الإخوان والإعلام
الصفحات الإخوانية هللت لظلام مدينة الإنتاج الإعلامى، والغريب أن قناة الجزيرة كانت أول من أذاعت خبر سقوط أبراج الكهرباء المغذية لها كالعادة، وظلت حتى الفجر تذيع صورة ثابتة لمدينة الإنتاج الإعلامى، تحت عنوان «تفجير مدينة الإنتاج الإعلامى واختفاء الفضائيات المصرية على النايل سات»، ومن الواضح الشماتة، لأن هناك «تار بايت» بين أسامة هيكل والجزيرة، لأنه كان أول من أغلق مكتبها بالقانون، وهاجمه الإعلاميون وقتها، والرجل لا ذنب له، لأن ملف الكهرباء والصيانة فى يد وزير الكهرباء، والتأمين فى يد وزير الداخلية، وأنا شاهد على حربه ضد الإهمال، وعدم تعاون الأجهزة معه، لدرجة أنه حاول وأرسل خطابات لكل الأجهزة لتأمين المدينة، وقدم مشروعًا لمراقبتها بالكاميرات، وعمل بوابات إلكترونية، ولتكلفتها العالية طالب محلب بأن يتدخل ليدفع ماسبيرو ما عليه من ديون للمدينة، وهى تتجاور 170 مليون جنيه، ولم يأته رد حتى الآن، فضلًا على مشكلة «مول مصر»، وأضراره البالغة على مستقبل المدينة واستثماراتها، وقد طالب هيكل بالتنسيق لتفادى الأضرار، خصوصًا بعد إنشاء كبارى المول التى ستؤذى المدينة، وهو ما كتبنا عنه سابقًا، ووعدنى مكتب محلب بنظر الموضوع.. بعيدًا عن هذا، الملاحظ أن الإخوان كانوا ينسقون سلفًا مع الجزيرة لإذاعة ما حدث قبل أى فضائية أخرى، والشماتة على صفحاتهم وفضائياتهم وصلت إلى حد التهديد بأن هذا أول الغيث، وأنهم سيقطعون ألسنة إعلاميى الانقلاب! وكتبت صفحة «كتائب حلوان» أنهم سيطاردون الإعلاميين فى كل مكان، وأن الإخوان فى المدينة وفى كل القنوات، وهذا وللأمانة حذر منه أسامة هيكل، وطالب الأمن الوطنى بتحريات كاملة عن العاملين، وهو أول مسؤول يتحرك فى هذا الملف لأن الإخوان عينوا العديد من أقاربهم خلال مرسى، وهو ما حدث فى وزارة الكهرباء، لكن بصورة أفدح، بدليل رصد أكثر من ألف قيادة إخوانية فى الوزارة، وهولاء هم الذين يعرفون محولات تغذية المدينة، وللأسف وزير الكهرباء يعمل بنفس الأسلوب المباركى القديم، ولا يشعر أننا فى حالة حرب «مننا فينا»، لذلك توقعوا أيها الإعلاميون تحرشات إخوانية قادمة، فهل أنتم مستعدون؟!