بالصور.. إسرائيل ترفع السرية لأول مرة عن وثائق فضيحة "لافون".. الوثائق تكشف فشل تل أبيب لإدارة الشبكة الإرهابية اليهودية عام 1954.. والمخابرات المصرية أحبطت مخطط ضرب الأهداف الأمريكية والبريطانية

الإثنين، 11 مايو 2015 03:01 م
بالصور.. إسرائيل ترفع السرية لأول مرة عن وثائق فضيحة "لافون".. الوثائق تكشف فشل تل أبيب لإدارة الشبكة الإرهابية اليهودية عام 1954.. والمخابرات المصرية أحبطت مخطط ضرب الأهداف الأمريكية والبريطانية القائد العسكرى الإسرائيلى بنيامين جبلى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور حوالى 61 عاما على أكبر فضيحة تكبدتها استخبارات دولة الاحتلال الإسرائيلى داخل مصر، قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الاثنين، رفع السرية عن عدة وثائق سرية لأول مرة، حول "فضيحة لافون" التى كشفتها جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1954 خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

عملية لافون خططت لضرب الأهداف البريطانية والأمريكية بالقاهرة


وكانت تعرف "عملية لافون" السرية الإسرائيلية الفاشلة بعملية "سوزانا" وكان من المفترض أن تتم فى مصر، عن طريق تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية فى القاهرة وعدد من المدن المصرية، فى صيف عام 1954، بهدف ضرب العلاقة بين مصر والولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الوثائق التى تم السماح بنشر تفاصيلها اليوم تشمل تقريرا عن الجلسة التى عقدتها القيادة العسكرية بالجيش الإسرائيلى ومقاطع صوتية من يوميات السكرتير العسكرى لدافيد بن جوريون، وتقرير الأحداث الذى دونه مردخاى بن تسور، قائد "الوحدة 131" التى أدارت عمل الشبكة الإرهابية اليهودية فى مصر.

تبادل الاتهامات بين وزير الدفاع الإسرائيلى وقائد الاستخبارات العسكرية


وتضمنت الوثائق التى نشرتها الصحيفة العبرية سجلا كاملا للمحادثة التى جرت بين وزير الدفاع الإسرائيلى فى ذلك الوقت بنحاس لافون، ورئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال بنيامين جبلى، وتركزت المحادثة بينهما حول تبادل الاتهامات بينهما فيما من الذى أصدر الأمر بتفعيل الخلية اليهودية فى مصر التى تم كشفها فى القاهرة على يد السلطات المصرية.

الوثائق تؤكد فشل بنحاس لافون


وأوضحت الوثائق أن لافون اتهم جبلى بتحميله المسئولية عن الفضيحة بصورة كاملة، حيث قال خلال جلسة القيادة العامة بالجيش الإسرائيلى، قبل شهرين من ذلك، "إن لافون هو الذى أصدر الأمر بتفعيل الخلية"، لكن جبلى رد على لافور على الوزير قائلا إنه لا يصدقه، فرد لافون عليه: "أنا لا أطلب منك تصديقى، صدق أو لا تصدق، أنا أبلغك أن المسألة مثبتة ضدك".

وأوضحت هاآرتس أن جبلى أصر على موقفه وقال للافون: "هناك مسألة واحدة واضحة بالنسبة لى، وهى أننى قمت بتفعيل الخلية بناء على طلبك خلال المحادثة التى جرت فى منزلك، اسمح لى للحظة واحدة سيدى الوزير، الأمر صدر فى منزلك أنت، بحضورنا أنا وأنت فقط".

وأضافت الصحيفة العبرية أن المحادثة التى جرت بين لافون وجبلى فى 28 ديسمبر 1954، كانت قاسية ومشحونة للغاية، وقد أثارت تلك الخطة فى حينه عاصفة قوية فى إسرائيل، وسميت باللغة العبرية "عيسك بيش" أى "الصفقة المخجلة" أو كما تعرف باسم "فضيحة لافون".

الشبكة أدارتها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية


وأشارت هاآرتس إلى أن مصر أحبطت الشبكة الإرهابية اليهودية، التى كانت تديرها المخابرات العسكرية الإسرائيلية لتخريب العلاقات مصر بين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن الشبكة خططت لزرع قنابل فى دور السينما ومكتب بريد وأهداف دبلوماسية تابعة للولايات المتحدة فى القاهرة والإسكندرية، لخلق انطباع سيئ بين واشنطن والقاهرة وإلصاق التهم لمخربين مصريين.

وتضمنت الاتهامات المتبادلة بين المسئولين العسكريين الإسرائيلية وفقا للوثائق عدم اختيار شخص مؤهل بشكل كافٍ لتنفيذ المهمة وتكوين الخلية الإرهابية التى كان من المفترض أن تنفذ العمليات ضد الأهداف الأمريكية والبريطانية فى مصر.

مذكرات السكرتير العسكرى ادفيد بن جوريون


وتعرضت وثيقة أخرى من بين الوثائق التى تم رفع السرية عنها مقتطفات من مذكرات السكرتير العسكرى لدفيد بن جوريون، الجنرال نحميا أرجوف، حيث كتب فى 18 أكتوبر عام 1954، أى فى وقت لاحق من عودة بن جوريون إلى منصبه كرئيس للوزراء: "أنشأنا وحدة للتخريب تعمل كوحدة كوماندوز خلف خطوط العدو، وفى قلب العدو، يكون لها أدوار حاسمة لتنشيط الخلايا فى مصر".

وقال أرجوف فى مذكراته: "وزير الدفاع بنحاس لافون، أوعز لهذه الوحدة أن تعمل ضد الأهداف البريطانية فى مصر لخلق الانطباع بأن إسلاميين هم من نفذوا تلك العمليات مما يؤثر بالسلب على العلاقات بين الدولتين".

ووصف أرجوف قرار لافون بالمروع والمتهور وأنه أضر جدا بعمل الاستخبارات الإسرائيلية فى مصر وعرض أكبر شبكة تم تدريبها للسقوط فى أيدى المصريين، وحمله أيضا مسئولية الفشل الذريع للخلية، موضحا أن عمل وزير الدفاع سياسى وليس استخباريا، وتدخله فى هذه القضية عرضها للفشل، موضحا أن فشله أدى لتعرض 13 شخصا من أفضل العناصر الإستخبارية الإسرائيلية للذبح على أيدى السلطات المصرية.

نجاح المخابرات المصرية فى كشف الشبكة الإرهابية اليهودية


وأوضحت هاآرتس أن من بين عناصر الشبكة اليهودية الرئيسية التى تم كشفها فى مصر الدكتور موشيه مرزوق وشموئيل عازار، اللذان تم إعدامهما بجانب ناشطين آخرين، بما فى ذلك نينو مارسيل وامرأة، وحكم بالسجن لمدد طويلة لرجل آخر من المخابرات الإسرائيلية فيما انتحرت فى السجن المصرى نائبة قائد الشبكة، أفيرا إلعاد، التى كان يشتبه فى تسليمهم إلى مصر وكلاء من الاستخبارات الإسرائيلية.


من اليسار رئيس الأركان الإسرائيلى فى ذلك الوقت موشيه ديان، وفى الخلفية شيمون بيريز عام 1953  -اليوم السابع -5 -2015
من اليسار رئيس الأركان الإسرائيلى فى ذلك الوقت موشيه ديان، وفى الخلفية شيمون بيريز عام 1953


جانب من تقرير صحيفة هاآرتس -اليوم السابع -5 -2015
جانب من تقرير صحيفة هاآرتس


القائد العسكرى الإسرائيلى بنيامين جبلى -اليوم السابع -5 -2015
القائد العسكرى الإسرائيلى بنيامين جبلى


دفيفد بن جوريون مع عدد من قادة الجيش الإسرائيلى عام 1967 -اليوم السابع -5 -2015
دفيفد بن جوريون مع عدد من قادة الجيش الإسرائيلى عام 1967


جانب من الوثائق السرية عن فضحية لافون -اليوم السابع -5 -2015
جانب من الوثائق السرية عن فضحية لافون


وثائق فضيحة لافون -اليوم السابع -5 -2015
وثائق فضيحة لافون




موضوعات متعلقة


- اسرائيل توقع اتفاقية شراء 4 سفن حربية من ألمانيا








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

.

اسرائيل لا تستطيع ادارة معركه صريحه او احادية الطرف

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

نفس الفكر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصرررررررررررر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة