الجيش العربى الموحد (2-2)

السبت، 18 أبريل 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفاق القادة العرب، خلال قمتهم الأخيرة بشرم الشيخ على خلق قوة عسكرية عربية مشتركة، هو تأكيد على إدراكهم المخاطر المحيطة بنا، فهم شعروا بأن الخطر يداهمنا من كل ناحية، وفى المقابل لدى العرب القدرة على مواجهة الخطر أياً كان، وربما يكون الاتفاق على إنشاء القوة العربية المشتركة بالتزامن مع بدء عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين فى اليمن، دليلا آخر على أن العرب قادرون على فعل ما يريدون إن أرادوا ذلك، فـ«عاصفة الحزم» كانت مؤشراً ليس للعرب فقط، وإنما للعالم، بأننا قادرون على قيادة تحالفات عسكرية إقليمية قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها، فبعدما كانت العسكرية العربية جزءا من تحالفات دولية، أضحت اليوم هى المكون والمحرك لهذه التحالفات وفق ما تقتضيه الرؤية الاستراتيجية العربية.

القوة العربية المشتركة التى من المتوقع أن تتشكل من خمسين ألف جندى وضابط من مختلف الأسلحة البرية والبحرية والجوية، وسوف تدعمها المقاتلات والسفن الحربية، ستكون مهمتها دفاعية وليس هجومية.. دفاعية بمعنى الحفاظ على الأمن القومى العربى، فوفقاً للقرار الصادر عن القمة العربية، فإنها «ستطلع بمهام التدخل العسكرى السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التى تهدد أمن وسلامة أى من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية، وتشكل تهديدا مباشراً للأمن القومى العربى بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية، بناء على طلب من الدولة المعنية»، لذلك فإنها لن تقلق إلا العابثين بالأمن القومى العربى.

ورغم حالة الحماس التى تملكت العرب من هذا القرار، لكن من الواجب أن نكون حذرين، بمعنى أن إنشاء هذه القوة يحتاج المزيد من الدراسة والتدقيق، لأن الأمر حساس جداً، وهناك أمور تفصيلية ينبغى أن تكون محل اعتبار ودراسة متأنية من الجميع.

مطلوب من المسؤولين عن إعداد الدراسات بشأن القوة الإجابة على أسئلة محددة تتداول فى الشارع العربى، منها على سبيل المثال: هل هذه القوة سيكون من مهامها الدخول فى مواجهة عسكرية مع إسرائيل لتحرير كامل الأراضى العربية المحتلة؟








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة