محكمة جنايات القاهرة
حجزت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، محاكمة 76 متهمًا، من بينهم المصور الصحفى بموقع "يقين" أحمد جمال زيادة و14 فتاة، وذلك فى ضوء اتهامهم بأحداث الشغب التى شهدتها جامعة الأزهر فى ديسمبر 2013، للنطق بالحكم بجلسة 29 أبريل الجارى .
حراسة أمنية مشددة
حضر المتهمون باكرا فى حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعهم القفص الزجاجى لبدء محاكمتهم، كما حضرت الفتيات الـ"8" المخلى سبيلهن بالجلسة السابقة، تنفيذا لقرار رئيس المحكمة، وشهدت الجلسة غياب معظم دفاع المتهمين عن الحضور سوى الدفاع المقرر سماع مرافعته بجلسة اليوم.
بدأت الجلسة الختامية لسماع المرافعات فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا، برئاسة المستشار صلاح رشدى، وعضوية المستشارين سعيد الصياد وخالد عوض، وسكرتارية محمد جبر، وأمانة سر حسام عبد الرسول.
فى بداية الجلسة وجه الدفاع الشكر إلى هيئة المحكمة على قرار إخلاء سبيل 8 من الفتيات المتهمات بالقضية، قائلا "لقد أثلجتم صدور 8 أسر من أهالى المتهمين ونأمل أن تثلجوا صدور باقى الأهالى" فعقب القاضى "إن شاء الله هيحصل".
وفى نفس السياق طالب محامى المتهم 22 فى مستهل مرافعته ببراءة موكله تأسيسا على عدد من الدفوع ومنها انتفاء حالة التلبس، وعدم توافر أركان جريمة التظاهر، ودفع محامى المتهم "22" ببطلان تحريات الأمن الوطنى وتحريات المباحث، مدللا على ذلك بأنها تحريات مكتبية، ودفع بتناقض أقوال شهود الإثبات وشيوع الاتهام وعشوائية القبض وعدم تحديد دور كل واحد من المتهمين وعدم تحديد مكان وزمان الضبط.
وتابع دفاع المتهم 22 مرافعته محملا جماعة الإخوان الإرهابية المسئولية عن هذه الأحداث، ووجه اتهاما للأجهزة الأمنية بعدم قدرتها على القبض على الجناة الحقيقيين.
وواصل دفاع المتهم "22" مرافعته، موجهًا سهام النقد إلى تنظيم جماعة الإخوان وكل من ينتمون لها، فى دلالة إلى انتفاء صلة موكله عن الجماعة، أو اشتراكه بالواقعة.
الجماعة المتأسلمة
وفى هذا السياق، قال عضو الدفاع "موكلى برىء من الانتماء إلى جماعة الإخوان، واصفًا إياها بالجماعة "المتأسلمة" والتى لا تمت إلى الدين الإسلامى بصلة، مُستطردًا: آراء المتهم بحسابه على الفيس بوك تُزيح عنه "شبهة" الانتماء إلى تلك الجماعة، من خلال اشتراكه بعدد من الصفحات المناهضة لها، واختتم دفاع المتهم "22" مرافعته، مطالبا ببراءة موكله".
واستمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم "66" والذى انضم لما سبقه من دفاع، مؤكدا أن موكله ليس من طلاب جامعة الأزهر، وأنه تم القبض عليه بشكل عشوائى، مضيفا أن والد موكله عقيد مهندس بالجيش وشقيقته تعمل باحثة فى أحد المعاهد التابعة للقوات المسلحة، ولا يوجد شخص واحد فى عائلته ينتمى لجماعة الإخوان .
وشهدت القاعة أثناء رفع الجلسة للقرار مشادة لفظية بين دفاع أحد المتهمين وأفراد الأمن المكلفين بتأمين القاعة، وجاء ذلك عقب قيام المحامى برفع ورقة كبيرة فى اتجاه القفص الزجاجى مكتوب عليها، "يا محمد يا مجدى أهلك خطبولك بنت خالتك" وهو ما أثار عاصفة من الصياح والهرج داخل القفص وقيام المتهمين بتهنئة زميلهم على الخطوبة، وهو ما قابله الأمن بتعنيف المحامى ومطالبته برفع اللافتة لعدم إثارة المتهمين داخل القفص، فرد المحامى عليهم قائلا "حتى الفرح مش عاوزينهم يفرحوا ليه".
العنف
كانت النيابة العامة، قد وجهت إلى متهمين تهمًا تتعلق بقيامهم بتنظيم تجمهر الغرض منه الإتلاف العمدى للمتلكات العامة، والخاصة، بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى قيامهم بتهديد موظفين عموميين، واستعراضهم القوة، وتلويحهم بالعنف وذلك فى أحداث الشغب التى شهدتها الجامعة يوم 28 من ديسمبر من عام 2013 .
وفضلاً عن ذلك، وجهت النيابة للمتهمين تهمة الاعتداء على رجال الضبط الجنائى، وهما المجنى عليهما الملازم أول معتز محمد محمود، والنقيب أحمد مدحت، بجانب اتهامات أخرى تتعلق بتعطيل مصالح المواطنين، وإيذائهم، والإخلال العمدى بالأمن العام، والقيام بوضع النار عمداً على مبنى كلية التجارة عبر زجاجات المولوتوف.
موضوعات متعلقة..
-29 أبريل.. الحكم على مصور يقين و75 متهما آخرين بـ"أحداث شغب الأزهر"
