فى كل مرة يضرب الإرهاب ضربته فى سيناء أو فى أى مكان آخر فى مصر تسارع الحكومة وعلى رأسها بالطبع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إلى فتح الأدراج وإخراج البيانات المنددة والرافضة والشاجبة للإرهاب والمؤكدة على الاستمرار فى العمل والبناء وبأن الإرهاب لن يخيفنا أو يعطلنا عن الإنتاج.. وسوف ندحره.. ويمر الحادث وتهدأ الأمور قليلا حتى يقع حادث إرهابى آخر وتخرج الحكومة البيانات نفسها فى التنديد والرفض والشجب ومواصلة العمل والإنتاج، حتى ظن الناس أن هذه مهمة الحكومة فى حربها ضد الإرهاب.
ومع تقديرى الكامل لشخص المهندس محلب ولمجهوده الكبير والملموس فى الشارع المصرى وأدائه غير التقليدى فى إنجاز المهام الملقاة على عاتق حكومته، إلا أن طريقة التعامل مع حوادث الإرهاب بعد وقوعها تكشف أن هناك فشلا ما فى جهة معينة تعجز حكومته عن مواجهته، فمن غير المعقول والمقبول أن تتكرر حواث التفجيرات وآخرها تفجيرات أبراج كهرباء مدينة الإنتاج دون أن تستفيد الأجهزة الأمنية من الأخطاء وتعالج أسلوب التعامل معها، فهل يعقل أن أى شخص فى مصر يعلم خطة جماعات الإخوان الإرهابية لأبراج الكهرباء دون أن تكون هناك خطة حماية على الأقل للأبراج الكهربائية التى تغذى مناطق ومؤسسات وهيئات حيوية تندرج فى عداد مؤسسات الأمن القومى.
من الواضح أنه لا يوجد أى تغيير فى خطط الأمن حتى الآن، رغم تغيير وزير الداخلية، فى مواجهة خلايا وبقايا الإرهاب وتطوره فى محاولة زعزعة الأمن بل وتحديه فى كل مرة، ونحن نلمتس العذر للوزير الجديد اللواء مجدى عبد الغفار فالرجل مازال فى مرحلة ترتيب الأوراق داخل الوزارة، لكن هذا لا يبرر استمرار وقوع التفجيرات وبنفس الطريقة، وفى انتظار الوزير الجديد وتجلياته والكشف عن خطته وأسلوب عمله وأدائه فى مواجهة الإرهاب بالأسلوب العلمى، إذا كان هناك عجزا فى أفراد الحراسة للأبراج والمنشآت الحيوية فى مصر، فلنتذكر عبقرية الشعب المصرى وتجلياته فى فكرة «اللجان الشعبية» فى ظل الانفلات الأمنى وكيف حافظ الشباب المصرى على الدولة ضد مخططات الفوضى والتقسيم. نحن بحاجة لهذه الأفكار الآن لحماية منشآت الدولة ومؤسساتها وثرواتها ولنتوقف عن مهمة توصيل الرسائل لطمأنة الناس مؤقتا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
ما جدوى الجهود اذا كانت فاشله ومدعمه بتبريرات مكرره غير مقبوله
بدون