فجأة وبدون مقدمات فجر مسؤولو نادى الزمالك قنبلة الظهور المفاجئ للفتى الأسمر فى أروقة القلعة البيضاء مع مدحت العدل وعمر الجناينى، وظهر وكأنه المهدى المنتظر للزملكاوية فى مشهد غريب ليس جذاباً ولا مثيراً ولا مرعباً للمنافسين، ولكنه هذه المرة مثير للتساؤلات لماذا شيكابالا، ماذا سيفعل شيكابالا للأبيض؟
الزمالك حالياً ناد يعيش حالة من الاستقرار الإدارى، وطفرة إنشائية غير مسبوقة، وكروياً الفريق الأبيض يتصدر الدورى والأفضل على الساحة المحلية ويضم أحسن لاعبين فى مصر، إذن لماذا ضم شيكابالا؟
نتكلم بالورقة والقلم، شيكابالا عاطل كروياً منذ سنة وشوية، ولا يشارك مع أى فريق منذ تمرده على سبورتنج لشبونة البرتغالى وتفرغه للبقاء فى مصر بين الكافيهات وجلسات الأصدقاء ومباريات الخماسيات، فما هى الفائدة الفنية للزمالك بانضمامه لفريق هو الأفضل بالدورى ويضم ترسانة من النجوم أصحاب روح الفوز التى يفتقدها الفتى الأسمر.
وأيضا شيكابالا يحتاج لما لا يقل عن مليون يورو يعنى 10 ملايين جنيه مصرى على الأقل يحصل عليها سبورتنج لشبونة للتفريط فى شيكابالا، فهل يستطيع رئيس الزمالك ومجلسه توفير هذا المبلغ الضخم فى ظل الشكوى من الأزمات المالية الطاحنة، وأعتقد أن ذلك سيكون تكرارا لأمور هاجمها الرئيس وانتقد رؤساء سابقين فيها ونتج عنها أبواب الغضب من الأعضاء الرافضين صرف مبالغ ضخمة على صفقات لاعبى الكرة.
ولو افترضنا أن رجال الأعمال الداعمين لعودة شيكابالا سيتحركون ويوفرون ثمن عودة اللاعب من النادى البرتغالى، فشيكابالا لن يتقاضى أقل من 4 أو 5 ملاين جنيه فى الموسم الواحد، وهذا سيكون مسمار الفتنة فى صفوف الفريق الأبيض وضربة قاصمة فى ظهر أحسن فرق الدورى حالياً.
الزمالك الأقوى كروياً حالياً، ولا يحتاج منقذا الذى هو بالطبع ليس شيكابالا الفتى الموهوب المتميز الرائع مهارياً الذى ليس له أى تاريخ كروى من الإنجازات سواء بالزمالك أو المنتخب أو أى ملاعب داخلية أو خارجية.
شيكابالا موهوب نعم، نجم نعم، لكن انضمامه للزمالك لا ومليون لا، لأن انضمامه سيكون بمثابة طعنة للفريق وليس إضافة.. فتنة وليس استقرارا.. بداية انهيار وليس للصعود.. فاحذروا يازملكاوية الأمور لا تتحمل لأن الدورى فى مراحل حاسمة، والبطولة الأفريقية فى عنق زجاجة، والفريق الأبيض يسير بخطى ثابته، والتفكير فى ضم شيكابالا هو فتح أبواب جهنم على الفريق والجهاز الفنى.. حاذروا الفتنة.
كلمة وبس
دعم إدارة نادى النصر للجهاز الفنى بقيادة السيد عيد.. تقدير وفهم واع من الدكتور عمرو عبدالحق ورئيسة النادى الدكتورة سحر.