محمد مرسى العياط الشهير بالمعزول راجع بالبدلة البيضاء من محكمة جنايات القاهرة إلى مقر سجنه ببرج العرب ليرتدى البدلة الزرقاء لأول مرة بعد الحكم عليه بالسجن المشدد عشرين عاما، والمراقبة خمس سنوات هو وأركان حكمه المتجبرين المستبدين المتطاولين فى السلطة والمتباهين بعضوية جمعيتهم الماسونية الإرهابية على عموم الشعب.
محمد مرسى العياط راجع إلى زنزانته الجديدة وبدلته الزرقاء الأولى، بعد كلمة القضاء فى أولى القضايا التى يحاكم فيها، بينما تنتظره أحكام أخرى فى قضايا الهروب من سجن وادى النطرون، والتخابر مع حماس، والتخابر مع قطر، وتعريض المصالح العليا للبلاد للخطر خلال العام الذى حكم وجماعته وأهله وعشيرته مصر، فى غفلة من الزمن والتاريخ وطبائع الأمور.
مرسى راجع زنزانته التى لن يخرج منها إلا إلى القبر، رغم تحريض أزلام جماعته الهاربين فى تركيا وقطر ولندن، الحمقى الذين لم يسألوا أنفسهم مع مرور الشهور والأيام ماذا أفادهم تحريضهم المتواصل قبل وبعد ثورة 30 يونيو، وماذا نفعتهم أعمالهم الإرهابية التى استهدفت ومازالت الأبرياء فى الشوارع والميادين، وبم عادت عليهم قنابلهم وعبواتهم الناسفة والهيكلية التى استهدفت إحداث أكبر قدر من التخريب لمؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة. مرسى راجع إلى هلاوسه داخل زنزانته الانفرادية: «أنا الرئيس الشرعى، أرفض الانقلاب على الشرعية، أنا الشرعية، أحذركم مما تفعلون، أتوعدكم بعقاب أليم وسأحاكمكم كلكم وأعزلكم من الخدمة»، وعندما ترتد عليه هلاوسه من جدران الزنزانة الصماء دون مجيب يطلب أن يخرج للكانتين ليطلب طعاما دسما يلتهمه بشراهة.
مرسى راجع إلى الخلف دون فرامل إلى مرحلة الإنكار والعناد التى تسبق الاستسلام والانهيار، يدعو أنصاره من خلال الرسائل السرية التى ينقلها إلى أبنائه أو التى يكتبها على لسانه اللجان الإلكترونية للجماعة المحظورة، يدعو إلى تصحيح مثار الثورة، يقصد ثورة 25 يناير التى سرقوها وقتلوا الأطهار الذين شاركوا فيها وحلموا بالتغيير الثورى وإمكانية أن يتطهر البلد من الفاسدين المفسدين بقوة الشعار النقى والحلم الرومانسى.
مرسى راجع
مرسى راجع
مرسى رجع فعلا إلى المكان الذى يستحق أن يقضى فيه بقية عمره.