وأوضح الدكتور أحمد مجاهد، خلال افتتاح معرض براغ الدولى للكتاب، بعد أن قدم اعتذار عبد الواحد النبوى وزير الثقافة الذى لم يتمكن من الحضور، أننا جئنا من القاهرة قلب الوطن العربى إلى براغ قلب أوروبا، من مدينة الألف مئذنة إلى مدينة المئة برج. جئنا نحمل أعز وأغلى ما نملك، جئنا نحمل كتبًا، وكما قال شاعر نوبل التشيكى "ياروسلاف سيفرت" : إن استعارة مدهشة تساوى أكثر من خاتم ذهبى فى اليد، جئنا إلى صدر براغ الفسيح، الذى احتضن كافكا مبدعاً بالألمانية، ونيرودا مبدعاً بالأسبانية، والجواهرى مبدعاً بالعربية.
وأضاف أحمد مجاهد، كما جئنا من جمهورية مصر العربية إلى معرض براغ بجمهورية تشيك، بعد أن انتهينا من الدورة السادسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بحضور 2 مليون زائر، لنكون ضيف شرف معرض براغ الدولى للكتاب فى دورته الحادية والعشرين.
وتابع جئنا من مصر الفرعونية القبطية الإسلامية، بوفد يجمع بين الرواد والشباب، ويتألف من الأدباء والرسامين والموسيقيين والسينمائيين والباحثين والإعلاميين، وفد يضم نخبة جديرة بالتعبير عن وجه بلدنا الحضارى، آملين أن نتمكن من خلاله فى إعطاء لمحة بسيطة عن الثقافة المصرية، التى نتمنى تطوير التعاون المشترك معها عبر دروب أخر، جئنا إليكم من مصر الجديدة بعد ثورتين، وقد اختارت طريقاً لا بديل له، اختارت أن تواجه ظلام الإرهاب بنور الثقافة، وتعنت التعصب بسماحة الحوار، وجهامة التخلف ببهجة الفن، وحتى لتعرفوا حقيقة واقعنا وجهاً لوجه، حذراً من رزاز قد يتطاير على وجهنا فيشوه الصورة، بسبب جرائم أعداء الحياة الذين لا ينتمون لنا ولا للإنساني، كما جئنا من بلد الفائز بنوبل العرب نجيب محفوظ، الذى اعترف بأن "أكبر هزيمة فى حياته هى حرمانه من متعة القراءة بعد ضعف بصره".، وا كى نَقرأ ونُقرأ، ونُترجِم ونُترجَم، فى عرس الكتاب، ففى البدء كانت الكلمة فى الختام تكون.
كما وجه الدكتور أحمد مجاهد، الشكر "دانا كلينوفا" مديرة المعرض على ما بذلته من جهد ملموس مع الهيئة المصرية العامة للكتاب لإنجاح هذه المشاركة.
موضوعات متعلقة..
افتتاح معرض براغ الدولى للكتاب ومصر ضيف شرف لأول مرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة