الموقع الأثرى لمسرح العبد بكامب شيزار
شكاوى سكان المنطقة
فيما تقدم عدد من سكان المنطقة المجاورة للموقع الأثرى بشكاوى عديدة إلى هيئة الآثار بالإسكندرية، تطالب بضرورة ردم الموقع، حيث بدأ عمق الحفر يمثل خطورة على المبانى المجاورة له لتفريغ التربة من أسفل تلك المبانى.
آثار تعود إلى العصر الرومانى
وأشار سيد مصطفى حسين، أحد سكان المنطقة المجاورة للموقع الأثرى، لليوم السابع، إلى أن الوضع يثير قلق سكان المنطقة ككل، وبدأت بعض التشققات فى عدد من المبانى المجاورة تثير قلق السكان وتطالب الدولة بالتدخل للحفاظ على أرواح المواطنين قبل أن تقع كارثة انهيار فى أحد المبانى المجاورة، خاصة، لافتاً إلى أن الحفر بالموقع الأثرى وصل إلى أعماق كبيرة قد تتسبب فى خلخلة التربة بالمنطقة كلها.
بعض نماذج الحفائر التى تم استخراجها
قال الدكتور محمد مصطفى، مشرف الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إن الموقع تم اكتشافه عام 2013، وظهرت فيه دفانات من العصر الرومانى وبدايات العصر الهيلينستى يعود إلى عام 323 قبل الميلاد، والمقبرة تندرج تحت قائمة المقابر الشرقية الموجودة على ساحل الإسكندرية، موضحا أن ما تم الكشف عنه إلى الآن هو دفانات العصر الرومانى فقط، ولم يتم استكمال الحفر لاستخراج آثار العصر الهلنيسى.
الموقع الأثرى من أعلى وأعماق الحفر
مدير آثار غرب الإسكندرية: أرض ملك المواطنين
من جانبه قال مصطفى رشدى، مدير عام الآثار بغرب الدلتا والإسكندرية لليوم السابع، إن المنطقة الأثرية تقع على مساحة 1288 مترا، وهى ملك لمواطنين داخل كردون المبانى، ونقلت تبعيتها للهيئة نظرا لاكتشاف آثار بها، وتم بالفعل استخراج حفائر أثرية منها تعود إلى العصر الرومانى، تم نقلها إلى المخازن المتحفية بالإسكندرية وإحالة جزء إلى لجنة للترميم و لجنة أخرى لإعادة عرضها.
مقابر الموقع الأثرى
وكشف لليوم السابع عن أن تقرير الإدارة الهندسية التابعة لوزارة الآثار، أكد على أن العمق الذى تم حفره لاستخراج القطع الأثرية يمثل خطورة على المبانى المجاورة، ولابد سرعة ردم الموقع.
وأضاف "بناء علية صدر قرار من وزارة الآثار بإخلاء الموقع، ونقل بعض القطع الأثرية التى يمكن نقلها، واستبعاد نقل القطع الأخرى التى بها شروخ وغير كاملة ومبنية من الطوب، حيث سيكون هناك صعوبة فى نقلها وإعادة تركيبها".
نقوش على جدارية تعود إلى العصر الرومانى
القرار حفاظ على المبانى المجاورة
وأوضح "رشدى" أن قرار ردم الموقع جاء حفاظا على المبانى المجاورة، وزارة الآثار وافقت على ردم الموقع بعد نقل الحفائر بناء على تقرير هندسى يحذر من خطورة الموقف.
وأشار إلى أن وزارة الآثار تلقت العديد من شكاوى المواطنين بالمبانى المجاورة، حيث إن الحفر بجوار المنازل على أعماق كبيرة يهدد الإنشاءات وينذر بكارثة.
وأكد تشكيل عدة لجان آخرها لجنة الإدارة الهندسية للآثار، والتى قامت برفع تقرير فورى وسريع يفيد بضرورة إخلاء الموقع وردمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة