المنتخبات الوطنية المصرية فى سكة الندامة، لا خطط، لا رؤية، لا أهداف، اختيار أجهزتها الفنية بدون معايير، من الآخر الفرق الوطنية تواجه الضياع، وهذا هو الاختصار للواقع الذى يعيشه مستقبل الكرة المصرية، ومازال اتحاد الكرة فى غيبوبة الخلافات واكتساب الخبرات والصراعات الشخصية وحرب فرض السيطرة.
الحقيقة دائماً مؤلمة للذين لا يريدون العمل، والذين لا يفرق معهم النجاح، لكننا لن نسكت على ضياع مستقبلنا الكروى فى هوجه العشوائية، لأننا تعاملنا مع سقوط منتخبات الشباب مواليد 95 بقيادة ياسر رضوان، والناشئين مواليد 98 بقيادة جمال محمد على، والأول بقيادة شوقى غريب بشىء من الفوضى واللامبالاة، ولا يدرك أحد أن بطولات الأمم الأفريقية للشباب والناشئين والكبار، التأهل لها حلم لا عبينا رغم أننا أبطال القارة السمراء خلال عشرات السنوات.
المنتخبات الوطنية خاصة الصغار تحتاج رعاة داخل مجلس إدارة الجبلاية، لأن التاريخ لا يكذب أبداً، المنتخب الأول 98 كان برعابة سمير زاهر وهانى أبوريدة وحقق البطولات الأفريقية ببوركينا فاسو، والجيل الذهبى الذى حقق بطولات أمم 2006، 2008، 2010 كان يرعاه سمير زاهر، وهو مسؤوليته وقضيته طوال الوقت، يحل مشاكله، ويعيش على تنفيذ طلباته، ونفس الأمر تحقق مع منتخب الشباب 2001 عندما حظى باهتمام هانى أبوريدة وقاده للفوز بأمم أفريقيا وتألق فى مونديال الأرجنتين وحصد المركز الثالث عالمياً، ليخرج إلينا أجيال النجوم محمد زيدان ومحمد صبحى وأحمد حسام ميدو وحسام غالى وجمال حمزة.
إذن الفكرة معروفة وواضحة يجب أن يكون هناك أب للمنتخبات يرعاها ويفكر فيها ويحافظ عليها، وهذا الأمر غير موجود حالياً ولدينا منتخب أولمبى يقوده حسام البدرى ويضم مواهب كروية جهازه الفنى قوى لكنه يحتاج اهتماما ورعاية خاصة من حمادة المصرى، عضو المجلس الجبلاوى، تتجاوز حضور التدريبات والمباريات، لأن هذه المراحل تحتاج معايشة واهتماما كبيرا، ونفس الأمر يحتاجه منتخب الشباب مواليد 97 بقيادة معتمد جمال، وأرشح له سيف زاهر، لأن أحمد مجاهد ميوله الإدارية وضبط الايقاع اللوائحى أكبر.
المنتخبات الوطنية فى مهب الريح تحتاج وقفة وتنظيما، حتى لا نندم فيما بعد.
كلمة وبس
عصام عبدالفتاح يحتاج ضبط زوايا فى مواجهة الأزمات.