حتى الآن لا أعرف سر الانقلاب الإخوانى على الكاتب بلال فضل والذى بدأ بوصلات الردح من جانب أسامة ابن محمد مرسى، وأعقبها وصلات ردح أشد عنفا من بلال فضل، لا تختلف كثيرا فى انحطاطها عن شتائم ابن مرسى، ويبدو من وصلات الشتائم والردح بين بلال وأسامة أن أعضاء الجماعة فقدوا السيطرة على عقولهم، والدليل أنهم لم يعدوا يفرقون بين من يناصرهم، ومن يعاديهم، وهو انقلاب جديد فى فكر الإخوان، والذى لم يعد يرى إلا من ينتمى لهذا التنظيم، أى من الأهل والعشيرة، أما المتعاطفون معهم فلم يعد لهم وجود فى الأجندة السياسية للإخوان، والدليل نوعية الشتائم التى تخرج من أعضاء وقيادات الإخوان مع خصومهم، وهو ما يفسر سر وصلات الردح من ابن مرسى إلى بلال فضل، ونوعية الشتائم التى كتبها ابن الرئيس المعزول لكاتب محسوب على المؤيدين لوالده ولجماعته، ولكن ابن مرسى نسى كل المواقف وحملات التضامن التى قام بها بلال فضل لصالح والده، وواصل شتائمه عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» فقال: «يتحفنا بين الحين والآخر بلال فضل وجوقته الرخيصة المغرر بها فى كل منعطف بسيل من السباب والتسفيه من التيار الإسلامى، واصفًا إياهم بالسذاجة والانخداع وخلافه، ناسيًا أو متناسيًا أنه واحد ممن غيروا شهادة حق نطقوها إبان ثورة يناير ثم يقف اليوم ظانّا أننا كالسمك لا نلبث أن ننسى ليحدثنا عن المبادئ وتعديل المسارات، عزيزى حطيط القدر بلال لن أطيل عليك لا لسبب إلا لأننى ليس عندى الكثير من فضل الوقت لأبدده فى الحديث لمن هم مثلك، إلا أنها فرصة لنضع أمثالك فى مقاييسهم الحقيقية». هل قرأت هذه النوعية من الشتائم بين أحبة الأمس؟ أعتقد أن الإجابة بالنفى.
المفاجأة هو رد بلال فضل والذى يكشف أن الإخوان ومن يناصرهم إذا خاصموا فجروا فى كل شىء، والدليل رده على هجوم نجل مرسى عليه قائلاً عبر حسابه الشخصى على تويتر: «متفهم حالة السُعار المصاب بها ابن سيئ الذكر محمد مرسى، لحرمانه من هيلمان الرئاسة، أبوه ماعرفش يربيه وهوه فى القصر فأكيد مش هيربيه دلوقتى»، يا نهار أسود أخيرا عرف بلال فضل أن مرسى فشل فى تربية ابنه، سواء وهو رئيس أو وهو مسجون، فهل عرف بلال فضل الآن أنه راهن على جماعة رئيسها لا يعرف كيف يربى ابنه فهل يصلح أن يكون رئيسا لمصر؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود زهدى
بلال لم يؤيد الإخوان أبداً