يقدم حسام البدرى دروساً فى المبادئ للمدربين فى الأندية والمنتخبات بأن الأخلاق فى المهارات، والأدب فضلوه على اللعب أحياناً، باستبعاد الثلاثى عمر الوحش لاعب الإسماعيلى، وياسر إبراهيم لاعب الزمالك المعار لسموحة، وأحمد رفعت لاعب إنبى، من صفوف المنتخب الأولمبى، بسبب عدم التزامهم وخروجهم عن النص فى معسكر الفريق ورفض جميع محاولات الطبطبة وعودة اللاعبين، مؤكداً أن الالتزام أهم شىء فى طريق الانضمام للمنتخب الوطنى، وبذلك أصبح البدرى هو الرجل الدكر فى اتحاد الكرة الذى يرفض التهريج والدلع، ويخرج الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول الذى ضم أحمد عيد عبدالملك لاعب الزمالك بعد ساعات قليلة لمجرد أنه هاجم الجهاز الفنى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك فى مشهد كوميدى.
حسام البدرى يسيطر على مقاليد الأمور فى جهازه الفنى فلا تجد مدرباً يخرج بتصريحات عشوائية، ولا إدارياً يلف على الفضائيات والصحف، ولا يسمح بوجود جواسيس من الإداريين والموظفين ضمن معاونيه، وكثيراً ما اتخد مواقف حاسمة مع بعض المواطنين الذين حاولوا التقرب له أو لجهازه المعاون، مؤكدا للجميع أنه مدرب يحترم نفسه جاء ليعمل وليس للتطبيل لأحد داخل مبنى الجبلاية، والأجمل من ذلك أنه كان حاسماً فى أزمة التفاوض معه ضمن المرشحين للعمل مدربا فنيا للمنتخب الأول، حيث رفض المراوغات وطلب منهم تحديد وفقاً لمعايير محدودة وفترة زمنية محددة رافضاً أجواء العشوائية والفوضى.
حسام البدرى يستحق الإشادة لأنه يعمل وسط أجواء غريبة ينتشر فيها الوصوليون والفاسدون، لكنه يتمسك بمبادئه وأخلاقياته الخاصة وتقاليد مدرسة قلعة الجزيرة التى مازالت تسيطر على تصرفاته، ويذكرنا بالمايسترو صالح صالح الأسطورة الأهلاوية ومن بعده حسن شحاتة فى قيادة المنتخب واستبعاد جمال حمزة وشيكابالا وبركات، لأنهم لا يحترمون قوانين الفريق الوطنى تحت قيادته.
كلمة وبس
سحر الهوارى تقود سفينة الكرة النسائية بنجاح.. وأسامة فاروق مدرب المنتخب النسائى مدرب كفء.