العاهل الأردنى يدعو لضرورة التضامن الأسيوى الأفريقى للتصدى للإرهاب

الأربعاء، 22 أبريل 2015 09:23 ص
العاهل الأردنى يدعو لضرورة التضامن الأسيوى الأفريقى للتصدى للإرهاب الملك عبدالله الثانى
عمان/جاكرتا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى أن أكثر أشكال العدوان ضررا هى محاولات الدفع بأجندات سياسية إقليمية من خلال إذكاء نيران الصراع والشقاق بين البلدان والمجتمعات التى تمر فى مرحلة من الاضطراب.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها العاهل الأردنى أمام الجلسة الأولى للقمة الآسيوية الأفريقية التى بدأت أعمالها اليوم الأربعاء فى جاكرتا والتى شهدت مشاركة عدد من قادة ورؤساء دول العالم.

وقال الملك عبدالله الثانى – فى كلمته التى وزعها الديوان الملكى الهاشمى على وسائل الإعلام فى عمان – "إننا نشهد اليوم فرصة لنعزز ونحافظ على وحدة أراضى جيراننا وشرعيتهم"..داعيا إلى ضرورة التضامن الأسيوى الأفريقى للتصدى للإرهاب أينما كان ليس فقط فى سوريا والعراق بل أيضا فى اليمن، وكينيا، وتونس، وليبيا، وسيناء، ومالي، ونيجيريا، والقرن الأفريقى ودول آسيا وغيرها.

وأضاف "نحن نقف اليوم جميعا المسلمين منا وغير المسلمين وقفة واحدة ضد قوى الشر، نحن نقف فى وجه تلك العصابات الإرهابية من الخوارج أولئك الخارجين عن الإسلام ممن يستهدفون الدين الحنيف بأفكارهم المنحرفة نقف وقفة رجل واحد"..منوها فى هذا الإطار بالتضامن الأردنى اليابانى فى التصدى ضد الإرهاب عندما قتل الإرهابيون رهينتين بريئتين من اليابان والطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة.
وتابع العاهل الأردنى "لقد لعب التضامن الآسيوى الأفريقى دورا حيويا فى الدفع ببلداننا إلى الواجهة لتصبح قوة يشهد لها على الساحة الدولية وعلينا أن نستثمر ذلك لنبنى المستقبل الذى تتطلع إليه وتستحقه شعوبنا".

وقال "إن الشراكة بين دول الجنوب يجب أن تساعد فى معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يستغلها المتطرفون الذين يستهدفون الضعفاء، وعلى بلداننا أن تكون رائدة فى إشراك الشعوب وتوفير الفرص الجديدة للشباب وإعطاء الجميع مكانتهم فى مجتمع يعيش بسلام".

وأفاد بأن الدول العشر التى تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين فى العالم تقع فى آسيا أو فى أفريقيا، كما أن الأردن يعتبر الآن ثالث أكبر دولة مستضيفة للاجئين إذ تعد المملكة ملاذا لحوالى 4ر1 مليون شخص فروا من العنف فى سوريا.."وهذه أعباء على مناطقنا أن تتحملها وتتخطاها معا".

وحول القضية الفلسطينية.. قال الملك عبدالله الثانى "لقد انعقد مؤتمر باندونج عام 1955 ليدعم حقوق الفلسطينيين، فمن كان يتخيل أنه وبعد مرور ستين عاما ولا تزال فلسطين محرومة من حق إقامة دولتها.. إن هذه الأزمة تخص العالم أجمع".

ونبه إلى أن الفشل فى الحفاظ على مبادئ العدالة الدولية أدى إلى غرس بذور الفرقة وعدم الثقة فى جميع أنحاء العالم، قائلا "لقد حان الوقت لنكمل العمل الذى بدأناه منذ زمن بعيد يدا بيد نحو حل عادل ودائم للصراع الفلسطينى الإسرائيلى".

ونوه بأن دول آسيا وإفريقيا حققت العديد من الإنجازات الاستثنائية فى تعزيز مفهوم السيادة السياسية والنمو الاقتصادى، لكن هذه المكاسب جلبت معها أيضا تحديات وتهديدات وتوقعات جديدة يبقى لمبادئ باندونج دور حيوى فى مواجهتها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة