الأربعاء هو الميعاد الأسبوعى لاجتماع مجلس الوزراء، هو اليوم الأكثر ازدحاما بالقرارات الرسمية المهمة التى تشغل بال الرأى العام، وهناك مساران للاجتماع، إما أن يكون تقليديا يتضمن استعراضا عاما وموافقات روتينية على إجراءات إدارية أو اجتماعا لـ«خلخلة» البلد والوقوف على ثغراتها.
اجتماع أمس الأول كان تقليديا بمعنى الكلمة، ووصفى هنا ليس تقليلا من رئيس الوزراء ولكن مكاشفة لما هو أهم، اجتماع مجلس الوزراء خلا من مناقشة 4 قضايا شغلت الرأى العام وهى:
- اجتماع مجلس الوزراء لم يخرج للشعب المصرى بنتيجة التحقيق فى واقعة تسمم 576 مواطنا بمنطقة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، ولم يقدم أى تبرير واحد للواقعة
- اجتماع مجلس الوزراء لم يخرج للشعب المصرى بسبب حقيقى وراء المتسبب فى هبوط كوبرى جمصة 2 متر ونصف المتر، رغم أن الكوبرى لا يزال فى فترة الضمان ومنشأ حديثا ولم يمر على افتتاحه سوى 10 سنوات، الاجتماع لم يخرج بقرار يمنع فيه التعامل مع شركة المقاولات التى نفذت الكوبرى ويضع اسمها ضمن القائمة السوداء.
الاجتماع لم يخرج بنتيجة التحقيقات الرسمية فى واقعة خروج عربة مترو الأنفاق عن مسارها الطبيعى والسبب وراء عدم توقف العربة، نعم ربنا ستر ولم يكن بها ركاب ولكن الأزمة موجودة وقد تكرر لا قدر الله.
- الاجتماع لم يقدم أى تبرير منطقى عن ظهور «الحمار» أمام صالة مطار القاهرة، ورغم المعلومات القوية عن وجود مؤامرة لإحراج الرئيس الجديد لشركة ميناء القاهرة إلا أن مجلس الوزراء لم يخرج حتى بتصريح قوى فى اجتماعه الأسبوعى يدعم فيه مطار القاهرة ويغلق الباب أمام أى محاولة للعبث بمرفق مهم.
- الأصل من طرح كل النماذج مفاده أن قضايا تشغل الرأى العام المصرى، بينما يناقش مجلس الوزراء فى اجتماعه الأسبوعى قضايا أخرى، نعم مهمة وتهم شرائح كبيرة، ولكن حالة الجدل والقلق التى أصابت المصريين من الوقائع الأربع دون إفادة حقيقية بنتائج التحقيقات يزيد من تشكك المواطن فى صدق نوايا الحكومة وعملها.
اللهم بلغت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة