إبراهيم داود

الكهوف

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 10:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحرب فى اليمن لن تستمر إلى الأبد، وستحدث تسوية سياسية، لأن خصوم التحالف يمنيون طمعانون فى السلطة، وباب المندب من الصعب إغلاقه لأسباب كونية، وبالتالى يجب التريث وعدم التطبيل للتدخل البرى الذى يروج له المطبلاتية، لأن الدخول فى هذا المستنقع ليس بالبساطة التى يتحدث بها إعلاميو التبرير، سقوط نقطة دم واحدة من جندى مصرى فى اليمن ستكون فى رقبة الجميع.

الرئيس المحروق على عبدالله صالح والحوثيون «يلعبون» دور المقاومة الوطنية والدينية، فى بلد لم يخرج بعد من خيمة القبيلة، واستعجال التدخل البرى سيصعب المشكلة أكثر، وستشتعل حرب أهلية لا يعرف أحد متى تنتهى، سيتم تسليم اليمن للحوثيين والقاعدة على طبق من فضة، وسيتم ضم البلد العريق مع ليبيا وسوريا، سيتم تدمير البنية الأساسية وينتهى ما تبقى من الجيش اليمنى، يجب التفكير فى حلول أخرى.

النظام السياسى فى اليمن اعتمد على سياسات أعطت مكانة كبيرة للقبيلة، وأضعفت مرتكزات الدولة الحديثة، فكان من أهم عيوب وأزمات الدولة فى اليمن، أنها لا تتعامل مع المواطنين مباشرة من خلال مؤسسات الدولة المدنية والقضائية والخدمية، بل من خلال وساطة المشايخ، مما عظم من دور هؤلاء فى مقابل تقزيم أدوار مؤسسات الدولة، يصعب تحديد موقف هذه القبيلة من الأطراف المتصارعة فى اليمن، توجد مثلا مفارقة تكشف عن صعوبة تحديد الولاءات والانتماءات بالنسبة للقبائل، وهى أن صغير بن عزيز، وهو من رموز قبيلة «حرف سفيان» من المقربين لعلى عبدالله صالح، وفى نفس الوقت يقاتل ضد الحوثيين بضراوة.

لن نتحدث عن الطبيعة الجبلية الصعبة ولا عن 60 مليون قطعة سلاح مع 25 مليون مواطن، فقط ما قاله الأستاذ علاء الديب فى المصرى اليوم أمس الأول: الله والعقل والتاريخ لا يسمحون بأن ندفن أحلام الثورة والتغيير فى كهوف وجبال اليمن، هل يقدر هذا الكم من الجهل والتخلف أن يسحب أحلامنا إلى ظلامهم الدامس؟ ومن أجل ماذا ومن أجل من؟».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة