بالأمس تذكر «الخال» وحزنت، فقد رحل عبدالرحمن الأبنودى وترك لنا هذا الوجع المعبأ فى القصائد والوطن المطعون فى كل عضو.
على مدار أيام قليلة انهال علينا السادة المسؤولون بتصريحات يشع منها العفن، لا تدل إلا على مدى الكراهية التى يكرهونها للشعب، لا تدل إلا على تفشى مرض العنصرية فى القائمين على محاربتها، وإعلاء قيمة المواطنة والمساواة أمام القانون، لا تدل إلا على وصولنا إلى الدرك الأسفل من الرجعية حتى ولى الله علينا شرارنا.
بالأمس تذكرت الخال وحزنت، فاقرأ هذا المقطع من قصيدة «الأحزان العادية» لتعرف لماذا حزنت.
إحنا شعبين.. شعبين.. شعبين
شوف الأول فين ؟؟
والتانى فين؟؟
وآدى الخط ما بين الاتنين بيفوت
انتم بعتم الارض بفاسها.. بناسها
فى ميدان الدنيا فكيتوا لباسها
بانت وش وضهر
بطن وصدر
والريحه سبقت طلعه انفاسها
واحنا ولاد الكلب الشعب
احنا بتوع الأجمل وطريقه الصعب
والضرب ببوز الجزمه وبسن الكعب
والموت فى الحرب
لكن انتم خلقكم سيد الملك
جاهزين للملك
ايديكم نعمت من طول ما بتفتل ليالينا الحلك
احنا الهلك وانت الترك
سواها بحكمته صاحب الملك
انا المطحون المسجون
اللى تاريخى مركون
وانت قلاوون وابن طولون ونابليون
الزنزانه دى مبنيه قبل الكون
قبل الظلم ما يكسب جولات اللون
يا عم الضابط
احبسنى
سففنى الحنضل واتعسنى
رأينا خلف خلاف
احبسنى او اطلقنى وادهسنى
رأينا خلف خلاف
واذا كنت لوحدى دلوقت
بكره مع الوقت
حتزور الزنزانه دى اجيال
واكيد فيه جيل
اوصافه غير نفس الاوصاف
ان شاف يوعى
وان وعى ما يخاف
انتم الخونه لو يصدق ظنى
خد مفاتيح سجنك واترك لى وطنى
وطنى غير وطنك
ومشى
قلت لنفسى
ما خدمك الا من سجنك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس/جمال عبد الناصر
أبشر