أسباب عناد الطفل
وتابع شعبان أن الطفل الوحيد، والطفل الكبير عن إخوته، والطفل المدلل، والطفل الذكر لأكثر من أخت أنثى، أو الأنثى لأكثر من طفل ذكر، أو الذى يعانى من انفصال أبويه، أو موت أحدهما تزيد فرص إصابته بالعناد والغضب ونوبات العصبية، إضافة لتشبثه بجهل برأيه كنوع من الاختلاف والدلال.
ونصح المعالج النفسى بعدة طرق للتخلص من عناد الطفل، أهمها تهيئة الجو الأسرى والنفسى فى الأسرة وخلوه من كل المشكلات الأسرية المحتملة، ومحاولة عدم التدخل فى حياة الطفل بشكل قاس وترك الاختيارات له ليتحمل مسئولية عناده، ومحاولة إثنائه عن عناده ورأيه الخاطئ بلطف وهدوء دون تخويف أو تشدد كالتحدث معه فى أضرار ومخاطر ردود أفعاله وآرائه، وترك حرية الاختيار له بعد التحدث بهدوء وتخييره، كما يفضل السلاسة والتجاهل الذكى لتسلطات الطفل كى يبرحها ويتركها تدريجيا دون الشعور بالرغبة فى التمسك بها أكثر.
علامات الخطر وضرورة عرض الطفل على مختص نفسى أطفال
كل ما سبق وذكرناه كان جزءًا من النمط الطبيعى غير الشاذ من العناد لدى الطفل، والذى يعانيه بسبب ظروف أسرية أو مجتمعية محيطة ونشأ فيها، إلا أنه على الأم والأب التعرف على النمط المرضى لإصابة الطفل بالعناد المرضى، والذى يجعلهما غير قادرين على علاجه سلوكيا الا بمساعدة مختص نفسى أطفال.
وهناك علامات للخطر تنبئ الأبوين بضرورة استشارة المختص، وهى كما يوضحها المعالج النفسى فشل تطبيق الخطوات السلوكية السابقة الذكر، إضافة إلى إقدام الطفل على إيذاء نفسه جسديا ومعنويا بشكل متعمد ورغبة فى العناد من أجل العناد فقط، كتعمد الرسوب فى الامتحان، وتعمد إيذاء نفسه بآلات حادة كنوع من تعذيب الأهل من وجهة نظره، أو التشبث بالرأى فى أمور بديهية تصل حد الضرر بالصحة والحياة، كالامتناع التام عن تناول الطعام، أو عدم الاستحمام لفترات طويلة، أو دخول الطفل فى نوبات نفسية مرضية مختلة، كتعمد التحدث مع ذاته أمام الآخرين رغبة فى إحراج الوالدين، وتعمد إيذاء إخوته، أو تعمد ممارسة حركات مكررة وكلمات بذيئة مكررة دون رادع، وهنا على الوالدين التوجه للمعالج النفسى الخاص بالطفل، وطلب المساعدة فيضع له برنامجا سلوكيا ونفسيا قويا لعلاجه، بجانب تطبيق الأهل الخطوات السابقة الذكر مع الطفل فى المنزل.