فى 1972 قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 18 إبريل «يوم التراث العالمى» لإلزام المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، وتوضيح كيفية التعامل معها، المنظمة صنفت التراث البشرى إلى نوعين: ثقافى، ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، وطبيعى، ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية، واليوم تستقبل المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى زائريها من المصريين والأجانب مجانا احتفالا بهذا اليوم، وهى القاهرة التاريخية والأقصر ومعبد أبوسنبل بأسوان وسانت كاترين بجنوب سيناء ومنطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، فى إطار خطة وزارة الآثار للتعريف بمختلف المزارات، دعوة وزير الآثار محمودة لا شك، وتهدف إلى التوعية وجر رجل الناس إلى الأماكن التى تخصهم، بعد الكوارث التى حدثت فى السنوات الأخيرة، والتى نذكر منها، تحطم واجهة المتحف الإسلامى بباب الخلق بسبب التفجير الإرهابى الخسيس الذى طال محتويات كثيرة بداخله، نهب مخزن القنطرة شرق وبعض المخازن فى الصعيد، مخازن سقارة والهرم، تعرض المتحف المصرى للسرقة، متحف ملوى الذى استمر اللصوص ينهبون فيه ثلاثة أيام متواصلة، وتمت سرقة 1040 قطعة أثرية منه من أصل 1080، هدم القصور الأثرية فى معظم محافظات مصر واحتلال الإسكندرية المرتبة الأولى، نحن غير قادرين على حماية تراث الإنسانية، ولكننا نحتفل باليوم العالمى للتراث، نحن فى حاجة إلى ثلاثة أنواع من التأمين، أولها، تأمين القطع المنقولة والتى توجد فى المخازن والمتاحف، نحتاج إلى تأمين المبانى الأثرية، سواء كانت فرعونية أو رومانية أو إسلامية أو قبطية، تأمين التلال أو الأراضى أجمع العلماء على أنها زاخرة بالآثار، نحتاج إلى تحرير شهادة ميلاد لكل القطع الأثرية، لأن أول مراحل حماية الآثار هو تسجيلها، لكى يمكن تتبعها فى أى مكان فى العالم إذا سرقت، نحتاج حكومة تعرف تاريخ وجغرافية البلد الذى تحكمه، نحتاج من يأخذ بيد الناس والاحتفال طوال العام بتراث الإنسانية فى مصر.. لأنه كما قال فؤاد حداد: «الإنسانية هنا».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة