أعربت اليابان اليوم عن تأييدها لخطة الحكومات الإندونيسية لإقامة شبكة للقطارات فائقة السرعة "شينكانسن"، وهى شبكة من خطوط السكك الحديدية عالية السرعة، لربط جاكرتا وباندونج.
جاء ذلك فى تصريحات لكينكو سون نائب وزير شئون مجلس الوزراء للشئون العامة ومدير الاتصالات العالمية بمكتب رئيس الوزراء اليابانى، خلال استراحة غداء على هامش الاحتفال بالذكرى السنوية الستين للمؤتمر الآسيوي-الإفريقى فى جاكرتا اليوم الاربعاء، حيث قال "إننا نرحب بخطة (تطوير شينكانسن).. أن إنشاء شبكة شينكانسن سيوفر سفرا سريعا وآمنا".
وقال سون أن اليابان تقوم بتشغيل هذا النوع من شبكات القطارات فائقة الشرعة التى يطلق عليها "شينكانسين" منذ 60 عاما، ولم يتسبب التدخل البشرى فى وقوع حادث واحد، مشيرا إلى أن الحوادث التى تحدثت عنها التقارير كانت نتيجة لأسباب طبيعية مثل الزلازل.
يذكر أن السلامة هى الأولوية الأولى التى تتم مراعاتها خلال تشغيل هذا النوع من القطارات الذى تصل سرعته إلى 300 كيلومتر فى الساعة.. وعلاوة على ذلك، فإن اليابان تعمل حاليا على تطوير جيل أحدث من جيل شينكانسن يسمى "ماجليف"، أو قطار الوسادة الهوائية المغنطيسى.
وكشف سون أن بلاده قد حطمت أمس الثلاثاء الرقم القياسى العالمى فيما يتعلق بتجاوز سرعة القطار المعروف بـ "ماجليف" حاجز الـ 600 كيلومتر فى الساعة، إذ بلغت سرعته 603 كيلومترات فى الساعة (374 ميلا فى الساعة) على المسار التجريبى فى ياماناشى أمس الثلاثاء.
ونوه بأن التكنولوجيا فى تطور مستمر، وأن اليابان لازالت تتقدم وتتطور.
يذكر أن هيئة السكك الحديدية فى اليابان تقوم باختبار القطار الجديد لمعرفة أفضل سرعة لتشغيل المسار المخطط له بين طوكيو وناجويا، والذى من المقرر أن يبدأ الخدمة عام 2027. وقال سون "إننا بحاجة إلى نظام يساعد الناس على الانتقال والسفر فى المناطق الحضرية".
وكانت إندونيسيا قد سمحت فى وقت سابق لمستثمرين يابانيين وصينيين بإجراء دراسة جدوى لتطوير قطار شينكانسن عالى السرعة، والمخطط له العمل بين جاكرتا وباندونج، وبناء على ذلك فقد انتهى المستثمرون اليابانيون من دراسة جدوى القطار فائق السرعة وقدمتها خلال الاجتماع التنسيقى مع وزارة تنسيق الشئون الاقتصادية.
وبناء على هذه الدراسة، فقد اقترح اليابانيون أن تربط الشبكة الجيدة جاكرتا ليس فقط بباندونج، ولكن أيضا بمدن سيريبون، وسيمارانج، وسورابايا.
وعرضت اليابان تقديم استثمارات للمشروع تصل إلى 60 تريليون روبية إندونيسية (الدولار الأمريكى = 13000 روبية). وفى حين أن 16 % من الاستثمارات ستكون من الحكومة، فإن 74 % ستكون من مؤسسة ولايات القطار عالى السرعة، و 10 فى المائة من القطاع الخاص، بسعر فائدة 1ر0 فى المائة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت الدراسة أن معدل العائد المالى الداخلى على الاستثمار للمشروع يبلغ 97ر0%.
يذكر أن تحرك القطار بسرعة 300 كيلومتر فى الساعة، سيفيد من يعيشون فى باندونج ويسافرون إلى جاكرتا للعمل يوميا والعكس، حيث سيخفض الوقت الذى يقضونه فى السفر بين المدينتين من ثلاث ساعات إلى ثلاثين دقيقة فقط.
اليابان تؤيد إقامة شبكة للقطارات فائقة السرعة فى إندونيسيا
الأربعاء، 22 أبريل 2015 04:27 م
قطار- أرشيفية