بادئ ذى بدء.. يعنى من أول الكلام.. أو.. من أول السطر.. المحروسة الجميلة ست الكل جميلة الجميلات مصر هانم.. لم تعرف فى أى زمان، ولا مكان حكاية الشراء «شكك».. أو حتى بالتقسيط، سواء المريح، أو الثقيل!
الكل يتحدث، ويكاد أن يفجر آذاننا صراخا أنه أعطى مصر، وأنه لم يقصر مع مصر، بل أول ما نادته المحروسة ركب أول قطار ووصل لها جرى.. على أساس أن القطارات بتتعطل، وأحياناً بتنقلب، وتنحرق كمان!
الحكاية زادت عن حدها.. حتى والبشر الطيبون الأولى بالرعاية.. والأجدر أن ترد لهم مصر جميل تحملهم مشقة الحياة لمدد طويلة مع أنظمة فاسدة مستبدة «سراقة» من السرقة طبعاً، هؤلاء الطيبون ومن كثرة الطيب.. وحدهم من يصدقون أن هناك من يعطى مصر بالمجان، أو أنها تأخذ بطريق «الشكك» بضاعة تحتاجها.. تلك البضاعة عبارة عن أداء عمل مقابل أجور أكثر من مجدية، بل وترقى لأن تكون أجوراً سوبر بحسب دخل الفرد ومقارنة بالبلاد والأعمال حولنا!
عند حضرتك يا أفندم مطالبة بأن يصبح نجم الكرة، بطلاً هذا بداية مع أنه ليس بطلاً، لأنه يلعب فى فريق جماعى؟!
يعنى البطل.. البطل هو من يفوز فى المصارعة، أو الملاكمة.. أو حتى لعبة «الرست»!
إذن نعتبره موهوبا.. ساهم بجهد!، وفى نفس الوقت تقاضى رواتب عالية جداً، أكبر حتى من لاعب الخليج.. مثلاً، بالإضافة لعيشته شبه بلاش فى بلاش، ثم يقولون لنا أعطيت مصر؟!
نجم فى التدريب مثلاً.. يطلب إجازة من عمله فى مصلحة أو وزارة بالدولة عقد العمل بعشرات الآلاف، لكن الموافقة تحت بند: «هو فى مهمة وطنية».. يا سلام؟!
بخلاف المتطوعون فى الاتحادات والألعاب بالملايين.. وكذا الأندية.. كله.. كله.. كله.. يا سادة أبطال، وأصحاب فضل على مصر؟!
على فكرة رفع أبوتريكة أو محاولة التعامل معه بهذه الصبغة هو ما فتح هذا الملف!
يا سيادة الدولة أين أنت؟! حتى وزير العدل خرج ليسب الشعب الغلبان، هو فيه إيه!
سيادة الدولة يا معالى رئيس الوزراء مصر هى فقط الخط.. الأحمر.. لأن مصر أبداً لم تأخذ أى حاجة شكك!