فى كل دول العالم هناك معايير واضحة عند اختيار لاعبين للمنتخبات الوطنية، منها المشاركة مع فريق ناديه، ثبات المستوى، التميز فى مركزه عن منافسيه، الوعى الخططى والتكتيكى فى الملعب، والرؤية الفنية للجهاز الفنى، وهكذا من المعايير.
لكن فى مصر ظهر أخيرا معايير ومواصفات جديدة مثل مهاجمة وتهديد الجهاز الفنى أو انتقاد الاختيارات أو التعبير عن غضبك على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك أو تويتر، ربما تقودك لحفظ مكان داخل قائمة المنتخبات.
هذا باختصار ما نراه فى المنتخبات الوطنية خلال الفترة الأخيرة، وتحديدا ضم أحمد عيد عبدالملك لاعب الزمالك لقائمة المنتخب التى دخلت المعسكر الحالى لمجرد أنه هاجم وانتقد الاختيارات على الفيس بوك «حسبى الله ونعم الوكيل» وكان رد فعل الجهاز الفنى للمنتخب سريعا بإعلان أسماء جديدة للانضمام للمعكسر من بينها أحمد عيد، وكأن المعيار الجديد للانضمام للمنتخبات هو الانتقاد والهجوم وتوجيه شتائم حتى يرضخ الجهاز الفنى ويعيد حساباته سريعاً، واللاعبون الذين لا يستطيعون الهجوم لن ينالوا شرف الانضمام لمجرد أنهم يرفضون الصدام والاشتباك، كما قال عصام الحضرى، حارس مرمى الإسماعيلى، الذى علق على قرار عدم ضمه بأنه «يركز فى الملعب ولن يتجه للانتقاد والشتائم حتى يضمه الجهاز الفنى للمنتخب».
وبالطبع هذا شىء غ
ريب لا يبشر بالخير مع مدير فنى جديد ننتظر دوره الكبير فى الإحلال والتجديد وتكوين منتخب قوى، لكن يبدو أن الخواجة كوبر «جاى ياكل عيش» وعايز الدنيا تمشى بدون مشاكل.
ونفس أمر المنتخب موجود فى مجال التحكيم منذ عشرات السنوات، الحكم المهذب المحترم لا يحصل على حقوقه، بينما الحكم العنيف الذى يهدد ويهاجم رئيس لجنة الحكام يحصل على حقوقه ويلعب ويختار مبارياته كمان، وهذا شاهدناه كثيراً فى عهد محمد حافظ وعصام صيام وكمان عصام عبدالفتاح، رغم الاعتراف بأنها أقل من الفترات الماضية، وكثير من الحكام دون المستوى يلعبون لكن صوتهم العالى هو طريقهم للتواجد واللعب فقط، وهذا أيضاً كما حدث من أحمد الجارحى عضو اللجنة الحالى الذى هاجم عصام عبدالفتاح واتهمه بالفساد، ونجح رئيس اللجنة فى احتواء الجارحى بتعيينه عضوا باللجنة لإغلاق باب هجومه ضده.
ما يحدث هزل وعيب.. اللى يشتم ويتجاوز يلعب فى المنتخبات والتحكيم كمان.
كلمة وبس
شيال الشنطة فى الجبلاية.. مازال يخسر