نقطة أمنية للحوثيين تفتش المسافرين من صنعاء إلى سيئون
"مى عثمان"، إحدى المصريات العائدات من اليمن، قالت إن رحلتهم بدأت يوم الجمعة الماضى 3 أبريل، حينما قررت هى وزوجها الذى كان يعمل مدير مراجعة فى إحدى الشركات، وبرفقتهما ابنتاهما، قطع رحلة السفر براً من صنعاء إلى معبر مزيونة مع حدود السلطنة العمانية، والتى تستغرق قرابة 22 ساعة حال السفر مباشرة دون راحة، بينما استغرقت منهم يومين كاملين.
وأضافت، لقد حاولنا إقناع عدد من الأسر المصرية مرافقتنا فى طريق العودة، ولكنهم تخوفوا من المغادرة، فقررنا السفر بمفردنا فجر يوم الجمعة 3 أبريل، عن طريق الأتوبيس الذى يتجه من مدينة صنعاء إلى مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت، واتفقنا مع سائق يمنى ورفيق له ينتمى للحوثيين وليس حوثى الأصل، مرافقتنا فى الساعات الـ5 الأولى حتى مررنا من الجوف ومأرب، بهدف توفير الحماية لنا والتعامل مع الحوثيين، وذلك لكثافة النقاط الأمنية الحوثية فى تلك المنطقة، وبعد تخطيهم مأرب واتجاههم إلى منطقة "صافر" تركهم مرافقوهم اليمنيون، لعدم وجود حوثيين فى منطقة الجنوب باتجاه محافظة "حضرموت"، مؤكدة أنهم قضوا 11 ساعة كاملة حتى وصلوا إلى مفرق "سيئون" مساء ذات اليوم، مروا خلالها على عدد كبير من النقاط الأمنية الحوثية، بحيث تفصل مسافة 250 مترا على الأكثر بين كل نقطة أمنية وأخرى، بالإضافة إلى مرورهم بصحراء "الربع الخالى"، موضحة أنه من ضمن فترة السفر الطويلة إلى سيئون قضوا 5 ساعات فى الصحراء ومروا بمناطق بدائية.
الأطفال الحوثيون يحملون الأسلحة فى النقاط الأمنية بين صنعاء وسيئون
ـ المسلحون الحوثيون عمرهم 16 عاما
وأضافت المصرية العائدة وأسرتها من اليمن، أن مرورهم من النقاط الأمنية الحوثية بسلام كان سببه حكمة السائقين، وصغر سن المسلحين الحوثيين الذين لم يتخط عمرهم فى بعض النقاط 16 عاماً، حسب روايتها، موضحة أنهم شعروا بالخطر فى نقطتين أمنيتين فقط، بسبب تضييق المسلحين فيها على التفتيش والاطلاع على أوراقهم، مشيرة إلى أنهم كانوا سيكونون فى خطر بالغ لولا تدخل السائقين فى النقاش، وتمكنهم من إقناع المسلحين الصغار بالسماح لهم بالمرور، وأنهم عوائل وسيدات وأطفال وليس منهم خطر، مشيرة إلى أن الأطفال فى النقاط الأمنية الحوثية كانوا يحملون شعار الميليشيات الحوثية ومكتوبا عليه "الصرخة"، وكانوا مسلحين بأسلحة آلية، وأسلحة ثقيلة أيضاً مثل "الأر بى جيه".
ـ رحلة مفرق مدينة سيئون حتى مديرية شحن
وأشارت إلى أنهم بعد ذلك استقلوا سيارة أجرة من مفرق "سيئون"، اتجهوا بها إلى مدينة سيئون، التى وصلوها فى تمام الساعة 9.30 مساء يوم الجمعة، والتى اتخذوا فيها قسطاً من الراحة فى أحد الفنادق، ثم تحركوا فجر يوم السبت الموافق 4 أبريل، باستخدام وسيلة مواصلات خاصة فى طريقهم إلى مديرية "شحن" وهى آخر نقطة حدودية بين اليمن والسلطنة العمانية، مضيفة "وصلنا إلى مديرية شحن بعد سفر 9 ساعات كاملة، مررنا بها فى منطقة صحراوية أخرى وهى الجزء الجنوبى من صحراء "الربع الخالى" التى لا يوجد بها سوى محميات للجمال، وهو الأمر الذى أثار الخوف فى نفوسنا، فإنه حال حدث لنا أى مكروه، ما كنا لنجد أى شخص ينجدنا".
نقطة تفتيش للحوثيين على الطريق بين صنعاء وحضر موت
وأوضحت أنهم فور وصولهم إلى مديرية شحن، تم إنهاء أوراقهم على تلك النقطة الحدودية فى غضون 15 دقيقة تقريباً، ودخلوا إلى معبر مزيونة"، مشيرة إلى أنها اتصلت بأحد أفراد الطقم القنصلى بالسلطنة العمانية، وحصلت على رقم القنصل المصرى، وتواصلت معه، وأنها تلقت معاملة اتسمت بشدة الاهتمام والاحترام، حيث طلب منها القنصل أسماء أسرتها وأرقام جوازات السفر الخاصة بهم، وأنهى لهم كافة الإجراءات بسرعة فائقة بالتنسيق مع السلطات العمانية، ثم أرسل لهم أحد أفراد الجالية المصرية وكان أزهرياً –حسب روايتها، مضيفة "لقد أكرمنا وجهز لنا إقامة بأحد الفنادق، ووفر لنا وجبة غداء، ثم تركنا بعد استقرارنا حتى وصل أتوبيس تابع للجيش العمانى، ونقلهم من معبر مزيونة مساء يوم السبت الموافق 4 أبريل وتحديداً فى الساعة 9.30 مساءً إلى مدينة "صلالة" التى وصلوها فى تمام الساعة 1 صباحاً يوم الأحد الموافق 5 أبريل، وبرفقتهم 3 أشخاص أزهريين، كانوا وصلوا إلى المعبر قبلهم بيوم.
الحوثيون يستوقفون السيارات لتفتيشها
ـ الوصول لمدينة صلالة فجر الأحد
وتابعت "عندما وصلنا إلى مدينة "صلالة" فجر يوم الأحد وجدنا أفراد الجالية المصرية فى انتظارنا ووفروا لنا حجز للإقامة فى أحد الفنادق بالمدينة التى تكفلت بمصاريفه القنصلية المصرية، وقضينا يوم الأحد كاملاً فى تلك المدينة، وكان قد انضم إلينا أسرة ورجال مصريين بلغ عددهم 15 فرد قادمين من اليمن أيضاً، وفى فجر يوم الاثنين 6 أبريل، حضر لنا عدد من أفراد الجالية المصرية بسياراتهم الخاصة ونقلونا جميعاً إلى مطار "صلالة"، وأنهت القنصلية المصرية كافة الإجراءات والأوراق اللازمة لسفرنا، وتوجهنا من صلالة إلى الدوحة التى وصلناها الساعة 7 صباحاً، ومنها إلى القاهرة".
وأشادت بدور الخارجية وأفراد الطاقم القنصلى المصرى فى السلطنة العمانية، لما قاموا به من دور محورى فى إنجاز أوراق عبورهم من الحدود وسفرهم إلى القاهرة، وأشادت أيضاً بكرم وأخلاق أفراد الجالية المصرية فى مدينتى "مزيونة" و"صلالة" الذين أكرموهم واستقبلوهم استقبالا جيدا، بالإضافة إلى دور الضباط العمانيين على الحدود، وتأكيدها على حسن معاملتهم والأخلاق والاحترام التى اتسمت بها معاملتهم للمصريين الوافدين على حدود السلطنة العمانية.
نقطة ارتكاز أمنى للحوثيين على الطريق إلى حضر موت
نقطة تفتيش للحوثيين بين الجوف ومأرب
جانب من الحياة البدائية فى المناطق الواقعة على الطريق بين صنعاء وحضر موت
آثار انفجار نتيجة المواجهات المسلحة باليمن
موضوعات متعلقة..
- "اليوم السابع" يرصد معاناة المصريين باليمن والمخاطر المهددة لحياتهم..أسرة مصرية بـ"صنعاء" تستغيث بالسيسى من تهديدات الحوثيين: "نموت بلا مأوى ولا أهل وأنت الأهل والوطن"..وتؤكد: الاتصال منقطع مع الخارجية
عدد الردود 0
بواسطة:
سلامة
اللهم احفظ مصر امين
عدد الردود 0
بواسطة:
ايناس فرحان
اين المضايقات ياكذابين ؟