جريمة بشعة فى سوهاج.. 3 شياطين يغتالون البراءة.. يستدرجون طفل 9 سنوات لمكان مهجور ويغتصبوه.. الضحية هددهم بإبلاغ والدته فذبحوه بخنجر.. المجرمون يمثلون جريمتهم ويؤكدون: "مش عارفين عملنا كده إزاى"

مخلوق برئ ابن التاسعة من العمر تعرض لأبشع أنواع التعذيب البدنى، باغتصابه على يد ثلاثة شياطين ليسوا من الجن، بل إنهم من شياطين الأنس، نتيجة تناولهم المواد المخدرة، بعد التنكيل به وتكميم فمه وتجريده من ملابسه، وفى النهاية محاولة قتله بإطلاق النار عليه، ولكن الطلقة أبت أن تكون هى بطل جريمة القتل واخترقت مياه الترعة، فقام أحد المتهمين بطعنه من الخلف بالخنجر، وقام الثانى بطعنه وذبحه من الرقبة، أما المتهم الثالث فقام بتسديد طعنة له بالصدر ليفارق الحياة وتستقبله مياه الترعة، التى هى سبب الحياة للأرض، وتختلط دمائه الذكية بمياهها.

مجند وميكانيكى ومبيض محارة قاموا بكسر كل القواعد وتفوقوا على الشيطان وأصبحوا أكثر منه جحودًا وكفرًا بتعاليم الخالق فاستدرجوا عبد الرازق، الطفل البالغ من العمر 9 سنوات، بكيس لب من أمام منزله أثناء جلوسهم على المقهى ثم أوهموه بفسحه بـ"التوك توك" على الطرقات، مستخدمين مكبرات الصوت والأغانى، وكطفل برىء صدق كلامهم ولم يكن يعلم ماذا يخبئ له الشياطين الثلاثة.

فى البداية، يقول "و.م.ف.أ.ع"، 20 عاما ميكانيكى "بص يا باشا إحنا رايحين نقول على كل حاجة بالتفصيل إحنا كنا دائمين التواجد بالمنطقة اللى ساكن فيها الواد قعدنا نستدرج فيه وجبناله كيس لب ونلعب معاه وبعد كدا رحنا واخدينه فى التوك توك على أساس أننا بنفسحه ووصلنا لبيت عبارة عن أوضة ملك محمد وهناك محمد دخل الواد الأوضة وربطه من فمه بالملفحة وقلعه كل هدومه ومحمد قال ادخل أنت أول واحد وأنا رفضت وبعدها دخل إسلام قعد مع الواد نص ساعة وبعد كدا محمد قعد ساعة، ولما خلصوا الواد قلهم أنا هاقول لأمى على كل حاجه رحت قلتهم الواد راح يفضحنا والناس تعرف قمنا رحنا وخدينه هيله بيله وعند الترعة وسط الزراعات فى حتة مقطوعة، وقام محمد بإطلاق النار من فرد صناعة محلية على الواد بعد ما قله أنزل أغسل رجليك، لكن الطلقة ماجتش فيه راح محمد طعنه بالخنجر فى ظهره وإسلام ذبحه من رقبته وأنا معملتش حاجة وميناه فى الترعة وقلنا خلاص محدش شاف الموضوع ومحدش خد باله أن الواد كان معانا وكدا هاتعدى لكن خفنا من فضيحة الواد، أدينا اتفضحنا فى الدنيا كلها وإحنا ندمانين على اللى عملناه ومش عارفين عملنا كدا إزاى".

وترجع الواقعة عقب تلقى اللواء إبراهيم صابر مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغًا من اللواء نادر أبادير نائب المدير للشمال، يفيد بالعثور على جثة طفل طافية بترعة نجع حمادى دائرة مركز شرطة طما، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة تخص الطفل "عبدالرازق.أ.ع.ح"، 9 أعوام، تلميذ ويقيم بمدينة طما يرتدى ملابس كاملة، وبمناظرتها تبين أنها فـى حالة تعفن، وبها عدة طعنات بالرقبة والصدر، وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزى.

وأشارت التحريات أيضًا، إلى أن الطفل المتوفـى مبلغ بغيابه بتاريخ 7 أبريل الجارى فـى واقعة المحضر رقم 1492 إدارى المركز لسنة 2015، عن بلاغ شقيقه محمد.أ.ع.ح، 21 عامًا عامل ويقيم بذات الناحية، ولم يتهم أحدًا بالتسبب فـى غياب شقيقه.

وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد أسعد الذكير مدير إدارة المباحث الجنائية والعميد عمر الخطاب رئيس فرع بحث الشمال، وتمكن الرائد أحمد خلف رئيس مباحث مركز شرطة طما، والنقباء الهيثم شاكر وحسام غلاب ورفعت الحلوجى، وإسماعيل حسين وشريف مبارك معاونو المباحث والذين تمكنوا من كشف غموض الواقعة، حيث تبين أن وراء ارتكابها "م.ع.م.م"، 21 عاما، و"إ.أ.إ"، 19 عامًا، مبيض محارة، و"م.ف.أ.ع" 20 عامًا، ميكانيكى، تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة، أسفرت إحداها عن إلقاء القبض عليهم وبمواجهتم بما توصلت إليه التحريات اعترفوا باربتكابهم الواقعة، وأشاروا إلى أنهم قاموا باستدراج الطفل من منزله لمنزل مهجور بناحية قرية كوم العرب دائرة المركز وقاموا بتناوب اغتصابه وخوفا من افتضاح أمرهم فكروا فى التخلص منه، وقاموا بطعنه عدة طعنات بالرقبة والصدر حتى فارق الحياه وقاموا بإلقاء الجثة داخل ترعة نجع حمادى المجاورة للزراعات بعد قيامهم بإلباسه ملابسه معتقدين أن الأمر قد انتهى، وتم تحرير محضرًا ملحقًا بالمحضر الأصلى، وقررت النيابة العامة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق.

وعلى جانب آخر، قامت النيابة العامة بمركز شرطة طما بعمل معاينة تصويرية لواقعة اغتصاب الطفل، من بداية استدراجه حتى قيامهم بعملية اغتصابه ونهاية بذبحه وإلقاء جثته داخل الترعة، وذلك تفصيلاً أمام النيابة العامة وضباط المباحث وسط إجراءات أمنية مشددة خوفًا من بطش الأهالى.