نصف مؤسسيها فى السجون لاتهامهم بالبلطجة والخروج عن الشرعية ومخالفة قانون التظاهر، وتهم أخرى، أقلها المشاركة فى حرق مبانى عامة، وتهديد الأمن والسلم الاجتماعى للخطر، أما النصف الثانى من قيادات هذه الحركة فقد علموا بأنهم أصبحوا تنظيما محظورا بحكم القضاء، لا يختلف هذا الحكم كثيرا عن الأحكام التى صدرت لحظر أنشطة جماعة الإخوان والحزب الوطنى المنحل، هذا هو حال حركة 6 إبريل أو «إبليس»، كما يحب خصومها من المصريين وهم كثر، أن يطلقوا عليها، والتى احتفلت الاثنين الماضى بمرور 7 سنوات على تأسيسها، فى ظل ظروف داخلية مختلفة تماماً عن عام التأسيس أو السنوات التى تلت ذلك، فالحركة التى لم يدم وهجها السياسى سوى عامين فقط، يحاول عدد من قيادتها المغمورين سياسيا وإعلاميا إحياء ذكرى التأسيس، ولكن هؤلاء نسوا أو يحاولون التناسى، أن السمعة السيئة والفضائح التى طاردت مؤسسى وقيادات هذه الحركة قد جعلت ذكر اسم حركة 6 إبريل أمام الأغلبية المطلقة من شعب مصر يعقبها عبارة «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، بل ويعتبرها البعض إثما وخطيئة يجب الاستغفار منه، خاصة بعد أن انكشف المستور وأزيح الستار عن أسرار هذه الحركة، وتمويلها، وأهدافها الخبيثة لحرق مصر، وظهر ذلك واضحا عندما استغلت أحداث يناير 2011 وحتى الآن فى حرق مصر، ووصل أمر إلى تآمر بعض قياداتها مع جماعة الإخوان، وهو ما ظهر فى العلاقات الخاصة التى كانت تربط بين محمد مرسى الرئيس الإخوانى المعزول، والمدعو أحمد ماهر أثناء حكم الإخوان.
وظهر التحالف أكثر عندما وجدنا ما تبقى من قيادات وأعضاء الحركة تضع أيديها فى يد جماعة الإخوان، بعد نجاح جيش مصر فى الإطاحة بحكم الإخوان، بعد مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو 2013 وهو ما أشعل الكراهية فى نفوس الأغلبية العظمى من شعب مصر ضد الحركة، لهذا لم يعد هناك أى تعاطف تجاه هذه الحركة التى فشل قيادتها الحاليين فى الاحتفال بعيد تأسيسها السابع بسبب رفض أغلب الأحزاب والقوى السياسة، بما فيهم المتعاطفون معهم، وعلى رأسهم الدكتور ممدوح حمزة استضافة أعضاء الحركه المحظورة، بحكم القضاء، للاحتفال وهو ما جعل هؤلاء المراهقين يقيمون احتفالهم فى الصحراء، كنوع من لفت الأنظار وهو ما فشلوا فيه أيضا، لأن شعب مصر لم يعد يتعاطف مع هذه الحركة الشيطانية، ألم أقل لكم إن «6 إبريل» مجموعة من المراهقين.