بالتأكيد هذا العنوان صدام وسخيف، وطرحه يعد نوعا من الجنون، لأن عقولنا الآن لا يمكن أن تتصور أن يخرج علينا فى يوم ما شخص مراهق أو شاذ أو متفلسف أو مدعى العلم والحكمة والثقافة، يطالب بالسماح له بتنظيم مظاهرة أو مليونية فى ميدان التحرير تهدف إلى منع الصلاة فى المساجد، وتحمل شعارات من نوعية، لسنا فى حاجة للمساجد، ويمكن تحويلها إلى شقق أو مدارس، وهناك مثل تافه يردده العامة يقول: «اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع»، إذا التصور المستحيل الذى بدأت به كلامى سنجده فى يوم من الأيام حقيقة، يقوم بها نوعية من الشخصيات، مثل المراهق شريف الشوباشى أو فريدة الشوباشى، وهما أصحاب دعوة التظاهر من أجل خلع الحجاب فى ميدان التحرير، وهى الدعوة الشيطانية التى ستكون مقدمة لتنظيم مليونيات ومظاهرات لمنع الصلاة فى المساجد، أو منع الأذان فى الجوامع أو تنظيم مليونية للشواذ جنسيا أو للمثليين أو مظاهرة للعرى، كل هذا سيحدث ما دام بيننا نوعية من متطرفى الجناح الليبرالى، الذين اعتقدوا أن إسقاط الإخوان يتلوها خطوة أخرى وهى إسقاط الأديان، خاصة الدين الإسلامى، وهو الوهم الذى يحاول مراهقو تنظيم هدم مصر ، والذى يضم أمثال شريف الشوباشى وفريدة الشوباشى وإسلام البحيرى وميزوبوتاميا وأحمد منصور، وغيرهم ممن يتزعمون مهمة تخريب المجتمع المصرى بإشاعة الفوضى ونشر الفتن واستخدام قضايا خلافية وطرحها بشكل سافر لتكون أداة هدم المجتمع، رافعين شعارات براقة من نوعية تحرير العقل المصرى، وكأن التقدم والتحضر لا يأتى إلا بخلع الحجاب ونشر الشذوذ وغيرها من الممارسات الشاذة فى مصر.
هل فهمت الآن لماذا كتبت مقالتى بهذا العنوان الصادم، لأننى أتوقع من هؤلاء أكثر من ذلك، وللأسف هناك من يقف وراء هذه الدعوات التى وصلت إلى أن تتحول كل البرامج فى الفضائيات إلى نشرة أخبار عن دعوات خلع الحجاب، وبالرغم من أن هناك شرفاء تصدوا لهذه الدعوة الشاذة، فإننى أرى أن هناك لوبى آخر فى بعض الفضائيات يقف مع دعوة المراهق شريف الشوباشى تحت زعم أنه حر فى دعوته، والحقيقة أن أمثال هؤلاء يشاركون فى جريمة الشوباشى، لأن كل من يناصر أصحاب دعوات خلع الحجاب، عليهم أن يناصروا غداً من يدعو إلى تحرير الحشيش والترامادول وبيعه فى الأسواق، وعلى من يناصر الشوباشى الآن أن يناصر من يدعو إلى مليونية الشواذ والمثليين، هذه هى ضريبة الموافقة على جريمة شريف الشوباشى الذى خرج علينا بدعوة شاذة سيكون مصيرها مزبلة التاريخ مثلها مثل كل الدعوات الشاذة، والتى تحاول النيل من المجتمع المصرى، وللحديث بقية.