زعيم "العمال" يتهم ديفيد كاميرون بالتسبب فى خسارة نفوذ بريطانيا بالعالم

الجمعة، 24 أبريل 2015 02:22 م
زعيم "العمال" يتهم ديفيد كاميرون بالتسبب فى خسارة نفوذ بريطانيا بالعالم إد ميليباند
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم زعيم حزب العمال البريطانى، إد ميليباند، رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بقيادة البلاد نحو ما وصفه "بأكبر خسارة لنفوذ بريطانيا فى جيل كامل".

ودعا إد ميليباند- فى خطابه حول السياسة الخارجية فى المعهد الملكى للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" فى لندن قبل أقل من اسبوعين على الانتخابات العامة- إلى وضع حد للانعزالية ضيقة الأفق التى يتبعها حزب المحافظين، حسب وصفه.. وقال إن حكومة حزب العمال ستقف مدافعة عن بريطانيا على المسرح العالمى.

وأضاف ميليباند، "حزب العمال لن يعرض أبدا مصلحتنا الوطنية للخطر من خلال التهديد بالخروج من الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن مستقبل بريطانيا يقع داخل الاتحاد الأوروبى وليس خارجه.

ووصف زعيم المعارضة، وعد حزب المحافظين بإجراء استفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى بـ"التهديد الخطير لموقف بريطانيا فى العالم".

وأوضح منتقدا كاميرون "لقد قادنا نحو حافة الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأنه كان ضعيفا جدا للسيطرة على حزبه وقلق جدا على صعود حزب الاستقلال، كان ينبغى له أن يتحدى ذلك بدلا من الاذعان لهم".

ويرغب حزب الاستقلال اليمينى فى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تسبب صعود الحزب العام الماضى فى خسارة حزب المحافظين فى انتخابات البرلمان الأوروبي، إضافة إلى حرص كاميرون على استمالة الناخبين اليمنيين للتصويت إلى حزبه فى الانتخابات العامة.

على جانب آخر، حمل إد ميليباند، رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، جزءا من المسؤولية عن مقتل مئات اللاجئين الفارين من شمال إفريقيا فى البحر المتوسط.

وقال ميليباند، "إن مقتل مئات الفارين من شمال إفريقيا هى فى جزء منه نتيجة مباشرة لائتلاف التدخل العسكرى عام 2011 ضد حكومة الزعيم الليبى السابق معمر القذافى".

وتابع "أزمة اللاجئين والمشاهد المأساوية هذا الاسبوع فى منطقة البحر المتوسط هى ‏فى جزء منها نتيجة مباشرة لفشل التخطيط لما بعد الصراع فى ليبيا.. حزب العمال دعم العمل العسكرى فى ليبيا لتجنب المذابح التى توعد القذافى ‏بتنفيذها فى بنغازي، لكن منذ هذا العمل، أصبح فشل التخطيط لما بعد الصراع واضحا جدا، ‏وأخطأ ديفيد كاميرون فى الافتراض بأن الثقافة والمؤسسات السياسية فى ليبيا يمكن أن تترك ‏لتتطور وتتحول من تلقاء نفسها".

وبشأن قرار مصرف "اتش اس بى سى" صباح اليوم الجمعة، إجراء مراجعة لنقل مقره خارج بريطانيا، أكد إد ميليباند أن ذلك القرار هو مثال للضرر الذى قام به حزب المحافظين على السمعة الدولية للبلاد.

من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية السابق وليام هيج، زعيم حزب العمال إد ميليباند، بعد أن هاجم استراتيجية الحكومة بشأن ليبيا.. وقال- فى كلمته اليوم خلال إعلان حزب المحافظين لبرنامج حصر القوانين الإنجليزى على النواب الانجليز- "إن السياسة الخارجية ليست شيئا يمكنك فقط اكتشافه قبل 13 يوما فقط من الانتخابات، وهذه هى المرة الأولى منذ خمس سنوات التى يرهق فيها ميليباند نفسه ويلقى خطابا كاملا حول السياسة الخارجية".


وكانت الحكومة البريطانية انتقدت صباح اليوم الجمعة التصريحات التى ينتظر أن يدلى بها زعيم حزب العمال اد مليباند، والتى من المنتظر أن يحمل فيها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مسؤولية وفاة المهاجرين فى البحر المتوسط بسبب "فشله فى صياغة خطط ما بعد الصراع فى ليبيا"، واصفة تصريحاته "بالمخجلة وغير المقبولة على الاطلاق".

ووصفت وزيرة البيئة البريطانية ليز تروس، التصريحات بالهجومية، مطالبة مليباند بسحب هذا الخطاب المزمع القاؤه فى المعهد الملكى للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، مشيرة إلى أن هذه ليست طريقة لإجراء نقاش حول الشؤون الخارجية، وقال "إن إثارة هذا الموضوع فى حملة انتخابية أمر مشين."

لكن وزير خارجية حكومة الظل العمالية دوجلاس ألكسندر، رد على تصريحات الوزيرة عبر اذاعة البى بى سيي، قائلا بأن ذلك "اختلاق من قبل رئاسة الوزراء"، مشددا على أن اد ميليباند لن يقوم بمثل هذا الادعاء فى خطابه اليوم فى معهد تشاتام هاوس.

وأصر الكسندر على أن الوضع فى ليبيا يمثل "فشلا يواجهه المجتمع الدولى لكيفية التخطيط لما بعد الحرب". وقال "أنا لا أعتقد أن أحدا يجادل فى أننا نقترب من أن نشهد موقفا تكون فيه ليبيا دولة أقرب إلى الفشل فى الحدود الجنوبية للمتوسط، هذا ليس موضع خلاف، انه أمر واقع ببساطة".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة