سعيد الشحات

الأبنودى وأغنية «وهيبة» - 2

الخميس، 30 أبريل 2015 06:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل المطرب الراحل محمد رشدى، تدفق حديثه معى حول عبدالرحمن الأبنودى، كنت أذهب إليه فى فيلته «أدهم» بالدقى، وكما ذكرت أمس فى هذه المساحة، قال الأبنودى لرشدى فى أول لقاء بينهما بعد موال أدهم الشرقاوى: «أنت الوحيد اللى يقدر يغنى أشعارى»، وبدأت الرحلة.

بعد موال أدهم الشرقاوى أعطا الأبنودى لـ«رشدى» أغنية «تحت السجر يا وهيبة» كانت وكما قال لى: «وش السعد، الباب اللى اتفتح لى، الأغنية وضعتنى على السكة اللى ربطتنى بالناس، أنا كان جوايا حاجة مستنية حد يطلعها وعملها الأبنودى معايا، كلمات أغنية وهيبة كانت فتحا جديدا فى الشعر الغنائى، لغة لم يسمعها الناس قبل كده فى الغناء».

دندن رشدى بالأغنية، شارحا مقاطعها: «تحت السجر ياوهيبة/ ياما كلنا برتقان/ كحلة عينك يا وهيبة/ جارحة قلوب الجدعان/ الليل بينعس ع البيوت وعلى الغيطان/ والبدر يهمس للسنابل والعيدان/ يا عيونك النايمين ومش سائلين/ وعيون ولاد كل البلد صاحين/ تحت السجر/ واقفة بتدعك بإيديها برتقانة ولا ده قلبى/ قلبى فرح جوا الفرح/ لما رأيت رمشك سرح/ كحلة عينك ياوهيبة/جارحة قلوب الجدعان».

يشرح رشدى: «وجد الفلاحون، وكل اللى عايشين فى القرى والكفور والنجوع نفسهم فى هذه الكلمات، أغنية عبارة عن قصة يمكن بتحصل كل يوم فى أى قرية، لكن من يلتقطها ويحولها إلى شعر بهذا الجمال».

يلفت رشدى النظر إلى لغة الأبنودى قائلا: «خلى بالك من قوله» برتقانة «السجر» «بتدعك» «بينعس»، هى دى كلمات الفلاحين اللى على أصل، هو ده لسانهم الحقيقى، هو ده عبدالرحمن الأبنودى اللى بيلقط الكلام بملقاط له لوحده، هو الأبنودى اللى جعل من وهيبة رمزا لكل فتاة ريفية جميلة، وجعل الشاب الريفى يتغزل فيها بكل هذا الجمال، يتغزل بكلمات عفيفة، والأهم إنه عمل ثورة فى لغة الحب، لغة لم يعرفها أحد من قبل، لغة كسرت القيود التقليدية فى التعبير عن الغزل، ولكن بلغة عفيفة جذابة».

كسرت أغنية «وهيبة» كل الحواجز فى الشهرة، تحولت إلى موضة، أصبحت حديث الناس، موسيقى عبدالعظيم عبدالحق رائعة، وصوت رشدى رائعا، لكن الأهم إنها كلمات جديدة مختلفة، يقول رشدى: «تقدر تقول إن الأغنية بنمطها الشعبى الجديد بدأت من «وهيبة»، وغدا نستكمل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة