طبعاً جاريدو لازم يقعد لأن الكلام مش عليه جمرك!
الحكاية لم تعد أن فريق الأهلى يخسر نقاطا، أو أن بطولة أوشكت على الإفلات سواء الدورى أو بطولة أفريقيا.. لأن دولاب الأهلى عامر بكل أنواع الدروع والكاسات.. إنما كان فى زمن آخر ممكن يستمر مدرب لو بيصلح الأداء، وبيحاول تعديل وضع الفريق، بعد رحيل جيل مثلاً!
حتى حكاية رحيل جيل، وبناء فريق دى مش معترف بيها فى بلاد الخواجة جاريدو، ولا بلاد أى خواجة آخر، لأن الأندية خاصة الكبيرة تدخل مرحلة الإحلال والتبديل جنباً إلى جنب مع استمرار المنافسة، وبالتالى الأداء المقنع.. ولكن..
الآن تفكر إدارة الأهلى بطريقة أن أحداً لا يستطيع لى ذراعها.. وأنها الإدارة الحمراء لن ترضخ لمطالب التغيير.. خاصة أن التغيير مكلف جداً.. جداً!
تغيير جاريدو ربما تتبعه مناشدة، قد تنقلب إلى مطالبة بإعادة لجنة الكرة.. وربما إعادة اختيار مدير كرة رغم أن وائل جمعة يعمل فى ظروف غاية فى الصعوبة، وواضح أنه أيضاً يرافق مدير فنى عصبى المزاج.. لا يعترف إلا برأيه وحده والعياذ بالله!
لكن الطبيعى جداً، أن مجلس محمود طاهر يخشى كثيراً من دخول رجال الزمن الماضى ضمن المنظومة.. وهذا حقه.. على رأى الشيخ سالم المسلمى فى فيلم «المصلحة».. الراجل بيدور على حق أخوه.. وهذا حَجّه.. إنما هنا الإدارة بتبحث التغيير بس برجالة من رجالتها.. وده على فكرة طبيعى خالص.. وأى حد يقول إن ده كلام مش مضبوط يراجع كل الأسماء التى تعمل عندما تنجح مجموعة هنا.. أو أخرى هناك، فوراً تجد كل الموجودين يمثلون أهل الثقة.. وبالطبع الكفاءة إن وجدت حتى لا نظلم قائمة طاهر.
أم المشاكل فى الأهلى الآن، أن الحياة بدون أمل.. آسف الكرة الحمراء بدون أمل، بما يعنى أن الانتظار وعدم رفع المدرب من الخدمة، كان يمكن احتماله لو أن هناك تقدماً ملحوظاً، والخط البيانى للفريق فى صعود.
حتى قصة عدم التغيير فى وسط الموسم، غير ذات جدوى.. فصالح سليم بذات نفسه- رحمه الله- غير كثيرا، عندما رأى والمجلس أنه لا جدوى من الاستمرار.
نعم فعلها رجل النجاحات.. عندما أطاح بـ بتلر وأتى بأنور سلامة.. أيضاً، ترك مانويل يرحل، وعندما طلب البقاء رفض.
ليس هذا وحسب، إنما أيضاً طلب من جوزيه الرحيل، بعدما شعر بأن الكرة المصرية مستواها، وبالتالى مردودها الاقتصادى، لا يوازيان بقاء مدرب بهذا الراتب كانوا بيقولوا إن مانويل جوزيه بيتقاضى أكثر من 80 ألف دولار شهرياً.
إدارة الأهلى أسيرة نقص كفاءات فى أهل الثقة.. لكنها لن تصمد طويلاً أمام مطالب التغيير.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد المالح
مبادئ الأهلى