ساينس مونيتور: تكثيف السعودية حملتها ضد الحوثيين رسالة تحذير لإيران

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 01:02 م
ساينس مونيتور: تكثيف السعودية حملتها ضد الحوثيين رسالة تحذير لإيران جانب من عملية عاصفة الحزم - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن السعودية تشعر بالقلق من أن رفع العقوبات على إيران وفقا للاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه بشأن برنامجها النووى، يعنى مزيداً من القوة للحوثيين فى اليمن.

إشادة سعودية حذرة بالاتفاق النووى


وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية أعربت علناً عن إشادة حذرة بالاتفاق الذى تم التوصل إليه فى لوزان بسويسرا الأسبوع الماضى بين إيران والقوى الغربية بشأن برنامجها النووى، وقال العاهل السعودى الملك سلمان للرئيس الأمريكى باراك أوباما إنه يأمل أن يساعد الاتفاق النهائى فى تطوير الأمن الإقليمى والدولى، لكن برغم أن الاتفاق الإطارى يمنع إيران من الآن الحصول على القنبلة النووية، فإن السعودية ترى أنه لن يمنع دعم إيران للجماعات الشيعية المسلحة عبر الشرق الأوسط، وربما يدفع التهديد الإقليمى الرياض لإحياء برنامجها النووى المتوقف لمواجهة إيران، حسبما قال مسئولون سعوديون ومحللون.

قلق سعودى من دعم إيران للجماعات الإرهابية


ويقول جاسر عبد العزيز الجاسر، المحلل السياسى ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية، إن الرياض ملتزمة بالأمن النووى فى المنطقة، لكنها أكثر قلقاً إزاء دعم إيران المتزايد وتمويلها للجماعات الإرهابية والتدخل فى الشئون العربية الداخلية، ولو لم تر الرياض تحركا حقيقيا على هذه الجبهة، فسوف تتولى التعامل مع الأمر بنفسها.

وتتابع الصحيفة قائلة إن المسئولين السعوديين، مثل كثيرين فى العالم العربى، يرغبون فى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية وأيضا مواجهة تمويلها وتسليحها للقوى الشيعية المتحالفة معها مثل حزب الله والنظام السورى، وهو يجعلهم فى نفس المعسكر مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى حذر مرارا من تنامى نفوذ إيران فى المنطقة، ويقول المسئولون والمراقبون فى السعودية إنه فى أعقاب الاتفاق، يتوقعون أن يروا تصعيد حملة القصف الجوى فى اليمن، حيث تتهم الرياض إيران بدعم المتمردين الحوثيين الذين طردوا الرئيس عبد ربه منصور هادى.

ونقلت "ساينس مونيتور" عن مصادر سعودية رسمية قولها إن الرياض ستجلب كل قدرتها العسكرية فى اليمن لدحر ميليشيات الحوثيين، المتحالفين مع الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، وأن ترسل لإيران رسالة مباشرة، وهى أنه سواء كان هناك اتفاق أم لا، فإن وقد الانتقام قد حان.

إيران تجاوزت الخط الأحمر


وقال مسئول سعودى مطلع على الحملة العسكرية: "إن إيران ظلت لسنوات تتجاوز الخط الأحمر وتدعم المليشيات والجماعات الإرهابية فى العالم العربى، والآن فى اليمن، ننهض أخيراً ونتخذ موقفا، وموقفنا سيتعزز ولن يضعف بعد الاتفاق النووى".

ووفقا لمسئولين سعوديين مقربين من عملية صنع القرار، فإن الرياض تدرس نشر مئات من عناصر البحرية والقوات الخاصة، لتأمين مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، ويقول مسئولون سعوديون إن الرياض سارعت من خططها للتدخل برياً فى اليمن من أجل تكثيف الضغط على إيران وتحقيق مكاسب عسكرية قبل أن يتم رفع أى عقوبات عن طهران بموجب الاتفاق المبدئى بينها وبين القوى الغربية.

 - 2015-04 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة