تجول المفكر الفرانكفونى فى شوارع باريس فرأى الشوارع نظيفة ولامعة وتغسل يومياً.. قال لنفسه: شوارع مصر أنظف وأصغر قرية مصرية أروع من باريس.
زار المدارس الفرنسية فرأى تعليماً رائعاً.. هاله أن فرنسا لا تعرف الدروس الخصوصية ذلك الاختراع المصرى المبهر.. وجد الفصول لا يزيد طلابها عن 12 تلميذاً.. رأى معامل ومدرجات ومتاحف علمية وملاعب ومسارح فى كل مدرسة.. أيقن أن التعليم لدينا أفضل من الفرنسى.. صحيح أن فصولنا فيها 70 طالباً.. لكنهم أكثر عبقرية من الفرنسيين.. وليس فى مدارسنا مدرجات وملاعب ومعامل.. وطلابنا لا يقومون بأى تجربة علمية فى كل سنوات تعليمهم العام لكننا أفضل من فرنسا فلدينا زويل والباز وغيرهما.
ذهب إلى الجامعات الفرنسية التى تصنف كأفضل جامعات العالم مع الجامعات الأمريكية والبريطانية والألمانية.. دقة وانضباط وعلم.. لم يجد هناك توريثاً للأستاذية.. ولا كوسة «فى الرسائل الجامعية والبعثات الخارجية.. افتقد فيها الدروس الخصوصية.. وتزويغ الأساتذة وشغب الطلبة.. طمأن نفسه: لكن التعليم الجامعى المصرى أفضل.. وطنى لا يحتاج أن أنقل له شيئاً من التعليم الجامعى الفرنسى.
ذهب إلى الإدارات المحلية الفرنسية لقضاء بعض حاجاته وجد استقبالاً رائعاً.. قدم له الموظف كل التسهيلات وأجابه على تساؤلاته فى أدب جم.. لم يجد طوابير ولا «موظف نائم أو مزوغ أو يفتح الدرج».. قال له الموظف: سيدى يمكنك أن تدخل خدمات التلفون والنت والمياه والكهرباء والغاز كل ذلك وأنت جالس فى بيتك.. فنحن فى خدمتك.
فكر فى نقل هذه التجربة الرائعة إلى مصر ولكنه قال لنفسه: الإدارة المحلية فى مصرنا أفضل من ذلك بكثير.. لا.. لا.. لن أضيع جهدى فى هذا العبث.. «بلا إدارة محلية بلا يحزنون».
تجول فى باريس للمرة المليون أعجبه الشورت الساخن والميكروجيب الذى يظهر السيقان الفرنسية «المقلوظة».. تأمل الصدور العارية والاسترتش بلون الجلد.. تذكر الحجاب الذى تلبسه المرأة المصرية فى كل مكان فى القرى والنجوع والمدن والأحياء الراقية والجامعات حتى الطبيبات والمهندسات وأستاذات الجامعة أصبحن يلبسن الحجاب.
أدرك أخيراً أن السر فى تخلف الأمة المصرية.. إنه الحجاب ذلك الطاغوت الذى منحنا صفر المونديال وتسبب فى هزيمتنا فى 5 يونيو 67.. وجعل القطاع العام يفشل والخاص يرشى ويرتشى.. والتعليم يضيع والجامعات تخرج من التصنيف العالمى والزبالة تملأ الشوارع والقطارات تحترق.
أقسم بشرف الفرانكفوينة: لأحطمنّ الحجاب تحطيماً حرصاً على مصر.. فأنا وطنى شريف لن أقبل وجود هذا الجاسوس بيننا.
فجأة تذكر عقبتين إحداهما، القرآن الذى ينص على فرضية الحجاب.. وكذلك آلاف الفقهاء منذ 15 قرناً الذين كتبوا عن وجوبه.
انتظر الفرصة حتى واتته.. خرج بفتاواه الفرنكوفونية الرائعة «إن الله لم يفرض الحجاب».. سأله البعض: طيب وماذا فرض يا مولانا؟ هل فرض المينى جيب ولا الميكروجيب؟.. ارتبك مولانا.
تضايق لحجاب الراهبات كان يريد المعركة مع الإسلام وحسب.. ماذا دهى هؤلاء ليتحجبن؟ عندها سأل أحد علماء الأديان: هل الحجاب فى كل الأديان؟ أجابه: نعم.. فقد ذكر فى إنجيل مرقص الإصحاح الحادى عشر من رسالة بولس إلى أهل كورنتوس.
شعر بصعوبة المسألة قال لنفسه: وبابا الفاتيكان كمان يؤيد الحجاب.. فلماذا يصر على أن تلبس هيلارى كلينتون الحجاب قبل استقبالها ومن قبل ألزم سابقوه تاتشر «المرأة الحديدية» بالحجاب.
لم يجد حلاً لكل هذه المعضلات سوى تشويه كل المحجبات أطلق فتواه المريبة %99 من العاهرات محجبات.
وكزه ضميره قائلاً: من أين هذه الإحصائية وما مصدرها وأنت تزعم العقلانية والموضوعية قال: ولا موضوعية ولا يحزنون هذه حرب مقدسة.. والحروب لا تعرف الأخلاق.. ومن قبل أنا حاربت اللغة العربية وسيبويه فى كتابى «يسقط سيبويه» ولكنه لم يسقط وسقطت أنا.. واليوم لن أسمح بخسارة هذه المعركة.. إنها معركة حياة أو موت مع هذا الطاغوت المسمى بالحجاب.. وسوف انتصر.. سأنتصر.. الوطن أبقى من الحجاب.. والوطن أبقى من الجميع.. هاتفه عدة سفراء غربيين مشجعين ومؤازرين لقد خضت معركة عظيمة ونحن ندعوك لاستلام عشر جوائز.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
لماذا نعادى الحجاب والحكومه نفسها متحجبه عن الانجاز وبينها وبين الشباب 100 نقاب
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو تامر
شيخنا الأديب
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
رقم2
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالباسط ابو العلا
عزيزى الدكتور ناجح
عدد الردود 0
بواسطة:
دزشحاتة رسمى محمد شريف
الحجاب