عاطف فوزى شرويد محمد يكتب : بالحياء نحيا

السبت، 16 مايو 2015 02:00 م
عاطف فوزى شرويد محمد يكتب : بالحياء نحيا ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحياء سمة الحضارة الإسلامية، وهو من الفضائل المرتبطة بالإيمان التى تعمل على ضبط السلوك الإنسانى وحماية القيم وصيانة الأخلاق، والحياء شعبة من شعب الإيمان، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها : لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان ) متفق عليه. ومن الملاحظ فى هذا الحديث الشريف أن النبى صلى الله عليه وسلم قد خص بالذكر شعبة الحياء وبين أنها من الإيمان لارتباطها القوى بالفضائل ولأهميتها فى حماية السلوك العام والتمسك بالقيم الأخلاقية فى المجتمع.

وفى الحقيقة أننا فى أمس الحاجة فى وقتنا الحالى إلى التمسك بفضيلة الحياء التى تعمل على تقويم سلوكياتنا وأخلاقنا، وهناك مع الأسف بعض السلوكيات السيئة قد بدأت فى الظهور والانتشار خلال السنوات القليلة الماضية منها ما يلى :
* الذى يتلفظ لسانه بكلمات قبيحة ونابية ويجهر بها فى المواصلات العامة، أفلا يستحى من الله ويعلم أن ما ينطق به من قول سيحاسب عليه يوم القيامة ؟
* الذى يتحرش بالنساء سواء كان بالنظر أو بالقول أو باللمس، أفلا يستحى من الله ويراعى حقوق الآخرين وعدم الاعتداء عليها ؟
* الذى يقضى حاجته فى الطريق أمام الناس ولا يبالى، أفلا يستحى ويتق الله الذى أكرمه وفضله على كثير ممن خلقه تفضيلا ؟
* الطالب الذى يستهتر بأستاذه الذى يعلمه العلم، أفلا يستحى من الله الذى سخر له ذلك الأستاذ ليعلمه حتى يكون له شأن فى المجتمع؟
* الذى يسىء معاملة والديه وأقاربه، أفلا يستحى ويتق الله ويشكرهم ويحسن معاملتهم ويرحمهم كما ربياه صغيراً ؟
* صاحب العمل الذى يظن نفسه أنه يرزق العاملين عنده، فيهينهم ويطيل ساعات العمل عليهم دون مقابل عنها، أفلا يستحى من الله الذى بيده ملكوت كل شىء وهو الرزاق ذو القوة المتين؟ ولاشك أن الحياء هو بمثابة الغذاء الذى يمد شجرة الحضارة الإسلامية التى وإن ذبلت أوراقها فى بعض الأوقات فإنها لا تمت طالما وجدت غذائها ( الحياء) الذى يعيد لها نضارتها وازدهارها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة