايو القادم.

وكان قد تم إغلاق المختبر خلال العامين الأخيرين لإعادة تأهيله. والمختبر الأوروبى منشأة مترامية الأطراف تقع فى منطقة الحدود السويسرية الفرنسية المشتركة عند سفح جبال جورا قرب جنيف وعلى عمق مئة متر تحت الأرض.

وفى إنجاز علمى عام 2012 أعلن علماء سيرن اكتشاف جسيم بوزون هيجز وهو أحد الجسيمات تحت الذرية الذى يعد من اللبنات الأساسية لنشأة الكون والذى ظل العلماء يحلمون به طويلا وهو جسيم افتراضى قال عالم الفيزياء الاسكتلندى بيتر هيجز قبل ثلاثة عقود من الزمن إنه يساعد على التحام المكونات الأولية للمادة ويعطيها تماسكها وكتلتها.

وسيجرى رصد نتائج تصادم البروتونات داخل كاشفات نووية ليعكف على تحليلها بعد ذلك علماء داخل سيرن وفى شتى أرجاء العالم للوقوف على معلومات جديدة عن العوالم الغامضة فى الفضاء وكيف تعمل على مستوى الجسيمات الأولية.

وقال العلماء إن المادة المعتمة الغامضة التى تمثل 96 فى المائة من مادة الكون ستكون الهدف الرئيسى للتجارب التى تجرى خلال السنوات المقبلة. وأكد العلماء احتمال التوصل لاكتشافات جديدة قد تحدث ثورة جذرية فى فهم ما يحدث فى الكون.

والمادة المعتمة تعبير أطلق على مادة افتراضية لا يمكن قياسها إلا من خلال تأثيرات الجاذبية الخاصة بها والتى بدونها لا تستقيم حسابيا العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركة المجرات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة