هل يمكن أن يتصور أحد أن اجتماع لجنة الأندية الذى استمر 3 ساعات يخرج بعده السادة أعضاء اللجنة ليؤكدوا أن مصر آمنة، والمحروسة تمرض ولا تموت، وأن القادم إن شاء الله أفضل، وكلام ابن عم «حديت»!
كنا- واحنا متأسفين طبعًا- ننتظر أن تخرج علينا اللجنة الموقرة سيدة قرارها والعياذ بالله بمواعيد عن التحول نحو رابطة أندية محترفة تضمن تحويل الكرة إلى منجم ذهب، وأن تصبح صناعة، ويظل هؤلاء الأفاضل على رأسنا من فوق، ولا أى حد يقدر يقول لسيادتهم حاجة خالص والله!
لكن هذا الكلام الذى قاله السادة، وكلهم أصدقاء وعِشرة، فلا داعى للنكد، ولا لأن يزعل أحد، إنما اللى بيحصل ده غريب جدًا!
سيدى القارئ بلاش كل ده، تعالى نشوف باقى الكلام.. إيه بقى!
السادة خرج بعضهم- تخيلوا- بعد عودة الكرة بقرار مدروس من الدولة، ليقولوا أما الكاميرات لأ.. وإيه يعيدوا نفس الكلام فى الفضائيات عن إعلانهم بشجاعة قلب الأسد أنهم غير مسؤولين عن تأمين المباريات، وغير ملومين لو حدث والعياذ بالله أى شىء!
حضرتك أنت وهو.. يا من وقعتم فى عرض الداخلية والخارجية ووزارات وصلت إلى التموين والتعليم من أجل عودة الدورى الضال، من قال لكم أنكم ستؤمّنون الدورى!
بلاها تأمين.. مين قال لحضراتكم إنكم على قدر مسؤولية التأمين، إلا إذا كان تأمينًا على الحياة، أو السيارات، ربنا يزيد ويبارك!
نفسى أفهم مين جاب سيرة إنكم أصلًا مسؤولين، بينما عندما كان هناك جزء من المسؤولية ملقى على عاتقكم - حلوة دى - أتخرب بيت الكورة والبيوت اللى جنبها كمان!
يا سادة كان الأفضل أن تصمتوا، أو أن تخرجوا لتؤكدوا أن ما تبقى من اللجنة هو أيام أو شهر أو شهران تتحول خلاله اللجنة إلى «رابطة احترافية» يمكن أن تعفيكم من شر مد أيديكم للدولة التى يجب أن تعلن هى الأخرى أنكم أصبحتم مفطومين!
يا دولة.. لا فائدة من رضاعة الكبار، وصرف مال المصريين هباء.. فإما «رابطة محترفة» لإدارة الدورى.. أو ارحمونا من الست لجنة!