عرف الشعب المصرى فى أزمنة سابقة أسبوع الأفلام الرومانسية.. أسبوع الأكلات الشرق آسيوية.. حتى مع تجار «المينى فاتورة».. كان المصريون قبل 3 إلى 4 عقود يعرفون أسبوع «الفضلات».. يعنى ما تبقى من الأقمشة.. أيام التفصيل سيادتك.. فينك يا بنزايون ويا عدس.. ويا ريفولى!
ولأن الرياضة المصرية هى الأخرى بها مصريون حتى الآن يديرون شؤونها فإنها هى الأخرى ربما أبقت على أسابيع من النوع ده!
أنما أسابيع يمكن تسميتها أو وصفوها بالعديد من الأسماء، والأوصاف، منها أسبوع للفشل، وأسبوع للمتناقضات، وأسبوع للخناقات، وأسابيع أخرى عديدة زى الخراب.. والهبش.. ومن ده كتير!
الأسبوع الماضى شهد الكثير من الأحوال تم تدوينها فى دفتر أحوال الرياضة المصرية، وفى «الدبل» وسط الدفتر يعنى، تتصدر المشهد كرة القدم، ربنا ما يحرم العاملين عليها منها، ويرحمنا من نتاج أعمالهم.. قولوا آمين!
التناقض الأكثر إثارة، ويرقى بكل بساطة لقمة التناقض، هو موقف الإسبانى جاريدو من مهاجم الأهلى الدولى الولد الشقى عماد متعب.. الراجل أول ما وصل وعرف اللعيبة كان مهتمًا طول الوقت بالحرص على تواجد مهاجمه المخضرم عماد متعب، وللذين لا يعرفون متعب لم يتعد عامه الـ32 حتى لا تظن حضرتك أن المخضرم يعنى أنه عجوز!
الخواجة الإسبانى تعامل كما الخارج، يعنى اعتمد على الخبرة، طيب لو متعب مش جاهز بدنيًا؟! أكيد ده شغل رجالة جاريدو، طيب لو المتعب مش واصل لفورمة المباريات؟! برضه شغل جاريدو نفسه، أن يطالب بمباريات للاعبين الذين يعدهم للعودة، على سبيل المثال الجامد.. متعب طبعًا، وجدو أكيد، وغيرهم!
يا أهل الله.. يا سادة.. يا محترمين.. فى إسبانيا، بلد الخواجة، يلعب الفريق الثانى مباراة أسبوعية عقب اللقاء الرسمى للفريق، يتم خلالها استعادة النجوم تحت التجهيز لمستواهم، فهل كان جاريدو موجودًا كخواجة فى حكاية المباريات البديلة دى؟!
بلاش كده.. الراجل الخواجة برضه، فى بلاده لا يقول مدرب إنه بيجهز فريق، ولا بيعيد بناء فريق، ولا الفريق بيغير جلده، ولا بيغير عمله حتى!
فريق يلعب بدون تشكيل ثابت، ولا يعتمد اللى بيبنى فريق على بامبو الشاب، ولا رزق الشاب شوية، ولا أى شاب تانى!
مش كده وبس.. ده كمان يقبل اعتذار حسين السيد اللى بهدله، ثم يعيده لتشكيلة الأحمر بعد استبعاده، إذا حدث فى أوروبا لا عودة فيه بإذن الله!
أما فى المحروسة، فالخواجة رجع فى كلامه، وكأنه الريس حنفى.. تنزل المرة دى، ثم فجأة يأتى بالشاب محمد حمدى، ويركن حسين السيد!
بلاها برضه.. لحسن حد يقول لنا ماقالش!
طيب خلينا نقول.. فين البرازيلى هيندريك اللى اشتراه جاريدو فى آخر لحظة، وعلى فكرة اللى شافوه قالوا لعيب كويس.. بس هو فين؟!
الأهم أن جاريدو لعب مباراة الأسيوطى، وكأنه يريد تغيير «عتبة» الهجوم، فأخرج متعب من قائمة الـ18 لاعبًا للمباراة، ثم فاز بالخمسة.. فهل الأهداف غيرته؟!.. زى ما بيقولوا أحيانًا على اللى كسب فلوس كتير فجأة.
الخواجة أتحفنا بخروج المتعب من قائمة مباراة المغرب التطوانى المقرر لها غدًا الأحد بالمغرب، ودون أسباب مقنعة.. لا للإعلام.. ولا حتى لمتعب الذى نعرف أنه لا يتحدث كثيرًا.
طيب.. لا قال لمتعب، ولا فهمه سبب خروجه.. وكمان نسى إنه خواجة، وإن فى بلادهم مسموح جدًا قوى خالص بأن يتحدث النجم عن بعض أحوال الفريق، فما بالنا بشىء يخصه! أكان المطلوب أن يصمت متعب؟!
الحقيقة ظل متعب يحاول الصمود فى وجه جاريدو.. فهو هداف الفريق، وينافس على صدارة هدافى الدورى كمان، وكان يجلس احتياطيًا، بل يلعب فى أوقات صعبة ولدقائق، لا يمكن لنجم فى قمة فورمته أن يغير من الأمر شيئًا، فما بالنا ومتعب كان يحتاج جهدًا أكبر من جاريدو وجهازه، لهذا ظل عماد قابضًا على فتيل القنبلة، ولم نسمع له صوتًا.. إلى أن نزع الإسبانى الفتيل بنفسه، لتنفجر قنبلة المهاجم الأحمر الدولى المخضرم فى وجه جاريدو!
قرابة 2 مليون تصريح للنجوم فى أوروبا لا ينالون عنه عقابًا.. أبسطها ما قاله متعب.. ومنها قبل أن أنسى رأى اللاعب فى مدربه، خاصة عندما يكون نجمًا، وابنًا لمدة طويلة للنادى كمان!
إنها قمة «العكس عكاس» يا خواجة.. فلم تقم بإجراء خواجاتى، ولم تتركها للطريقة البلدى بتاعتنا.. كأن يجلس المشرف على الكرة ومديرها مع النجم قبل هذا الاستبعاد.
هل يحدث انفجار قنبلة متعب مضاعفات فى جسم جاريدو وجهازه؟! وهل يمكن للإدارة الحمراء احتواء الأزمات التى يسببها تناقض الخواجة؟!
الحالة الثانية.. هى لجنة الحكام التى قررت فجأة أن تقيم معسكرًا للحكام النابهين والواعدين من الدرجة الثانية فى مدينة أسوان.. والله العظيم فجأة.. بمعنى أن اللجنة أخطرت اللجان الفرعية بوجوب ترشيح حكام لمعسكر أسوان الذى بدأ صباح الأربعاء، ويحاضر فيه جمال الغندور وعصام عبدالفتاح، وناصر عباس.. وقالوا أيضًا وجيه أحمد، لكنه لم يذهب!
أسئلة تتقاطع مع بعضها البعض حول هذا المعسكر، كان على رأسها، لماذا يقام المعسكر الآن؟
السؤال ده مهم جدًا.. وهانرجع ليه.. بس الأول لازم نقول: ليه لأ.. تقام المعسكرات، حتى لو لم يكن هناك وقت للدفع بالحكام الواعدين، وهى كلمة تحكيمية أغريقية تعنى أن هذا الحكم ربما.. ربما نحتاجه بعدين.. والله كده!
بس مش مشكلة، طيب إيه المقاييس اللى على أساسها أو على أنقاضها تم الاختيار فى المناطق.
برضه بلاها دى.. طيب الحكم اللى على قد حاله لما يسافر من محافظات إسكندرية وشمال وجنوب سيناء ومطروح وباقى المحافظات إلى أسوان، كم سيتقاضى بعد قطع كل المسافة دى؟!
إليكم الآتى: يا سادة.. ماعدا السادة المحاضرين.. سافر باقى الحكام بالقطار.. يعنى الحكم الواعد من دول يا عين أمه هايتعجن مواصلات.. وهايروح عايز راحة كام يوم؟!
طيب.. ليه؟! وليه مطلبتش لجنة هانم من الست جبلاية تحمل تذاكر الطائرة لجميع الحكام؟!
بلاها.. ليه لو الست جبلاية مش قادرة تدى لجنة هانم فلوس، ماطلبش الكابتن عبدالفتاح مبلغ زهيد من معالى الوزير خالد عبدالعزيز.. منه يعطى لكل حكم بدلًا حتى لو 300 جنيه والعياذ بالله فى اليوم.. وتذاكر طيران بكام ألف.. يحدث هذا فى الوقت الذى يمكن أن تصرف فيه أكثر من 100 ألف على جولة للجنة بالطيارة والسلطات وبابا غنوج.
إنما.. ليه يرعوا الحكام.. اللى عجبه القطر يركب.. واللى مش عجبه.. يركب ويروح!
يا سادة.. بقدر الأمل.. بقدر ما نراه تهريجًا فى أبسط وصف!
الآن أجيب عن السؤال اللى قلت لحضراتكم نركنه شويه.. لجنة الحكام رأت أن شم النسيم مر عليه 24 ساعة بس.. وفيه فرصة لرحلة لأسوان ومعاهم شوية حكام.. وآهه اللى مالحقش فسيخ ورنجة.. يلحق الملوحة والسردين الصعيدى.. ورحلة تفوت!
أما عن عدم الاستعداد لأن يلعب الحكام الواعدون الآن.. فإننا ندعو الله أن تكون المعسكرات طوال الموسم.. بس بأجندة معلنة وتوقيتات يا ريت تكون شهرية.. وحطوا معاها برضه معسكر شم النسيم مفيش مانع.. وكل سنة وأنتم بخير.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شنبو يا شنبو
تنفع مغلم قهوة
عدد الردود 0
بواسطة:
الناقد أحمد المالح
الاخترافية والهواية