هزات ارتدادية بنيبال تثير الذعر وحصيلة قتلى الزلزال ترتفع لـ 2500 قتيل

الأحد، 26 أبريل 2015 06:23 م
هزات ارتدادية بنيبال تثير الذعر وحصيلة قتلى الزلزال ترتفع لـ 2500 قتيل زلزال نيبال
كاتماندو(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضربت هزات ارتدادية قوية نيبال اليوم الأحد، مما تسبب فى الذعر بين الناجين من الزلزال الذى ضرب البلاد أمس السبت، وبلغت حصيلة قتلاه أكثر من 2500 قتيل، كما تسببت بانهيارات ثلجية فى جبل ايفيرست، فيما تواصل فرق الإغاثة البحث بين انقاض العاصمة المدمرة كاتماندو.

وأثارت الهزات الارتدادية الذعر بين الناجين الذين لجئوا إلى شوارع العاصمة ليخيموا فيها بين انقاض المبانى التى تهاوت نتيجة زلزال السبت (7,9 درجات)، اسوأ كارثة طبيعية فى نيبال منذ 80 عامًا.

واضطر العاملون فى المستشفيات التى استقبلت ضحايا الزلزال الى اخلاء المبانى خوفا من اى انهيارات.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة اوكسفام استراليا هيلين سيزوكى، لفرانس برس إن "الكهرباء مقطوعة والمستشفيات مزدحمة ولم يعد هناك مجال لوضع المزيد من الجثث فى المشارح".

وأفاد متسلقون بان الهزات الارتدادية تسببت بانهيارات ثلجية جديدة فى جبل ايفيرست مباشرة بعدما نقلت طوافات المصابين من انهيار ثلجى ضرب مخيما للمتسلقين السبت وقتل 18 شخصًا.

وبسبب الحادثة الاسوأ فى تاريخ جبل ايفيرست، والتى حصلت بعد عام على انهيار ثلجى قتل فيه 16 دليلا، الغى موسم التسلق الذى كان ينتظر أن يشارك فيه 800 متسلق.

وقالت مديرة مكتب وكالة فرانس برس فى نيبال امو كانامبيلى إن ست مروحيات استطاعت الوصول الى الجبل الأحد اثر تحسن الأحوال الجوية.

وكتبت فى رسالة نصية أن "الناس كانوا ممددين على نقالات اثناء هبوط المروحيات"، موضحة أن "الجو صاف وهناك القليل من الثلج".

وأعلن مركز عمليات الطوارئ الوطنى، ومقره كاتماندو، عن ارتفاع حصيلة القتلى فى النيبال الى 2430 فضلا عن 6000 جريح.

ومن جهته اشار مسئولون فى الهند إلى أن حصيلة القتلى وصلت الى 67، كما نقل الإعلام الرسمى الصينى مقتل 18 شخصًا فى منطقة التيبت.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية النيبالية كمال سينغ بام: "لقد وضعنا كل امكاناتنا فى عمليات البحث والإغاثة"، مؤكداً: "ارسلنا مروحيات الى المناطق النائية ونبحث بين انقاض المبانى المنهارة عن ناجين".

وتسببت الهزات الارتدادية بتعليق العمل فى مطار كاتماندو لساعة واحدة واضطر المراقبون الجويون إلى اخلاء مراكزهم، كما اجبرت بعض الطائرات على العودة ادراجها قبل الهبوط.

وأفاد مراسلو فرانس برس فى كاتماندو بان هزات ارتدادية سجلت خلال النهار وأشدها عند الفجر بقوة 6,7 درجات.

وفى كاتماندو، أدى الزلزال إلى انهيار برج دارهرا التاريخي، أحد المعالم السياحية فى وسط العاصمة، وقالت الشرطة إنه "يُعتقد أن 150 شخصًا كانوا فى البرج اثناء حصول الكارثة بالاعتماد على مبيعات بطاقات الدخول".

وقال المسئول المحلى فى الشرطة بيشوا راج بوخارل لفرانس برس: "انتشلت 30 جثة على الاقل، ليس لدينا عدد ناجين ولكن تم انقاذ 20 مصابًا".
وتابع "لم ننته من عملنا هنا، عمليات الإغاثة مستمرة"، مشيرًا إلى أنه "فى الوقت الحالى لسنا بموقع يسمح لنا تقدير عدد المحتجزين".

وفيما تبحث فرق الإغاثة بين الانقاض، غصت مستشفيات المدينة بالمصابين الذين يعانون من كسور فى اطرافهم.

ومن جهته شرح سمير اشاريا، الطبيب فى مستشفى انابورنا للأمراض العصبية: "عالجنا الكثيرين منذ البارحة، وغالبيتهم من الأطفال"، مضيفًا أن "غالبية المرضى يعانون من إصابات فى الرأس او كسور، مات اثنان من مرضانا وآخران فى حالة حرجة".

وأشار اشاريا إلى أن الاطباء يعملون فى خيمة نصبت فى موقف سيارات بسبب تزايد عدد الجرحى كما أن بعض المرضى يخشى البقاء فى المبنى.

وفى مستشفى "بير" فى العاصمة، روى مراسل لفرانس برس مشاهداته حيث رأى اقرباء ضحايا يتجمعون حول الجثث ويحاولون ابعاد الحشرات عنها.

وروى متسلقون الذعر فى المخيم على سفوح ايفيرست الذى تضرر كثيرا، ووصف احدهم الانهيار الثلجى بـ"الضخم".

وقال تولسى غوتام، من دائرة السياحة التى تمنح التصريحات للمتسلقين: "نقلنا جوا 52 شخصا من المخيم، 35 منهم احضروا الى كاتماندو".

وروى جورج فولشام، أحد المتسلقين من سنغافورة، "لقد جريت كثيرا وكنت ارى موجة الثلوج وكأنها مبنى من خمسين طابقا يسقط باتجاهي".

وتابع "اصبحت عاجزا عن التنفس، وظننت انى افارق الحياة لا اصدق أن موجة الثلج عبرت من فوقى وخرجت منها سالما".












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة