شاءت الأقدار أن تحل لعبة الإسكواش كبديل عصرى جدًا لكرة القدم الأكثر انتشارًا وجماهيرية فى التعبير عن مصر بصورة تعطى العالم كل المعلومات، ليس فقط عن الأمن والأمان، إنما أيضًا عن كرم الضيافة فى تلك المدينة المبهرة «الجونة» التى وقفت عن بكرة أبيها تقدم كل ما تستطيع لضيوف مصر.. ولا عيب فى هذا، فهناك إدارة تحترم مصريتها، ولها مواقف عديدة، حتى مع المجنونة بنت المجنونة كرة القدم حين استضافت أكثر مباريات الكرة أزمات، سواء قمة الأهلى والزمالك، أو لقاء المصرى والأهلى، وما زالت إدارة المدينة تواظب على إعطاء دروس خصوصية فى كيفية إحراز الأهداف الكبرى من أجل عيون مصر، ووجها أمام العالم.. لكن هذا لا يعد غريبًا، خاصة عندما تجد رجل الأعمال سميح ساويرس يقود منظومة العمل، لتراه دون ضجيج مراقبًا سواء فى الملاعب، أو بين ضيوف الجونة.
لولا هذه المدينة والبطولة لغاب وجه مصر عن العالم برغم وجود حدث كبير هو «كونجرس» الكاف بحضور كبار الكرة.. بلاتر.. فيجو.. الأمير على بن الحسين وغيرهم كثر.. فهل فات على أهل الكرة ومسؤوليها أن هناك مدينة اسمها الجونة كان يمكن أن تحتضن قرعة أمم أفريقيا 2017!
هل فات على الأفاضل أن الحضور كانوا سيذهلون لو أقيمت القرعة هناك، أو فى رحلة بحرية نحو إحدى الجزر؟!
أغلب الصحف العالمية والوكالات طيرت أخبارًا، ربما تحمل جدوى لمصر أكثر بكثير مما تم طيرانها من مصر حول «كونجرس الكاف» وجمعيته رقم 37، لأنها لم تأت بجديد، فالنجوم فى صور الكرة يعرفهم العالم.. إنما تواجدوا فى قاعات مغلقة بفنادق القاهرة!
آى والله، بينما صور الإسكواش نشرت فى العالم الخارجى الذى لا يعرف الكثير عن الأبطال، إنما كانت وسط أجواء خيالية ساحرة بمناظر الطبيعة الخلابة، وشكل إقامة 10 نجوم بإدارة لا مثيل لها، فكانت صورة مصر فى الإسكواش أكثر جمالًا وتألقًا عن صورة كرة القدم التى تركها أهلها تعبر عن القاعات المغلقة، ولم يكلف أحد نفسه عناء كشف الغطاء عن الحالة المصرية بعد 25 يناير و30 يونيو، استغلالًا لحدث رياضى، يعيد الكادر السياحى نحو المحروسة!
عمومًا.. شكرًا للإسكواش.. شكرًا للجونة.. كنتم ورقة التوت التى أخفت عورات الكرة.. حسبنا الله يا جبلاية!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة