محمد الغيطى

من تحرش الوزير لتحرش الإخوان بالإعلام

الخميس، 16 أبريل 2015 11:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزير الثقافة المتهم بالأخونة، والذى تربى ونشأ فى بيئة إخوانية، وله من الأصهار والنسايب قيادات إخوانية ورموز، بعضها هارب فى قطر وتركيا، تعمد أن يتحرش بالموظفة عزة عبدالمنعم، أمين متحف محمود سعيد بالإسكندرية، وكما أوردت على صفحتها «جعلنى مسخة وسخر منى، وتحولت لمضحكة وهو يسخر من بدانتى، وطالب مديرة المتحف بأن تجعلنى أطلع السلم كل يوم عشرين مرة، ثم وهو يغادر طالبنى بأن ألف الجنينة، مما جعلنى أرد أننى معجبة بشكلى كده»، وأضافت أن مديرة المتحف بدينة أيضًا، وكانت تضحك مع الفريق المصاحب للوزير، وأنها لم تحصل على مستحقاتها المالية كحاصلة على الماجستير فى النحت، والوزير قال لها: «أنا عندى مشكلة مع التخان».. عزة اعتبرت ما حدث تحرشًا من الوزير باللفظ، ودعت الوسط النسوى، وأنصار حقوق الإنسان بالتضامن معها، ومشاركتها صدمتها وإصابتها بالإهانة من وزير يفترض أن يقدم نموذجًا للرقى والسلوك المتحضر، والغريب أن الوسط الثقافى أو التشكيلى لم يبادر بدعم عزة، خصوصًا أن الجميع أصيب بصدمة لاختياره، لأنه كان مجهولًا لكل المثقفين.


الإخوان والإعلام


الصفحات الإخوانية هللت لظلام مدينة الإنتاج الإعلامى، والغريب أن قناة الجزيرة كانت أول من أذاعت خبر سقوط أبراج الكهرباء المغذية لها كالعادة، وظلت حتى الفجر تذيع صورة ثابتة لمدينة الإنتاج الإعلامى، تحت عنوان «تفجير مدينة الإنتاج الإعلامى واختفاء الفضائيات المصرية على النايل سات»، ومن الواضح الشماتة، لأن هناك «تار بايت» بين أسامة هيكل والجزيرة، لأنه كان أول من أغلق مكتبها بالقانون، وهاجمه الإعلاميون وقتها، والرجل لا ذنب له، لأن ملف الكهرباء والصيانة فى يد وزير الكهرباء، والتأمين فى يد وزير الداخلية، وأنا شاهد على حربه ضد الإهمال، وعدم تعاون الأجهزة معه، لدرجة أنه حاول وأرسل خطابات لكل الأجهزة لتأمين المدينة، وقدم مشروعًا لمراقبتها بالكاميرات، وعمل بوابات إلكترونية، ولتكلفتها العالية طالب محلب بأن يتدخل ليدفع ماسبيرو ما عليه من ديون للمدينة، وهى تتجاور 170 مليون جنيه، ولم يأته رد حتى الآن، فضلًا على مشكلة «مول مصر»، وأضراره البالغة على مستقبل المدينة واستثماراتها، وقد طالب هيكل بالتنسيق لتفادى الأضرار، خصوصًا بعد إنشاء كبارى المول التى ستؤذى المدينة، وهو ما كتبنا عنه سابقًا، ووعدنى مكتب محلب بنظر الموضوع.. بعيدًا عن هذا، الملاحظ أن الإخوان كانوا ينسقون سلفًا مع الجزيرة لإذاعة ما حدث قبل أى فضائية أخرى، والشماتة على صفحاتهم وفضائياتهم وصلت إلى حد التهديد بأن هذا أول الغيث، وأنهم سيقطعون ألسنة إعلاميى الانقلاب! وكتبت صفحة «كتائب حلوان» أنهم سيطاردون الإعلاميين فى كل مكان، وأن الإخوان فى المدينة وفى كل القنوات، وهذا وللأمانة حذر منه أسامة هيكل، وطالب الأمن الوطنى بتحريات كاملة عن العاملين، وهو أول مسؤول يتحرك فى هذا الملف لأن الإخوان عينوا العديد من أقاربهم خلال مرسى، وهو ما حدث فى وزارة الكهرباء، لكن بصورة أفدح، بدليل رصد أكثر من ألف قيادة إخوانية فى الوزارة، وهولاء هم الذين يعرفون محولات تغذية المدينة، وللأسف وزير الكهرباء يعمل بنفس الأسلوب المباركى القديم، ولا يشعر أننا فى حالة حرب «مننا فينا»، لذلك توقعوا أيها الإعلاميون تحرشات إخوانية قادمة، فهل أنتم مستعدون؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة