ناشطات من حركة "فيمن" يثرن الفوضى خلال خطاب زعيمة الجبهة الوطنية بفرنسا

قامت ناشطات عاريات الصدر من حركة "فيمن" النسائية بإثارة الفوضى أثناء الخطاب الذى ألقته مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليوم الجمعة بمناسبة "الأول من مايو" أمام أعداد غفيرة من أنصارها فى ساحة "الأوبرا" بوسط العاصمة الفرنسية.

وظهرت ثلاثة من عاريات الصدر فى شرفة لأحد المبانى المطلة على ساحة الأوبرا و قامت بتعليق لافتات و بترديد عبارات مناوئة للجبهة الوطنية بواسطة مكبرات الصوت ، قبل أن يتمكن الأمن الخاص بمارين لوبن من الوصول لهن و ابعادهن بالقوة.

وكانت مارين لوبن زعيمة قد شاركت فى وقت سابق فى المسيرة السنوية للحزب التى تنظم فى الأول من مايو من كل عام ويتخللها تكريم رمزى لذكرى "جان دارك" ، و حاولت ايضا ناشطات "فيمن" اعتراضها بينما كانت تضع إكليلا من الزهور تحت تمثال "جان دارك" بساحة "الإهرامات" فى الدائرة الأولى بباريس.

ومن جانبه ، شارك جون مارى لوبن الرئيس الشرفى للحزب فى مسيرة منفصلة على خلفية الخلاف مع ابنته اثر التصريحات المثيرة للجدل التى أدلى بها فى مطلع أبريل الماضى المشككة فى المحرقة اليهودية والمعادية للمهاجرين والمتعاطفة مع الجنرال "بيتان" المتعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية ، وهو ما أثار غضب ابنته وكوادر بالجبهة الوطنية طالبت باستقالته وابتعاده عن الحياة السياسية نظرا لمواقف الراديكالية المعلنة و التى تسيء الى صورة الحزب.

جدير بالذكر أن حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية" ينظم فى الأول من مايو من كل عام منذ عام ١٩٨٨ مسيرة سنوية تكريما للبطلة القومية الفرنسية جان دارك (١٤١٢-١٤٣١) التى قادت الجيش الفرنسى إلى عدة انتصارات مهمّة خلال حرب المائة عام. و تعد من اكثر الشخصيات شعبية.

وقد شهدت هذه المسيرة حادث مأساوى عام ١٩٩٥ حين عمدت مجموعة من حليقى الرؤوس ، كانت داخل تظاهرة لوبن الى القاء مواطن مغربى فى نهر السين انتقاما من العرب.

ويصادف هذا اليوم عيد العمال فى فرنسا وهو يوم عطلة رسمية وتظاهرات للنقابات العمالية التى ستنزل الى الشوارع فى باريس والمدن الكبرى.