عمال الزيوت المتكاملة بالسويس: لم نتقاض أجورنا منذ شهرين

نظم الاتحاد المصرى للعاملين بالكيماويات والبتروكيماويات، مؤتمرا صحفيا لاستعراض أوضاع العاملين بشركة الزيوت المتكاملة، بحضور أعضاء اللجنة النقابية وعمال الشركة والقيادات الشعبية، حيث أكد العمال خلال المؤتمر أنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ شهرين ومتسائلين أن الحكومة ووزيرة القوى العاملة من مشكلتهم.

وقال محمد الجمال رئيس الاتحاد المصرى للعاملين بالكيماويات والبتروكيماويات، أن أى تغير سياسى يعقبه عدم اتزان فى العلاقة بين العامل وصاحب رأس المال، وإذا لم نعد ترتيب أنفسنا كعمال ونقابيين فسوف يسوء وضعنا.

لافتا إلى أن قرار رئيس الشركة بالغلق الكلى، ليس أمرا جديدا، بل هو الحالة الثانية، وطالما ليس هناك ضوابك قانونية، لتعيد حقوق العمال ولا قانون صارم وعادل ينصر العمال، فسوف تستمر تلك الحلقة ولن يعيد حقوق العمال إلا تضامنهم وتوحدهم، مؤكدا أن كل الأجهزة بالدولة متضامنه مع العمال، لكن المشكلة أن فى القانون، والذى يحتاج إلى تعديل.

وأشار الجمال إلى أن استضافة نقابة الزيوت المتكاملة، والعاملين تأتى فى إطار التكاتف والمساندة فى القضايا العمالية، فتضامن العمال هو انتصار للقضية العمالية.

وفى سياق متصل أشار أحمد زكى عضو باللجنة النقابية للعاملين بالزيوت المتكاملة، أن هناك أكثر من 110 نقابات عمالية متضامنه مع العمال، وأكد أن رواتب العمال متوقفة منذ شهرين، وما يتحصلون عليه هو من أموال صندوق الكوارث بوزارة القوى العاملة، مشددا أنه لا صحة عن اعتصام العمال إنما يتواجدون بالشركة رغم توقف العمل بهدف حماية المنشآت ووحدات الإنتاج.

وأوضح أن الشركة تم إنشاؤها عام 1993، وبدأت العمل فى 1995، مشيرا إلى أن الشركة تتميز بإمكانيات متميزة لكونها من أفضل الشركات وأكبرها فى السعة التخزينية، وتمتلك خطين بحررين للإنتاج والتصدير.

وأضاف كما تمتلك قسم تكرير يضم وحدتين وينتج أكثر من 300 طن من السمن المسلى فى اليوم، لكن فى الوقت نفسه، فالشركة لا تذكر إذا ما قورنت بين الشركات من حيث مرتبات العمال والبدلات.

وأكد أن العمال فى حلقة متواصلة من المشكلات مع صاحب العمل، منذ سنوات، وكان يتعامل معهم بنظام استعباد، ومن يطالب بحقه ينقل تعسفيا لفرع أسيوط.

وأوضح أن الشركة شهدت حريقا فى 30 أكتوبر ضخما التهم قسم التعبئة، وبعد مرور يومين فقط فى 2 نوفمبر، قام العمال برفع آثار الحريق، وقام رئيس الشركة بعد 15 يوما، بالتعاقد مع شركة أجواء والفارس العربى وألفا لتعبئة المنتج التام من السمن المسلى، ثم هدد بوقف العاملين بقسم التعبئة فى الشركة وفصلهم، تعسفيا بدعوى عدم احتياج العمل لهم. وعددهم 145 عاملا.

وفى ذلك الوقت التقت اللجنة النقابية للعمال برئيس الشركة وتم الاتفاق على تخفيض الوجبة من 350 جنيها إلى 200 جنيه، مقابل الإبقاء على زملائهم، مع خفض البدلات الأخرى.

وعقب ذلك بدأت الإدارة بنقل المنتج بالكامل للشركات الأخرى للتكرير والتعبئة، بشكل تدريجى، إلا أن العمال فى ذلك الوقت فوجئوا بلجنة من مديرية القوى العاملة، تخطرهم أن رئيس مجلس الإدارة تقدم بطلب غلق كلى للمصنع.

وأثبت اللجنة الخماسية للقوى العاملة أن الوضع المالى للشركة جيد، وأن العمل يسير بشكل طبيعيى باستثناء قسم التعبئة، ورفضت اللجنة طلب رئيس الشركة، ثم تظلم رئيس الشركة مرة اخري، وتم تشكيل لجنة على مستوى أعلى، وبالإجماع تم رفض الطلب الجديد إلا أن رئيس الشركة واصل طريقة فى غلق الشركة.

وكشف أحمد زكى أن قسم التعبئة يحتاج فقط 50 مليون جنيه، تكلفة صيانة وإصلاح ثلاجات التبريد والمخازن، إلا أن رئيس الشركة رفض ذلك وعقب الحريق اشترى شحنة من زيوت النخيل بقيمة 300 ألف جنيه، كما استورد شحنة أخرى، لكن تم التحفظ عليها بميناء الأدبية، وتم التحفظ عليها من جهة حكومية.

موضوعات متعلقة:

- بيان لعمال شركة زيوت المتكاملة بالسويس يطالب بعودتهم للعمل