لا يمكن أن نتصور، أو نتخيل، أو نفكر فى أن يصدر أى قرار.. أو ربع قرار، أو حتى مجرد مناقشة توصية، ولا مهلبية.. بشأن إيقاف الحكم الدولى جهاد جريشة، سراً كان أو علانية؟!
السادة المحترمون فى الجبلاية.. وتحديداً فى لجنة الحكام، هل تتذكرون أن جهاد جريشة الحكم الأفريقى العربى المصرى هو ممثل التحكيم المصرى فى مونديال شباب الكرة بـ«نيوزيلاندا» فى مايو المقبل، بالطبع تتذكرون فأنا لا أقصد شيئا.. ولكن؟!
حضراتكم يجب أن تركزوا على محاسبة حكامكم.. ولن نسمع منكم، ولن نسمح لكم بأن تمرورا جملة «وداعاً جريشة!»، فهو الوحيد الذى مثلنا فى أمم أفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية وأدار لقاء «البرونز» على المركزين الثالث والرابع.. طبعاً فاكرين، بلاش نكمل سيرته الذاتية التحكيمية خلال العام 2015 والنصف الأخير للعام 2014!!
يا سادة التحكيم جريشة مرشح لكأس العالم 2018 إن شاء الله، وكان فى معسكر الدوحة فى نوفمبر 2014.. أظن.. وأغلب الظن فى الحق صحيح أنه فالح ويستحق المساندة.. مش كدة؟!
بكل تأكيد.. ما فعله فقط من اعتراف فى صالحه حين قال على صفحته «أخطأت.. ماكنش قصدى»، فى زمن لا يعترف أحد بالخطأ، وكله «لوك لوك لوك».. ومبرراتيه!
أيضاً لو أراد جريشة أن يصبح بطلاً ويدر عليه الموقف الملايين.. آه المكتوب صحيح الملايين، لكان كتب فى تقريره الخطأ ليخرج بطلاً أمام العامة وأمام الإعلام، ولدخل موسوعة عالمية فى الحكام الذين غيروا مباريات!
مش كدة وبس، كان سيضع الجبلاية وحكامها وكل اللى بيعدوا من أمام أبوابها فى «أم الحرج».. وهذا يعنى أنه شخص أقرب للنبل والأخلاق.. اشترى الموقف وباع الحقوق الحصرية التى كان يمكن أن تغنيه مادياً باقى عمره.. واللى مش مصدق.. يتخيل كيف كان سيسير الموضوع: من قناة لقناة.. ومن وكالة إلى وكالة.. والعنوان الرئيسى: «انتظروا الحكم الذى اعترف بخطأ وأعاد مباراة الأهلى والمصرى!
بلاها ده.. أكيد كان سيحتل المرتبة الأولى فى التحليل التحكيمى فى أغلب وأغنى القنوات ولا.. لأ؟!
الأمل قائم فى أن تساندوا جريشة، الأمل القائم الوحيد حتى الآن فى تواجد التحكيم المصرى فى المحافل الدولية والقارية.. إلى أن تكتمل الدائرة بحكام أمثال عاشور ونور الدين والحنفى.. ومن الجيل الصاعد أمين عمر والصباحى.. أفيدونا أفاكدم الله.. فآخر مشاركة للتحكيم المصرى فى المونديال كانت فى مونديال كولومبيا للشباب فى 2011 بالحكم المساعد أيمن دجيش.. اصحى.. صحصح.. فوق يا عمنا!