بالصور.. "عرب العطيات البحرية" قرية بأسيوط سقطت من حسابات الحكومة.. قاطنيها يحلمون بعيشة آدمية.. ومنازلهم مسقوفة بالخوص وجريد النخل.. ويعيشون بلا كهرباء ومياه أو أى خدمات.. والوحدة الصحية بلا أطباء

السبت، 25 أبريل 2015 04:34 ص
بالصور.. "عرب العطيات البحرية" قرية بأسيوط سقطت من حسابات الحكومة.. قاطنيها يحلمون بعيشة آدمية.. ومنازلهم مسقوفة بالخوص وجريد النخل.. ويعيشون بلا كهرباء ومياه أو أى خدمات.. والوحدة الصحية بلا أطباء جانب من مظاهر فى الحياة فى قرية عرب العطيات البحرية
أسيوط - هيثم البدرى - ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر قرية عرب العطيات البحرية واحدة من القرى الفقيرة، التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، وتبعد عن مدينة أبنوب نحو ١٥ كيلو مترا، وهى من القرى التى غابت عنها الخدمات بكل أنواعها، وإن وجدت فلا تلبى المطلوب منها وأسقطتها الدولة من حساباتها.

ويبلغ عدد سكان القرية نحو ٣٠ ألف نسمة تقريباً أو ما يزيد عن ذلك، وتقع تحت سفح الجبل ويسيطر الفقر على جنبات القرية بأكملها، وإن كانت هناك بعض الأسر ميسورة الحال إلا أن هناك مناطق بأكملها لا تجد قوت يومها، ويتفشى المرض بين قاطنيها، وأصبح حلمهم الوحيد عيشة آدمية فى ما تبقى من عمر.

وعلى حدود القرية من الناحية الشرقية والغربية توجد منطقتين فى كل منطقة يسكن أكثر من 150 أسرة فى منازل كلها من طابق واحد، حرمت من كل الخدمات بدعوى أن الأرض أملاك دولة، بالرغم من أن ساكنى هذه المنازل وضعوا يدهم عليها منذ أكثر من 20 عاما، وعندما لم يجدوا بدا من المسئولين بادر بعضهم بأخذ تيار كهربائى من أحد الأعمدة من على مسافات بعيدة ولضيق الحال استعانوا بأسلاك 2 ملى تسير وسط الشوارع المؤدية لمنازلهم ومع حرارة الجو تتآكل هذه الأسلاك فتصعق الكهرباء الأطفال، فمنهم من لقى حتفه ومنهم من أصيب بعاهة.

ولا يوجد منزل من بين هذه المنازل إلا ومكون من طابق واحد ومسقوف من الجريد أو الخوص الذى عفى عليه الزمن، وأصبح موطنا للعناكب والحشرات فالحياة غير آدمية بالمرة، ولا يمكن أن نطلق عليه حياة بل كما يسمونها هم على المنطقة بأكملها "الربع الخراب".

أما المياه فلا يخلو منزل من جراكن المياه المملوءة من الأماكن البعيدة عنهم، لكن بعضهم قام بأخذ وصلة من المواسير التى تمر بالقرب من منازلهم لعدد من العمارات السكنية "مساكن الإيواء"، التى تم توزيعها على من لا يستحق فأوقفت المحافظة توزيع هذه الشقق بعد أن فوجئ المحافظ السابق إبراهيم حماد أنها موزعة بالمحسوبية وليست الأحقية.

التعليم فى القرية


لا يوجد فى القرية إلا مدرستين للمرحلة الابتدائية كادت إحداهما أن تنهار وبالرغم من صدور قرار إزالة لها إلا أن الدولة حتى الآن تنتظر أن تقع الكارثة وبعدها تتحرك.

ولا يذهب إلى المدارس إلا أبناء متوسطى الحال من قاطنى القرية أما أبناء المنطقتين الذين تكلمنا عنهما سالفا فكلهم لا يذهبون إلى المدارس، وإن ذهب أحد منهم لا يكمل مراحل تعليمه بل يكمل الابتدائية بالكاد، ويوجد مدرسة واحدة إعدادية ولا يوجد مدارس ثانوى أو فنى أو صناعى أو تجارى.

الصحة فى القرية


لا يوجد إلا وحدة صحية واحدة لا يوجد بها أطباء أو تمريض أو حتى أجهزة صالحة للاستخدام أو علاج يسعف مريضهم أو أطفالهم الذين يلدغون يوميا من العقارب، فلا يوجد حتى مصل العقرب الذى ينقذ أطفالهم، ويضطرون إلى قطع مسافة لأكثر من 20 كيلو مترا، حتى يصلوا إلى مستشفى أبنوب المركزى، فضلاً عن تفشى الأمراض بين سكان القرية ونسبة الأمراض والأوبئة كبيرة بين الأطفال.

المرافق فى القرية


طرق القرية غير مرصوفة أو حتى ممهدة والمياه غير صالحة للشرب بل أن القرية مشهور إصابة أهلها بالحصوة والأملاح، وتفشى الأمراض ولا يوجد وحدة إطفاء، رغم أن معظم منازلها مسقوف بالخوص أى معرضة لنشوب الحريق فى أى وقت، ولا يوجد سيارة إسعاف فيضطر أهل المريض لنقله على حسابهم الخاص رغم ضيق اليد، ولا يوجد نقطة شرطة أو حتى إنارة فى الشوارع أما المنطقتين سالفى الذكر فبلا كهرباء أو ماء.

حالات إنسانية بالقرية


وزارت "اليوم السابع" المناطق المحرومة فى قرية عرب العطيات، التى لا يمكن أن تقول إلا إنهم مواطنون سقطوا من حسابات الحكومة أو تجاهلتهم لأنهم لا صوت لهم.

حليمة عبد الحفيظ، سيدة تعول من الأبناء عشرة، 5 بنات و5 أولاد، وزوجها مريض وغير قادر على العمل.. قالت: "نعيش بدون أى مصدر رزق لى ولأبنائى وزوجى غير قادر على العمل ولا نعيش إلا على المساعدات التى تأتى لنا من أهل الخير وبعض الجمعيات، ولا يوجد بمنزلنا ماء أو كهرباء خشية أن تطاردنا الدولة وتوقع علينا غرامات إن أدخلنا تيار كهربائى بالمخالفة، بالرغم أن بعض الجيران استغلوا فترة الثورة وأدخلوا مواسير مياه من الخط العمومى بالمخالفة، إلا أننى وزوجى رفضنا ذلك خشية من الغرامة التى لا يمكن أن ندفعها، ونستعين بالجيران وهم على مسافات بعيدة، ونقوم بملء المياه، لكن الكهرباء نستعين بالشمع وهكذا نقضى أيامنا.

وأضافت أن الوحدة الصحية الموجودة بالقرية مغلقة، ولا يوجد بها أطباء ولا خدمات ولا أدوية وأتمنى أن يكون لى منزل غير هذا أو يتم تطويره.

أما زيناهم فتقول: "معى 3 أبناء وزوجى لا يوجد لديه مصدر دخل ويعمل باليومية أما منزلنا كما تروا فعيشتنا صعبة بلا كهرباء أو ماء إلا تيار كهربائى نأخذه من الشارع والدولة ترفض تقنين أوضاعنا بدعوى أنها أملاك دولة".

وأضافت حتى إن كانت أملاكا فهل نحن من دولة أخرى ونعيش فى غرفتين متهالكتين بدون باب أو سقف يحمينا وأبنائى، وبالرغم من هذا الدولة لا تتركنا نعيش فدائما ما تطاردنا وأزالت منزلنا مرتين وتوقع علينا الغرامات التى نضطر للاقتراض لسدادها.

أما سيد عبد الكريم فقال عندى ولدين وبنتين وأعمل بائع غزل بنات والماكينة التى أستخدمها فى صناعة غزل البنات لا أجد مصدر كهرباء لها حتى تعمل، فأضطر إلى حملها إلى منزل به كهرباء على مسافات بعيدة حتى أجهز غزل البنات الذى أعمل به، وأقوم ببيعه فى الشوارع مطالبا بإدخال الكهرباء لمنازلهم حتى يتمكن من صناعة الغزل بمنزله، حيث إنه مصدر رزقه الوحيد.

أمنيات أهل القرية


طالب أهالى القرية الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير قريتهم والنظر إليهم بعين الرأفة والرحمة، وأن يوفر مصادر دخل لهم وأن يوفر الخدمات لقريتهم المحرومة.


الفقر يسيطر على منازل القرية  -اليوم السابع -4 -2015
الفقر يسيطر على منازل القرية


الأطفال تنام على الأرض دون فراش  -اليوم السابع -4 -2015
الأطفال تنام على الأرض دون فراش


الأسلاك الممتدة وسط الشوارع  -اليوم السابع -4 -2015
الأسلاك الممتدة وسط الشوارع


أحد الأسلاك العارية  -اليوم السابع -4 -2015
أحد الأسلاك العارية


آثار الشمع على الحوائط  -اليوم السابع -4 -2015
آثار الشمع على الحوائط


العجز والمرض يسيطر على أهالى القرية  -اليوم السابع -4 -2015
العجز والمرض يسيطر على أهالى القرية


أسقف المنازل من الجريد  -اليوم السابع -4 -2015
أسقف المنازل من الجريد


العمل على الكانون البلدى حتى الآن  -اليوم السابع -4 -2015
العمل على الكانون البلدى حتى الآن


أحد سكان القرية يشكو الفقر  -اليوم السابع -4 -2015
أحد سكان القرية يشكو الفقر


جراكن المياه التى يستخدمونها ويملأونها -اليوم السابع -4 -2015
جراكن المياه التى يستخدمونها ويملأونها


الخوص لسقف بعض المنازل  -اليوم السابع -4 -2015
الخوص لسقف بعض المنازل


سيدة تشكو ضيق الحال -اليوم السابع -4 -2015
سيدة تشكو ضيق الحال




موضوعات متعلقة..


- أهالى "عرب العطيات" بأسيوط يشكرون الرئيس واليوم السابع لتطوير قريتهم.. الحاجة كريمة تطلق الزغاريد وتدعو للسيسى "ربنا ينصرك على أعدائك زى ما نصرتنى أنا وبناتى".. مبادرة أسمعونا: بدء العمل فى القرية غدا

- الحاجة "كريمة" سيدة غيرت وجه قريتها بنداء للرئاسة.. السيسى يستجيب لندائها بعد نشر قصتها بـ"اليوم السابع" ويقرر بناء منزل جديد يحميها وأبنائها.. ويوجه مبادرة اسمعونا بوضع قرية عرب العطيات بخطة التطوير

- بالصور.. "عرب العطيات" بأسيوط القرية المظلوم أهلها.. عزلة وغياب تام للمسئولين.. وسكانها يعيشون فى بيوت من الطين مسقوفة بالبوص.. وبعض الأهالى غير مُدرجين بالسجلات المدنية(تحديث)








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة