الجامعة الفرنسية
علق الدكتور حسن ندير رئيس الجامعة الفرنسية بمصر، على موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتحويل الجامعة الفرنسية من جامعة خاصة إلى جامعة أهلية، قائلا "هدف القرار الأساسى أن تكون الجامعة همزة وصل بين التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر وفرنسا، والتبادل الثقافى بين الدولتين".
وأضاف رئيس الجامعة الفرنسية، فى تصريحات خاصة، لــ"اليوم السابع"، أنه عقب الموافقة النهائية من رئاسة الجمهورية على مشروع القرار، فإن الجامعة ستخضع للرقابة على مصروفاتها، بالإضافة إلى أنها ستتلقى دعما مقدما من الحكومة المصرية بدلا من الحكومة الفرنسية، مضيفا أن عدد الطلاب فى مرحلة البكالوريوس يصل إلى 350 طالبا، و50 طالبا فى الدراسات العليا، مؤكدا أن أعداد الطلاب فى الجامعة لن تتأثر بهذا القرار.
التبادل الطلابى
وأشار رئيس الجامعة الفرنسية إلى أن الجامعة تسعى لعقد اتفاقية بين مصر وفرنسا فى الفترة المقبلة لتوطيد العلاقات بين البلدين، واستمرار التبادل الطلابى، وتخصيص أبحاث فى الماجسيتر والدكتوراه فى مجال البحث العلمى والتراث، مؤكدا أنه كان هناك مشروع لاتفاقية عطل بسبب اندلاع ثورة 25 يناير، وأن قرار تحويلها إلى جامعة أهلية سيساعد فى إتمام ذلك.
رئيس الجامعة الفرنسية: توفير برامج تدريبية لتنمية قدرات 7 وزارات
وأضاف حسن ندير، أن الجامعة توفر برامج تدريبية لتنمية قدرات الموظفين فى 7 وزارات مصرية، وأن دور الجامعة الأساسى هو تخريج باحث وأستاذ متخصص، بدلا من مجرد تخريج، وإعداده لسوق العمل، وأن الدراسة بالجامعة هى الوحيدة فى مصر باللغة الفرنسية فقط.
وأكد رئيس الجامعة الفرنسية، أن هذه البرامج لرفع كفاءة العاملين فى 7 وزارات مصرية، ومنها "التخطيط، المالية، التضامن، الاستثمار، والتعاون الدولى"، بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء، وذلك عقب قرار تقليل المستشارين فى الوزارات وبدأنا فى رفع كفاءة الموظف الموجود بالوزارة، ومدته سنتين تقدم لدينا 200 موظف وتم قبول 150 موظفا فقط، والمواد عبارة عن مهارات التواصل والإدارة على مستوى العالم، وكل هذا مجانا تماما، وسيتم تخصيص دبلومة بعد انتهاء الدورة.
وأشار الدكتور حسن ندير إلى أن الجامعة تقدم 50 % منح دراسية كاملة لطلابها، ومن يحصل على درجات مرتفعة فى الامتحانات يحصل على خصم 20 % من المصاريف، بالإضافة إلى الطلبة الذين لديهم أشقاء أو أساتذة فى الجامعة يتم خصم 15% من المصروفات، ومن يثبت أن لديه ظروف اجتماعية صعبة.
أموال الجامعة الفرنسية
وتابع أن قرار مراقبة أموال الجامعة بعد تحويله إلى جامعة أهلية لا يفرق كثيرا، قائلا "اللى بيعمل حاجة غلط هو اللى بيخاف"، مؤكدا أن أموال الجامعة ستصبح أموالا عامة ملك للدولة، وسيتم تعيين مندوب من وزارة التعليم العالى موجود بالجامعة.
وأضاف أن الجامعة لديها شهادتين واحدة مصرية وأخرى فرنسية، يستطيع الطالب الحصول عليها من مصر فقط، بدون قضاء فترة كبيرة خارج البلاد، ولدنيا ماجستير إدارة التراث الذى يحتوى على خلط بين التراث والسياحة، لإدارة عملية الزيارات السياحية وكيفية إدارة الأماكن السياحية، وماجستير فى العلاقات الدولية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، وجامعة فرنسا، وماجستير آخر فى إدارة علوم السينما والتليفزيون، وهو برنامج مدته عامين، ويستطيع الطالب الانضمام من خلاله الانضمام لنقابة السينمائين، وآخر لريادة الأعمال ولكن توقف نظرا لظروف الأحداث فى مصر فتوقف الفترة الماضية، مؤكدا أن خريج الجامعة الفرنسية لديه 3 لغات، وهى اللغة الإنجليزية واللغة العربية والفرنسية.
كلية اسلسكا الفرنسية
وأشار الدكتور حسن ندير إلى أننا تقدمنا مع كلية اسلسكا الفرنسية، بمشروع مناقصة لوزارة التعاون الدولى، وحصلنا على مجموعة من المنح من اليونسكو.
مشروع تجمعات جامعات مصرية وفرنسية لتخصص المعلوماتية
وأضاف رئيس الجامعة الفرنسية، أننا بدأنا فى تخصيص مشروع بعنوان "تجمعات جامعات مصرية وفرنسية"، لتخصص المعلوماتية، حيث نضم جامعات القاهرة وعين شمس و3 جماعات فرنسية، لإخراج ماجستير مشترك فى كل الجامعات، واتفاقيات لتسجيل طلبة الدكتوراه بحيث الطالب لا يكون مبعوثا فقط فى فرنسا وكل الأبحاث تكتب باسم الجامعة الفرنسية فقط، ولكن باسم الجامعتين، وذلك يكون تحت إشراف أستاذ مصرى وأخرى فرنسى، وتكلفة المبعوث ستكون قليلة جدا، والهدف الأساسى من هذا المشروع هو اختيار المواضيع التى تهم الشأن المصرى.
وأكد أن الجامعة حصلت على بطولة مصر فى مسابقات دولية وعلى المركز الأول 5 مرات فى هذه المسابقة، ومرتين حصلنا على بطولة العالم، والطلبة قامت بمشروعات لإنتاج طاقة شمسية وجمع القمامة من منطقة السلوم إلى منطقة دهب، ومن منطقة المنزلة إلى محافظة بنى سويف، ومشاريع لتقليل التلوث فى بحيرة المنزلة.
وأضاف رئيس الجامعة الفرنسية، أن هناك عددا من المشاكل تواجه الجامعة هى نفس المشاكل التى تواجه كل الجامعات الخاصة فى مصر، فى التحاق الطلاب الأجانب بالجامعة من ناحية معادلة الشهادات والاعتراف بالشهادات الدولية، حيث أكد رئيس الجامعة أن الطلبة عندما تنتهى من أوراقها وتسجل بالفصل الدراسى سيكون مرة عام على الأقل، والدول التى عقدنا معها اتفاقيات تتفهم ذلك إلى حد ما لذلك تنتظر إبرام الاتفاقيات معها.
وأكد الدكتور حسن ندير رئيس الجامعة الفرنسية، أن التعليم فى مصر تحول من امتحان إلى مسابقة، حيث لا يوجد اهتمام بالأنشطة والتربية الاجتماعية، والمسابقات لها قواعد أخرى غير الامتحانات، مطالبا الدولة بحل مشاكل الدروس الخصوصية.
وأكد أن الدولة غير قادرة على توفير الأماكن الكافية للراغبين فى التعليم، فالجامعات الخاصة تنقذ الدولة، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية تحتاج إلى أعداد كبيرة من مختلف التخصصات، وأوروبا قارة تشيخ على حد تعبيره، وتحتاج إلى الشباب المصرى، ويجب علينا التسويق الجيد للخبرات الموجودة فى مصر.
رئيس الجامعة الفرنسية: وزارة التعليم العالى استثمارية وليست خدمية
وأشار الدكتور حسن ندير، إلى أن وزارة التعليم العالى استثمارية وليست خدمية، لأن لديها منتج تستطيع تصديره إلى الخارج، من خلال الدكتور الجيد والمهندس الجيد، مؤكدا أن كل الأموال التى تصرف على التعليم فى مصر، قيمتها بتزيد، وتخدم الدولة.
وتابع: مشكلة البحث العلمى فى مصر معتمدة على العرض وليس الطلب بمعنى "اعمل بحث وهسوقلك نتيجته، ومفيش حاجة فى الدنيا ماشية كدا"، حيث تقوم الجامعات فى العالم بمساعدة وزارات الصناعة والدفاع فى حل المشاكل التى تواجهها، من خلال تجهيز تمويل لإنجاز هذا البحث، وهذا هو ما نحتاجه لإنجاح البحث العلمى فى مصر.
موضوعات متعلقة..
- الجامعة الفرنسية: برامج تدريبية لتنمية قدرات 150 موظفا فى 7 وزارات مصرية
