وأوضح أن الحكومة الصينية أصدرت فى 28 مارس عام 2015 بيانا بتطلعات البناء المشترك حول الحزام الاقتصادى لطريق الحرير يتضمن مبادئ البناء المشترك والأفكار الإطارية والمجالات الرئيسية للتعاون وآليات التعاون وكيفية الانفتاح فى شتى المناطق الصينية والأعمال التى تنشط بها الصين وخلق مستقبل لكل من يشارك به.
المشروع سوف يؤثر على الاقتصاد العالمى
وقال السفير الصينى بالقاهرة إن هذا المشروع من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد العالمى، يربط المشروع دول العالم ببعضها من خلال طريق برى وآخر بحرى يمتد من الصين إلى آسيا وحتى دول الخليج ومن موانئ الصين حتى شرق أفريقيا، وبالنظر للخريطة يغطى طريق الشرق إلى الغرب.
ودعا السفير إلى استخدام هذا الطريق فى التمسك بأفكار الإنتاج والتعلم والاستفادة والمنفعة المتبادلة وأن يتسم بالثقة السياسية المتبادلة والانفتاح الاقتصادى.
وحزام الطريق سيربط 60 دولة تختلف بعضها عن بعض ويضيف السفير الصينى بالقاهرة أن العمل يتركز على خمسة مجالات رئيسية هدفها تعزيز الترابط والتواصل ويسعى إلى تقوية الاتصالات والتنسيق. والمجال الأول هو تناسق السياسات. ويقول ايقوة إن الدول المطلة على الحزام سيكون عليها تعزيز التعاون الإقليمى على المستوى الحكومى، وأضاف أنه من الملائم للدول تعزيز البنية التحتية لبناء شبكات يمكن من خلالها ربط الدول ببعضها.
الدول المطلة على الحزام عليها بناء مناطق تجارية
وتابع السفير قائلا إن "مصر تتمتع بقناة السويس أى أنه يمكن من خلالها تعزيز التعاون وقال المصريون لى إن هناك مبادرة لبناء بنية تحتية عابرة للحدود من خلال ميناء الإسكندرية وحتى جنوب أفريقيا والإسكندرية تقع على خريطة حزام الطريق.
وأوضح السفير الصينى بالقاهرة سونج ايقوه، أن الدول المطلة على الحزام عليها بناء مناطق تجارية يمكن من خلالها توسيع مجالات التعاون وتحسين هيكل التجارة واكتشاف مجالات جديدة للاقتصاد وتحقيق توازن التجارة.
ويقول سونج ايقوه إن التجارة البيئية مع مصر تحقق فائضا للصين ولكن التجارة مع دول الخليج حيث تستورد بكين النفط تحقق عجز لذا تسعى الصين لتعزيز التعاون واكتشاف نقاط جديدة مع مصر.
وأعرب سونج ايقوه السفير الصينى بالقاهرة، عن أمله فى أن تزدهر قناة السويس لمرور المزيد من السفن الصينية عبرها، تابع، نتمنى أن تطور الصناعة المصرية حتى تكون الواردات من مصر إلى الصين أكثر من الصين إلى مصر والقاهرة تسعى لتطوير الاقتصاد.
مصر والصين يمكن أن يتشاركا فى مجالات السياحة
وأشار إلى أن مصر والصين يمكن أن يتشاركا فى مجالات السياحة وهناك رغبة من الشركات الصينية للاستثمار فى مصر، وهناك إمكانية كبيرة للتعاون فى الاستثمار بين الصين ومصر.
وأوضح سونج ايقوه، أن الصين تعمل على إنشاء ما يسمى صندوق طريق الحرير، وقال إن الصين ومصر من دول الحضارة العريقة ولديهما حضارة عصرية حديثة ويمكن تعزيز التعاون فى المجال الثقافى والإنسانى بين البلدين، وازداد فى فبراير الماضى عدد السياح الصينيين إلى مصر بشكل كبير، ونبذل فى السفارة جهودا للترويج للسياحة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى.
وعن العلاقات بين البلدين، قال السفير الصينى بالقاهرة، إن البلدين ناميتان وتربط الحكومتين نفس الاستراتيجية فى العمل والحكومة المصرية تركز على الإصلاح والتنمية والاستقرار وهذا دليل على أن الظروف الداخلية متشابهة بين البلدين.
وخلال كلمته بالصالون الإعلامى فى السفارة الصينية بالقاهرة، عرض فيديو للقاء الرئيس جمال عبد الناصر وبين رئيس وزراء الصين فى ذلك الوقت وصورة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين خلال لقائه الرئيس الصينى.
وأوضح السفير الصينى بالقاهرة، أن العام القادم سيشهد الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين وكان لقاء عبد الناصر ورئيس وزراء الصين فى مؤتمر باندونج قبل 60 عاما حجر الأساس لتلك العلاقة التى لطالما كانت الثقة والتفاهم والتعايش السلمى العوامل الرئيسية التى تقوم عليها هذه العلاقات.
موضوعات متعلقة
- السيسى يلتقى رئيس الصين.. ودعوات متبادلة لزيارة البلدين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة