أشعر بالفخر للجهود التى يبذلها اتحاد شباب القبائل والعائلات بسيناء لمواجهة الإرهاب الأسود ومساعدة القوات المسلحة والشرطة فى تطهير تلك البقعة الغالية من أرض الوطن، فما يبذله الاتحاد من جهد لا يقل عن جهود رجال القبائل فى منظمة سيناء أثناء مواجهة الاحتلال الإسرائيلى بعد هزيمة 1967 ومساعدة الجيش المصرى على التقدم والانتصار فى حرب أكتوبر.
اتحاد شباب القبائل والعائلات، استطاع خلال فترة وجيزة أن يحدد أماكن عديد من الخلايا الإرهابية المختبئة فى قرى شمال سيناء وإرشاد الأجهزة الأمنية إليها، وكذا تطهير مناطق واسعة من أراضى القبائل من تسلل الإرهابين ورصد زرع العبوات المفخخة على طول الطرق ومحيط القرى هناك وإفشالها، وفرض كردون على منطقة جبل الحلال لمنع هروب الإرهابيين إليه والتحصن بكهوفه ومغاراته، وقطع الدعم اللوجستى الذى يقدمه الموالون من الأهالى هناك للتكفيريين، والأكثر من ذلك بذل الجهود لاسترجاع الشباب المغرر بهم للانضمام إلى الجماعات التكفيرية المأجورة.
إذن، الضربات المباشرة من القوات المسلحة والشرطة لتجمعات الإرهابيين سيدعمها جهد معلوماتى من اتحاد القبائل، عن العناصر المتوارية وسط الأهالى هناك، وعن أماكن اختباء الخلايا الإرهابية والأنفاق التى يستخدمونها فى تلقى الأسلحة عبر غزة وتهريب المجرمين إليها، وكذلك الأنفاق المستخدمة كأماكن لتخزين السلاح والمتفجرات وإيواء المجرمين، وهى معلومات ستؤدى إلى فقدان الإرهابيين المجرمين هناك المميزات التى كانوا يستندون إليها مثل استخدام تكتيكات حرب العصابات ضد قواتنا النظامية أو الضرب والاختباء أو الاحتماء وسط الأهالى أو استخدام الأنفاق كمراكز للعمليات.
كما يحسب لاتحاد شباب القبائل بسيناء، أنه قاوم حملات الفزع والترويع بقطع الرؤوس وتفخيخ المنازل التى كان يقوم بها التكفيريون ضد العناصر الوطنية المتعاونة مع الجيش والشرطة، وحول هذه الحملات من سيف مسلط على القبائل إلى سبب للتوحد والمقاومة الحاسمة، الأمر الذى يعنى أن الثغرة التى كانت تستهدف إطالة أمد الحرب على الإرهاب فى أرض الفيروز وتحويلها إلى حرب استنزاف ضد الجيش والشرطة هناك، قد تم سدها وبدأت فعليا أكبر عملية لمحاصرة الجماعات الإرهابية وسحقها، تمهيدا لإعلان أرض سيناء خالية من هؤلاء المجرمين الذين ينفذون مؤامرة دولية كبرى كانت تستهدف فصل سيناء عن مصر ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى النجار
هم الشهداء علينا ألا ننساهم